تبسيط علوم السلف
المسألة الأولى
كون القرآن معجزاً لا يخرجه عن كونه عربياً جارياً على أساليب كلام العرب ميسراً للفهم بشرط المعرفة باللغة العربية إذ لو خرج بالإعجاز عن إدراك العقول لكان من باب تكليف ما لا يطاق وذلك مرفوع عن الأمة قال الله تعالى: { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }[القمر 17].
المسألة الثانية
معرفة أسباب التنزيل لازمة لمن أراد علم القرآن فالجهل بها موقع في الشُبه والإشكالات ومورِد للنصوص الظاهرة موْرد الإجمال؛ وكذلك معرفة عادات العرب في أقوالها وأفعالها ومجارى أحوالها حالة التنزيل.
المسألة الثالثة
كل حكاية وقعت فى القرآن فلا يخلو أن يقع قبلها أو بعدها ردٌ لها أو لا:
فإن وقع ردٌّفلا إشكال في بطلان ذلك المحكى وكذبه كقوله تعالى: { وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ }[الانعام 91] فأعقب بقوله تعالى: {قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ }[الانعام 91].
وإن لم يقع ردٌّفذلك دليل صحة المحكى وصدقه فإن القرآن سمي فرقاناً وبياناً وتبياناً لكل شيء وهو حجة الله على الخلق وهذا المعنى يأبى أن يحكى فيه ما ليس بحق ثم لاينبه عليه.
فصل
ولاطِّرادِ هذا الأصل أعتمده العلماء فقد استدل جماعة من الأصوليين على أن الكفار مخاطبون بالفروع بقوله تعالى:{ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ {43} وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ {44}}[المدثر 44] إذ لو كان قولهم باطلاً لردَّ عند حكايته.
فصل
وللسنة مدخل فى هذا الأصل فإن القاعدة المحصلة أن النبي عليه الصلاة والسلام لا يسكت عما يسمعه أو يراه من الباطل حتى يغيره أو يبينه.
المسألة الرابعة
إذا ورد فى القرآن الترغيب قارنه الترهيب فى لواحقه أو سوابقه أو قرائنه وبالعكس وكذلك الترجيه مع التخويف وما يرجع إلى هذا المعنى مثله وهذا على الجملة.
ولكن إن غلب على قوم جانب الخوف قيل لهم: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }[الزمر 53]
وإن غلب على قوم جانب الإهمال في بعض الأمور خوفوا وعوتبوا كقوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }[الاحزاب 57].
المسألة الخامسة
تعريف القرآن بالأحكام الشرعية أكثره كلي لا جزئي وحيث جاء جزئيا فمأخذه على الكلية إلا ما خصه الدليل مثل خصائص النبي صلى الله عليه وسلم فعلى هذا لا ينبغي في الاستنباط من القرآن الاقتصار عليه دون النظر في شرحه وبيانه وهو السنة لأنه إذا كان كلياً وفيه أمور كلية كما في شأن الصلاة والزكاة والحج والصوم ونحوها فلا محيص عن النظر في بيانه وبعد ذلك ينظر فى تفسير السلف الصالح له إن أعوزته السنة فإنهم أعرف به من غيرهم وإلا فمطلق الفهم العربي لمن حصله يكفي فيما أعوز من ذلك والله أعلم.
المسألة السادسة
أقسام العلوم المضافة إلى القرآن:
(1) قسم هو كالأداة لفهمه كعلوم اللغة العربية وعلم والقراآت والناسخ والمنسوخ وقواعد أصول الفقه وما أشبه ذلك.
وأما غير ذلك فقد يعده بعض الناس وسيلة أيضا ولا يكون كذلك كمن جعل علم الهيئة وسيلة إلى فهم قوله تعالى:{ أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ }[ق: 6] وكعلوم الفلسفة فشأن السلف الصالح انهم كانوا تاركين لها مع القطع بتحققهم بفهم القرآن.
(2) وقسم هو مأخوذ من جملته من حيث هو كلام لا من حيث هو خطاب بأمر أو نهي وذلك ما فيه من دلالة النبوة فهو دالٌّ على صدق الرسول عليه الصلاة والسلام.
(3) وقسم هو مأخوذ من عادة الله تعالى فى إنزاله القرآن وخطاب الخلق به, ومعاملته لهم بالرفق والحسنى؛ من جعله عربياً يدخل تحت نيل أفهامهم. وهذا نظر خارج عما تضمنه القرآن من العلوم ويشتمل على أنواع من القواعد الأصلية والفوائد الفرعية والمحاسن الأدبية فلنذكر منها أمثلة:
فمن ذلكعدم المؤاخذة قبل الإنذار ودل على ذلك إخباره تعالى عن نفسه بقوله تعالى: { مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }[الاسراء 15].
ومنها المبالغة فى إقامة الحجة على ما خاطب به الخلق فإنه تعالى أنزل القرآن برهانا في نفسه على صحة ما فيه وزاد على يدي رسوله عليه الصلاة والسلام من المعجزات ما في بعضه الكفاية.
ومنها ترك الأخذ من أول مرة بالذنب والحلم عن تعجيل المعاندين بالعذاب.
ومنها تحسين العبارة بالكناية ونحوها في المواطن التى يحتاج فيها إلى ذكر ما يستحى من ذكره فى عادتنا كقوله تعالى { أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء }[المائده 6].
ومنها التأنى فى الأمور فلقد أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم نجوماً في عشرين سنة.
ومنها كيفية تأدب العباد فى الدعاء فنداء الله للعباد لم يأت فى القرآن فى الغالب إلا بحرف النداء "يا" المشيرة إلى بعد المنادى لأن صاحب النداء منزه عن مداناة العباد فإذا قرر نداء العباد للرب أتى بأمور تستدعى قرب الإجابة منها:
· إسقاط حرف النداء المشير إلى قرب المنادى.
· ومنها كثرة مجيء النداء باسم الرب المقتضى للقيام بأمور العباد وإنما أتى اللهم فى مواضع قليلة ولمعان اقتضتها الأحوال.
ومنها تقديم الوسيلة بين يدى الطلب كقوله تعالى:{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ {5} اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6}}
(4) وقسم هو المقصود الأول بالذكر وهو الذي نبه عليه العلماء مأخوذاً من نصوص الكتاب على حسب ما أداه اللسان العربي فيه وذلك أنه محتوٍ من العلوم على ثلاثة أجناس هي:
· معرفة المتوجه إليه وهو الله سبحانه.
· ومعرفة كيفية التوجه إليه.
· ومعرفة مآل العبد ليخاف الله.
فالأول يدخل تحته علم الذات والصفات.
والثاني يشتمل على التعريف بأنواع التعبدات من العبادات والعادات والمعاملات.
والثالث يدخل فى ضمنه النظر في ثلاثة مواطن الموت وما يليه ويوم القيامة وما يحويه والمنزل الذي يستقر فيه.
المسألة السابعة
كون الظاهر هو المفهوم العربي مجرداً لا إشكال فيهلأن الموالف والمخالف اتفقوا على أنه منزل بلسان عربي مبين فكل معنى مستنبط من القرآن غير جار على اللسان العربي فليس من علوم القرآن في شيء ومن ادعى فيه ذلك فهو في دعواه مبطل والحمد لله رب العالمين.
سياحة فى كتاب الله
سبحانه وتعالى
إعداد
دكتور كامل محمد عامر
مختصر بتصرف من كتاب
الموافقات
فى
اصُول الأحكام
للحافظ أبى اسحاق ابراهيم بن موسى اللخمىّ الغرناطىّ
الشهير بالشاطبىّ
المتوفى سنة790
كون القرآن معجزاً لا يخرجه عن كونه عربياً جارياً على أساليب كلام العرب ميسراً للفهم بشرط المعرفة باللغة العربية إذ لو خرج بالإعجاز عن إدراك العقول لكان من باب تكليف ما لا يطاق وذلك مرفوع عن الأمة قال الله تعالى: { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }[القمر 17].
المسألة الثانية
معرفة أسباب التنزيل لازمة لمن أراد علم القرآن فالجهل بها موقع في الشُبه والإشكالات ومورِد للنصوص الظاهرة موْرد الإجمال؛ وكذلك معرفة عادات العرب في أقوالها وأفعالها ومجارى أحوالها حالة التنزيل.
المسألة الثالثة
كل حكاية وقعت فى القرآن فلا يخلو أن يقع قبلها أو بعدها ردٌ لها أو لا:
فإن وقع ردٌّفلا إشكال في بطلان ذلك المحكى وكذبه كقوله تعالى: { وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ }[الانعام 91] فأعقب بقوله تعالى: {قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ }[الانعام 91].
وإن لم يقع ردٌّفذلك دليل صحة المحكى وصدقه فإن القرآن سمي فرقاناً وبياناً وتبياناً لكل شيء وهو حجة الله على الخلق وهذا المعنى يأبى أن يحكى فيه ما ليس بحق ثم لاينبه عليه.
فصل
ولاطِّرادِ هذا الأصل أعتمده العلماء فقد استدل جماعة من الأصوليين على أن الكفار مخاطبون بالفروع بقوله تعالى:{ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ {43} وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ {44}}[المدثر 44] إذ لو كان قولهم باطلاً لردَّ عند حكايته.
فصل
وللسنة مدخل فى هذا الأصل فإن القاعدة المحصلة أن النبي عليه الصلاة والسلام لا يسكت عما يسمعه أو يراه من الباطل حتى يغيره أو يبينه.
المسألة الرابعة
إذا ورد فى القرآن الترغيب قارنه الترهيب فى لواحقه أو سوابقه أو قرائنه وبالعكس وكذلك الترجيه مع التخويف وما يرجع إلى هذا المعنى مثله وهذا على الجملة.
ولكن إن غلب على قوم جانب الخوف قيل لهم: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }[الزمر 53]
وإن غلب على قوم جانب الإهمال في بعض الأمور خوفوا وعوتبوا كقوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }[الاحزاب 57].
المسألة الخامسة
تعريف القرآن بالأحكام الشرعية أكثره كلي لا جزئي وحيث جاء جزئيا فمأخذه على الكلية إلا ما خصه الدليل مثل خصائص النبي صلى الله عليه وسلم فعلى هذا لا ينبغي في الاستنباط من القرآن الاقتصار عليه دون النظر في شرحه وبيانه وهو السنة لأنه إذا كان كلياً وفيه أمور كلية كما في شأن الصلاة والزكاة والحج والصوم ونحوها فلا محيص عن النظر في بيانه وبعد ذلك ينظر فى تفسير السلف الصالح له إن أعوزته السنة فإنهم أعرف به من غيرهم وإلا فمطلق الفهم العربي لمن حصله يكفي فيما أعوز من ذلك والله أعلم.
المسألة السادسة
أقسام العلوم المضافة إلى القرآن:
(1) قسم هو كالأداة لفهمه كعلوم اللغة العربية وعلم والقراآت والناسخ والمنسوخ وقواعد أصول الفقه وما أشبه ذلك.
وأما غير ذلك فقد يعده بعض الناس وسيلة أيضا ولا يكون كذلك كمن جعل علم الهيئة وسيلة إلى فهم قوله تعالى:{ أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ }[ق: 6] وكعلوم الفلسفة فشأن السلف الصالح انهم كانوا تاركين لها مع القطع بتحققهم بفهم القرآن.
(2) وقسم هو مأخوذ من جملته من حيث هو كلام لا من حيث هو خطاب بأمر أو نهي وذلك ما فيه من دلالة النبوة فهو دالٌّ على صدق الرسول عليه الصلاة والسلام.
(3) وقسم هو مأخوذ من عادة الله تعالى فى إنزاله القرآن وخطاب الخلق به, ومعاملته لهم بالرفق والحسنى؛ من جعله عربياً يدخل تحت نيل أفهامهم. وهذا نظر خارج عما تضمنه القرآن من العلوم ويشتمل على أنواع من القواعد الأصلية والفوائد الفرعية والمحاسن الأدبية فلنذكر منها أمثلة:
فمن ذلكعدم المؤاخذة قبل الإنذار ودل على ذلك إخباره تعالى عن نفسه بقوله تعالى: { مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }[الاسراء 15].
ومنها المبالغة فى إقامة الحجة على ما خاطب به الخلق فإنه تعالى أنزل القرآن برهانا في نفسه على صحة ما فيه وزاد على يدي رسوله عليه الصلاة والسلام من المعجزات ما في بعضه الكفاية.
ومنها ترك الأخذ من أول مرة بالذنب والحلم عن تعجيل المعاندين بالعذاب.
ومنها تحسين العبارة بالكناية ونحوها في المواطن التى يحتاج فيها إلى ذكر ما يستحى من ذكره فى عادتنا كقوله تعالى { أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء }[المائده 6].
ومنها التأنى فى الأمور فلقد أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم نجوماً في عشرين سنة.
ومنها كيفية تأدب العباد فى الدعاء فنداء الله للعباد لم يأت فى القرآن فى الغالب إلا بحرف النداء "يا" المشيرة إلى بعد المنادى لأن صاحب النداء منزه عن مداناة العباد فإذا قرر نداء العباد للرب أتى بأمور تستدعى قرب الإجابة منها:
· إسقاط حرف النداء المشير إلى قرب المنادى.
· ومنها كثرة مجيء النداء باسم الرب المقتضى للقيام بأمور العباد وإنما أتى اللهم فى مواضع قليلة ولمعان اقتضتها الأحوال.
ومنها تقديم الوسيلة بين يدى الطلب كقوله تعالى:{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ {5} اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6}}
(4) وقسم هو المقصود الأول بالذكر وهو الذي نبه عليه العلماء مأخوذاً من نصوص الكتاب على حسب ما أداه اللسان العربي فيه وذلك أنه محتوٍ من العلوم على ثلاثة أجناس هي:
· معرفة المتوجه إليه وهو الله سبحانه.
· ومعرفة كيفية التوجه إليه.
· ومعرفة مآل العبد ليخاف الله.
فالأول يدخل تحته علم الذات والصفات.
والثاني يشتمل على التعريف بأنواع التعبدات من العبادات والعادات والمعاملات.
والثالث يدخل فى ضمنه النظر في ثلاثة مواطن الموت وما يليه ويوم القيامة وما يحويه والمنزل الذي يستقر فيه.
المسألة السابعة
كون الظاهر هو المفهوم العربي مجرداً لا إشكال فيهلأن الموالف والمخالف اتفقوا على أنه منزل بلسان عربي مبين فكل معنى مستنبط من القرآن غير جار على اللسان العربي فليس من علوم القرآن في شيء ومن ادعى فيه ذلك فهو في دعواه مبطل والحمد لله رب العالمين.
سياحة فى كتاب الله سبحانه وتعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق