لقد أعجبت أيما إعجاب بتحليلات الممثلين النقابيين في ندوة(الشروق) حول(العنف المدرسي - المدارس لم تعد آمنة!)، وقلت في نفسي هذا خير رد على من يتهم النقابات التربوية بأنها لاتحسن سوى المطالبة بالمطالب المادية .
الناطق باسم* "الكناباست*".. مسعود بوديبة*:
هذه أسباب القلق والإحباط في* نفوس التلاميذ والمعلمين
مسعود بوديبة
المدرسة تتأثر وتؤثر،* حسب الناطق باسم الكناباست*. فهي* تتحمل مشاكل المجتمع،* لتتحول مؤخرا إلى بيئة* غير آمنة،* وصلت حد قتل تلميذ على* يد زميله*. ومن أسباب انتشار ظاهرة العنف لدى التلاميذ حسب بوديبة،* نمط بناء المدارس،* الذي* يساهم في* زرع الاكتئاب في* النفوس ويزيد التوتر،* بسبب* غياب معايير البناء،* ووجود المدارس* داخل تجمعات سكانية تضم الأسواق والفوضى والصراخ،* "أو نجدها في* أماكن جد معزولة،* وأيضا ممارسة العنف من المواطنين أمام الأطفال* يحفزهم على التقليد*". كما تسبب الاكتظاظ ـ أكثر من* 50* تلميذا في* القسم ـ في* احتكاكات بين التلاميذ وتوتر الأستاذ،* ونقص التأطير التربوي*. فنجد مثلا* 3* مشرفين تربويين* يحرسون* 800* تلميذ*. والتوظيف في* القطاع* يفتقد معايير بيداغوجية*. وحسب محدثنا،* فأهم سبب للتوتر* غياب النشاطات الثقافية بالمدارس من موسيقى ورسم ورحلات،* وجهل الأستاذ بقواعد نمو الطفل،* وزيادة عدد المراهقين في* المجتمع*.
والحل في* القضاء على العنف،* حسب ممثل الكناباست،* هو في* تضافر جهود الجميع،* من رد الاعتبار للأستاذ،* وتكوينه القبلي* والبعدي* في* المعاهد المتخصصة،* التركيز على الدور المهم لمستشاري* التربية والتوجيه،* وتطوير مهاراتهم،* مع اعتماد برامج منوعة للتلاميذ،* ومكافأة التلاميذ النجباء والخلوقين وتشجيع الإنجاز الدراسي*.
* الأمين العام لنقابة* "أينباف*".. الصادق دزيري*:
الثقافات الغرْبية الخالية من القيم مع* غياب الحياء*.. هي* السبب
الصادق دزيري
ترى نقابة* (أينباف*) أن العنف تغلغل في* سلوك المجتمع الجزائري* وأخلاقه،* بسبب* غياب صفة* (الحياء*)،* مع ضعف المنظومة القيمية،* وتدني* قيمة العلم بسبب تغلب النظرة المادية*. وحسب دزيري،* "فالمدرسة حمّلناها أكثر من طاقتها*. في* التسعينيات اتهمناها بتخريج الإرهاب،* ونتهمها الآن بالعنف*.." وحسبه،* فأولياء التلاميذ تخلوا عن مسؤوليتهم في* التنشئة الصحيحة لأبنائهم،* ما جعل العنف* يتحول من حالة نادرة إلى ظاهرة معيشة،* كما* غاب التكوين المتخصص للأساتذة،* مع* غياب المختصين النفسانيين الذين* يراقبون الحالة النفسية للتلاميذ*.
وأضاف المتحدث*: "المضامين التي* تدرّس للتلميذ خالية من القيم الأخلاقية،* وغالبيتها نصوص مترجمة من ثقافات دخيلة مثل الصينية،* فخرّجت جيلا متخبطا في* الهوية*.." وهو ما* يجعلنا نركز على الجانب الأخلاقي* في* التمدرس والمعاملة بالرفق،* وتنمية الشخصية الوطنية،* على* غرار التربية بالقدوة،* فيكون لدينا الأستاذ الكفء والتلميذ المتخلق،* مضيفا*: "العقاب لا بد من وجوده في* المدرسة،* ولكن بضوابط،* مع وجود التحفيز وتشجيع الكفاءات*. وعلى الأستاذ أن* يكون محبا لمهنته ليقدم الجيد،* والتحكم في* التسيير الإداري،* والابتعاد عن سياسة الفكر الواحد وفتح الباب للنقاش بين جميع الفاعلين في* المدرسة من مدير ومعلم وولي* أمر وتلميذ*".
الأمين العام لنقابة* "الأسانتيو*".. عبد الكريم بوجناح*:
الاختلاط وانتشار ظاهرة الطلاق زاد عنف الأطفال*.. ورد الاعتبار لمجالس التأديب هو الحلّ
عبد الكريم بوجناح
اعتبر* الأمين العام لنقابة* "الأسانتيو*"،* عبد الكريم بوجناح،* أن العنف انتقل من الأسرة والشارع إلى المدرسة*. وقال*: "التلميذ* يتأثر بضرب الأب للأم،* وبالعنف بين الإخوة،* والعنف في* الملاعب،* وعائلته لا تتحاور معه فيكبر مليئا بمكبوتات* يخرجها بالعنف*". ومن أكبر المخاطر،* حسب محدثنا،* وجود محلات لبيع المخدرات وطاولات للسكاكين عند مدخل المدارس*. وأكد بوجناح أنه من خلال تجربته الطويلة مديرا لمدرسة،* اكتشف أن تلاميذ الطور المتوسط أكثر عنفا وقابلية للاستدراج من تلاميذ الثانوي،* "شاهدتُ* أمورا مخلة تحدث بمراحيض المتوسطات لا* يصدقها عاقل،* بسبب بداية مرحلة المراهقة ولسياسة وزارة التربية بإنجاح جميع تلاميذ الابتدائي* من دون استثناء في* شهادة* "السيزيام*"،* ما* يتسبب في* اختلاط النجيب مع المشاغب مع المريض نفسيا*". وحسب بوجناح،* ساهم انتشار ظاهرتي* الطلاق في* المجتمع وغلاء المعيشة في* تدهور نفسية التلميذ*. والدخول في* سن صغيرة إلى المدارس* يؤثر في* نفسية الطفل*: "أيُعقل أن نستقبل تلاميذ بالحفاظات؟؟*"
ولإبعاد المدرسة عن ظاهرة العنف،* اقترح بوجناح تفعيل دور مجالس التأديب،* التي* لها مهمتان*: العقاب وتثمين الإنجازات،* يقول*: "أقصى عقوبة للتلميذ المشاغب حاليا تحويله من مؤسسة إلى أخرى،* والنتيجة نقله لعنفه إلى المدرسة الجديدة*".
*وبخصوص حراس المدارس،* اعتبر محدثنا أنه لا* يجب إقصاء فئة المسبوقين قضائيا*: "لا بد من إدماجهم بالمجتمع عن طريق التوظيف،* ولكن نوظفهم في* أماكن بعيدة عن الاحتكاك بالأطفال*". كما حمّل الأمين العام لـ* "الأسانتيو*" الأولياء مسؤولية مراقبة أبنائهم وأن* يكونوا القدوة لهم في* الأخلاق،* مع نشر ثقافة التسامح بين الأطفال*. وأكبر مسبب للعنف،* حسبه،* هو اختلاط الأقسام بين الذكور والإناث*: "التلميذ الذي* يُضرب أو* يُهان أمام أنظار زميلته،* سيصاب بإحراج ويسعى إلى الانتقام من أستاذه وزملائه*". واقترح بوجناح إلغاء العراقيل الإدارية التي* تمنع تدخل مصالح الأمن في* شأن المدارس*: "على الشرطي* والدركي* تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية داخل المدارس بحضور الأولياء،* مع* غرس فكرة العمل الجماعي* والتطوعي* لدى التلميذ،* مثل القيام بحملة تنظيف للمدرسة أو القسم مرة في* الأسبوع،* ما* يحول دون تخريب التلميذ لمدرسته التي* تعب في* تنظيفها*".
الناطق باسم* "الكناباست*".. مسعود بوديبة*:
هذه أسباب القلق والإحباط في* نفوس التلاميذ والمعلمين
مسعود بوديبة
المدرسة تتأثر وتؤثر،* حسب الناطق باسم الكناباست*. فهي* تتحمل مشاكل المجتمع،* لتتحول مؤخرا إلى بيئة* غير آمنة،* وصلت حد قتل تلميذ على* يد زميله*. ومن أسباب انتشار ظاهرة العنف لدى التلاميذ حسب بوديبة،* نمط بناء المدارس،* الذي* يساهم في* زرع الاكتئاب في* النفوس ويزيد التوتر،* بسبب* غياب معايير البناء،* ووجود المدارس* داخل تجمعات سكانية تضم الأسواق والفوضى والصراخ،* "أو نجدها في* أماكن جد معزولة،* وأيضا ممارسة العنف من المواطنين أمام الأطفال* يحفزهم على التقليد*". كما تسبب الاكتظاظ ـ أكثر من* 50* تلميذا في* القسم ـ في* احتكاكات بين التلاميذ وتوتر الأستاذ،* ونقص التأطير التربوي*. فنجد مثلا* 3* مشرفين تربويين* يحرسون* 800* تلميذ*. والتوظيف في* القطاع* يفتقد معايير بيداغوجية*. وحسب محدثنا،* فأهم سبب للتوتر* غياب النشاطات الثقافية بالمدارس من موسيقى ورسم ورحلات،* وجهل الأستاذ بقواعد نمو الطفل،* وزيادة عدد المراهقين في* المجتمع*.
والحل في* القضاء على العنف،* حسب ممثل الكناباست،* هو في* تضافر جهود الجميع،* من رد الاعتبار للأستاذ،* وتكوينه القبلي* والبعدي* في* المعاهد المتخصصة،* التركيز على الدور المهم لمستشاري* التربية والتوجيه،* وتطوير مهاراتهم،* مع اعتماد برامج منوعة للتلاميذ،* ومكافأة التلاميذ النجباء والخلوقين وتشجيع الإنجاز الدراسي*.
* الأمين العام لنقابة* "أينباف*".. الصادق دزيري*:
الثقافات الغرْبية الخالية من القيم مع* غياب الحياء*.. هي* السبب
الصادق دزيري
ترى نقابة* (أينباف*) أن العنف تغلغل في* سلوك المجتمع الجزائري* وأخلاقه،* بسبب* غياب صفة* (الحياء*)،* مع ضعف المنظومة القيمية،* وتدني* قيمة العلم بسبب تغلب النظرة المادية*. وحسب دزيري،* "فالمدرسة حمّلناها أكثر من طاقتها*. في* التسعينيات اتهمناها بتخريج الإرهاب،* ونتهمها الآن بالعنف*.." وحسبه،* فأولياء التلاميذ تخلوا عن مسؤوليتهم في* التنشئة الصحيحة لأبنائهم،* ما جعل العنف* يتحول من حالة نادرة إلى ظاهرة معيشة،* كما* غاب التكوين المتخصص للأساتذة،* مع* غياب المختصين النفسانيين الذين* يراقبون الحالة النفسية للتلاميذ*.
وأضاف المتحدث*: "المضامين التي* تدرّس للتلميذ خالية من القيم الأخلاقية،* وغالبيتها نصوص مترجمة من ثقافات دخيلة مثل الصينية،* فخرّجت جيلا متخبطا في* الهوية*.." وهو ما* يجعلنا نركز على الجانب الأخلاقي* في* التمدرس والمعاملة بالرفق،* وتنمية الشخصية الوطنية،* على* غرار التربية بالقدوة،* فيكون لدينا الأستاذ الكفء والتلميذ المتخلق،* مضيفا*: "العقاب لا بد من وجوده في* المدرسة،* ولكن بضوابط،* مع وجود التحفيز وتشجيع الكفاءات*. وعلى الأستاذ أن* يكون محبا لمهنته ليقدم الجيد،* والتحكم في* التسيير الإداري،* والابتعاد عن سياسة الفكر الواحد وفتح الباب للنقاش بين جميع الفاعلين في* المدرسة من مدير ومعلم وولي* أمر وتلميذ*".
الأمين العام لنقابة* "الأسانتيو*".. عبد الكريم بوجناح*:
الاختلاط وانتشار ظاهرة الطلاق زاد عنف الأطفال*.. ورد الاعتبار لمجالس التأديب هو الحلّ
عبد الكريم بوجناح
اعتبر* الأمين العام لنقابة* "الأسانتيو*"،* عبد الكريم بوجناح،* أن العنف انتقل من الأسرة والشارع إلى المدرسة*. وقال*: "التلميذ* يتأثر بضرب الأب للأم،* وبالعنف بين الإخوة،* والعنف في* الملاعب،* وعائلته لا تتحاور معه فيكبر مليئا بمكبوتات* يخرجها بالعنف*". ومن أكبر المخاطر،* حسب محدثنا،* وجود محلات لبيع المخدرات وطاولات للسكاكين عند مدخل المدارس*. وأكد بوجناح أنه من خلال تجربته الطويلة مديرا لمدرسة،* اكتشف أن تلاميذ الطور المتوسط أكثر عنفا وقابلية للاستدراج من تلاميذ الثانوي،* "شاهدتُ* أمورا مخلة تحدث بمراحيض المتوسطات لا* يصدقها عاقل،* بسبب بداية مرحلة المراهقة ولسياسة وزارة التربية بإنجاح جميع تلاميذ الابتدائي* من دون استثناء في* شهادة* "السيزيام*"،* ما* يتسبب في* اختلاط النجيب مع المشاغب مع المريض نفسيا*". وحسب بوجناح،* ساهم انتشار ظاهرتي* الطلاق في* المجتمع وغلاء المعيشة في* تدهور نفسية التلميذ*. والدخول في* سن صغيرة إلى المدارس* يؤثر في* نفسية الطفل*: "أيُعقل أن نستقبل تلاميذ بالحفاظات؟؟*"
ولإبعاد المدرسة عن ظاهرة العنف،* اقترح بوجناح تفعيل دور مجالس التأديب،* التي* لها مهمتان*: العقاب وتثمين الإنجازات،* يقول*: "أقصى عقوبة للتلميذ المشاغب حاليا تحويله من مؤسسة إلى أخرى،* والنتيجة نقله لعنفه إلى المدرسة الجديدة*".
*وبخصوص حراس المدارس،* اعتبر محدثنا أنه لا* يجب إقصاء فئة المسبوقين قضائيا*: "لا بد من إدماجهم بالمجتمع عن طريق التوظيف،* ولكن نوظفهم في* أماكن بعيدة عن الاحتكاك بالأطفال*". كما حمّل الأمين العام لـ* "الأسانتيو*" الأولياء مسؤولية مراقبة أبنائهم وأن* يكونوا القدوة لهم في* الأخلاق،* مع نشر ثقافة التسامح بين الأطفال*. وأكبر مسبب للعنف،* حسبه،* هو اختلاط الأقسام بين الذكور والإناث*: "التلميذ الذي* يُضرب أو* يُهان أمام أنظار زميلته،* سيصاب بإحراج ويسعى إلى الانتقام من أستاذه وزملائه*". واقترح بوجناح إلغاء العراقيل الإدارية التي* تمنع تدخل مصالح الأمن في* شأن المدارس*: "على الشرطي* والدركي* تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية داخل المدارس بحضور الأولياء،* مع* غرس فكرة العمل الجماعي* والتطوعي* لدى التلميذ،* مثل القيام بحملة تنظيف للمدرسة أو القسم مرة في* الأسبوع،* ما* يحول دون تخريب التلميذ لمدرسته التي* تعب في* تنظيفها*".
/*/ إلى ممثلينا النقابيين في ندوة (الشروق) : أحسنتم - شكرا لكم ! /*/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق