الجمعة، 16 أكتوبر 2015

جزاك الله حيرا ........جازاك الله






جاء في "لسان العرب":
(وسُئِلَ أبو العبَّاس عن جَزَيْته وجازَيْته، فقالَ: قالَ الفرَّاءُ: لا يكون جَزَيْتُه إلاَّ في الخير، وجازَيْته يكونُ في الخَيْرِ والشَّرِّ، قالَ: وغيرُه يُجِيزُ جَزَيْتُه في الخير والشرِّ، وجازَيْتُه في الشَّرِّ) انتهى.

وفيه عن الجوهريِّ قوله:
(جَزَيْتُه بما صنَعَ جَزاءً، وجازَيْتُه: بمعنًى) .

وقال أبو حيَّان الأندلسيُّ في "البحر المحيط" عند تفسيره قول الله :(( ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إلاَّ الكَفُورَ)) [ سبـأ 17 ]:
(وأكثرُ ما يُستعملُ الجزاءُ في الخيرِ، والمُجازاة في الشَّرِّ، لكن في تقييدهما قد يقعُ كلُّ واحدٍ منهما موقعَ الآخَرِ) انتهى.

وفي "زاد المسير" لابن الجوزيِّ -عند تفسير الآيةِ الكريمةِ-:
(فإن قيلَ: قد يُجازَى المؤمِن والكافرُ، فما معنى هذا التَّخصيص؟
فعنه جوابان:
أحدهما: أنَّ المؤمِن يُجزَى ولا يُجازَى، فيُقال في أفصح اللُّغةِ: جَزَى اللهُ المؤمِنَ، ولا يُقال: جازاه؛ لأنَّ جازاه بمعنى: كافأه، فالكافر يُجازى بسيِّئته مثلها، مكافأةً له، والمؤمِن يُزاد في الثَّواب، ويُتفضَّل عليه، هذا قول الفرَّاءِ.
والثَّاني: أنَّ الكافر ليستْ له حَسَنة تُكفِّر ذنوبه، فهو يُجازَى بجميع الذُّنوب، والمؤمِن قد أَحْبَطَتْ حسناتُه سيِّئاتِه، هذا قول الزَّجَّاج).

-
-
-
-
-
-
منقول .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق