الأربعاء، 3 يونيو 2015

*** كن أيها المسلم داعيا للحق ***

بسم الله الرحمن الرحيم وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وأشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ، وبارك اللهم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ، في العالمين إنك حميد مجيد،وأشهد ان الذي جاء به محمد حق والنار حق والجنة حق ،والموت حق ، وأن الساعة أتيت لاريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور .
أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وغفرانه ورضوانه،وبعد :
دخلنا المدارس ودرسنا فمنا كان المجتهد ومنا كان دون ذلك ، وأرتنا الحياة بعض مغرياتها ، فمنا من إنساب وراء مغرياتها وملذاتها ، ومنا من تمسك بأصله ،وأخذ رحيق العفة والحياء،وتنافس من أجل حياة كريمة ، مع إخوانه ممن إنتهجوا نفس الطريق، لكن المعوقات كانت كثيرة ، والمفاتن كانت ولازالت مستمرة ، فشتان بين الامس واليوم، سعدنا بجيل تربى وفقى مبادى الكرامة والاحترام ، فأستنسخ جيل إمعة في كل شيئ، رداءة ما بعدها رداءة، وأصبحت الغيرة على الشرف في زماننا ، من تصرفات الشواذ،وأصبح الدايوث(أستسمحكم في المصطلح)، هو السيد، وبماله الملك، إن لم أقل إقطاعي ، وبقيت الناس عبيد ورق، سبحان الله ، نحن الاصل في الشهامة و العزة، والعفاف ، والحياء، والود، والاخوة ، دون فخر، ماذا؟ أصاب جيلنا ، لماذا؟ أبنائنا أصبحوا لايسمعون ، ولكلام الكبار
لا يأبهون، هل هو تمرد؟من نوع جديد، أم هو زمان ما قبل الطوفان ، (اللهم أسترنا وأسترنا أمتنا من ذلك)،
نعم إخواني وأخواتي ، نظرت نظرة في مجتمعنا، فأغتضت لحالنا ، لقد دب فينا مصطلح يطلقه كل الناس يوم القيام عندما تنشر الصحف ، وينادي كل نفسي ، نفسي، كما قال المولى عز وجل في سورة عبس،بالآيات (34،35،36)، بعد بسم الله الرحمن الرحيم( َيْوَم َيفرُ المَرْأُُ منْ أَخيْه (34)وأمه وأبيه(35) وصَاحبَته وبَنيه(36) لكُل إمرئ مْنهُمْ يَوْمَئذ شَأْنٌ يُغْنيه(37)) صدق الله العظيم.
الكل تجاهل ما هو واجب عليه،والكل سعى وراء الدنيا وشهواتها ، والقلة من المؤمنين المخلصين، يدعون الى طريق الحق ، ويسعون الى أن يكون الحب والخير للجميع ،لكن شتان ، فالمرض تفشى، و الهداية لن تكون إلا بتوفيق من رب العالمين .
وتأكدوا أحبتي إن خطاب القلب يصل الى القلب ، أما التشدق ، والتفيقه، لن يأتي بنتيجة ، لان الاصل في كل شيئ هو الاخلاص لرب العالمين، وما على الدعاة الا عدم اليئس ، وتكرار تبيان الحقيقة ، حتى لا يكون الناس في غابة، والقاعدة تقول قدم الاسباب وأترك النتيجة على الله ، وفي هذا المظمار يقول سبحانه وتعالى بسورة (القصص ) ، بالاية (56) ، بعد بسم الله الرحمن الرحيم(إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) صدق الله العظيم .
إخواني أخواتي المصيبة كبيرة إن لم نتفطن لها ، والاخطر فيها أدوات العولمة من ( الانترنات، ودور الفسق...الخ)، إن أبنائنا قد تربوا بهذه الوسائل ، وإتخذوا أمجن وأفسق من في العالم مثالا وقلدوهم في كل شيئ، حتى في طريقة التفكير ، فتفطنوا يا أرباب الاسر، لما يدور لأبنائكم وبناتكم ، وراقبوات تصرفاتهم ، فالمسؤولية الاولى تكون على عاتقكم ، قبل أن يفوت الاوان ، ويصبح غيرنا من المتحكمين في العالم وأقصد (اليهود)،يتصرفون في بيوتنا ، بل سيمردون بعضنا على بعضنا ، وإنهم أساس الفتن، فقدموا الاسباب أحبتي ، بتصليح هذا الجيل ، وتأكدوا أن النية مع العمل ، تنجز المعجزات.
يا قراء مواضيع المهذب، أرجوا الاستفادة ، والافادة، فهي آمانة أضعها على عاتقكم ، فليس إصلاح النفوس بالامر الهين ، ولكن يبدأ المؤمن بنفسه، ثم يوسع النطاق الى غيره، ولعلنا نكون من عباد الهي الصالحين ، ومن أسباب هداية أحباننا المغلطين، وتأكدوا أن المولى عز وجل يقول في كتابه الكريم بسورة الانعام بالاية(82) ، بعد بسم الله الرحمن الرحيم(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ) صدق الله العظيم.
فاللهم إجعلنا هداة مهتدين لا مبدلين ولا مغيرين ، وعلى درب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم سالكين، وللامتنا نافعين ، وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب يوم 03/06/2015


*** كن أيها المسلم داعيا للحق ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق