كلما حل فصل الصيف يرحل الناس جماعات وفرادى إلى الشواطئ والغابات قصد الاصطياف والاستجمام، يضيق الساحل بالجمهور المصطاف رجال ونساء وأطفال، هناك من يعد العدة لذلك ويخط الخطة ويبرمج حسب إمكانياته، يفرغ ذهنه من المشاغل المتعبة، وهناك من يرحل بجسده دون فكره لأنه غير ميسر الحال والعطلة تتطلب المزيد من المال، ينقص من الطول ليزيد في العرض، فعقله مشغول وفكره مهموم، يتقشف إلى حد الحدود حتى يتمكن من كراء غرفة بأرخص نزل تؤويه وأفراد عائلته، أو يزيد على عائلة إن كانت له عائلة بالشمال؛ يتناوب وأفرادها على دورة المياه أكرمكم الله، والأوفر حظا هم التجار الذين يستغلون الفرص فيبيعون سلعهم بأثمان باهظة لأن الطلب يفوق العرض.
تزخر الجزائر بأماكن سياحية بامتياز وعلى طول السنة إلا أن السياحة عندنا لا زالت في دور الحضانة، فهناك سياحة الصيفية على ضفاف البحر والغابات، وسياحة خريفية وشتوية بالجنوب ومناظره الخلابة، وسياحة ربيعية بالهضاب والشمال، إلا أن هناك من يرى أن السياحة تقتصر على البحر فقط، يقول مصطفى صادق الرافعي في كتابه وحي القلم الجزء الأول: " أيام الصيف هي الأيام التي ينطلق فيها الإنسان الطبيعي المحبوس في الإنسان؛ فيرتد إلى دهره الأول، دهر الغابات والبحار والجبال ".
و يقول: " إن لم تكن أيام المصيف بمثل هذا المعنى، لم تكن فيها معنى ".
وقال: " لا تتم فائدة الانتقال من بلد إلى بلد إلا إذا انتقلت النفس من شعور إلى شعور؛ فإذا سافر معك الهم فأنت مقيم لم تبرح ".
ويقول: " يشعر المرء في المدن أنه بين آثار الإنسان وأعماله، فهو في روح العناء والكدح والنزاع؛ أما في الطبيعة فيحس أنه بين الجمال والعجائب الإلهية، فهو هنا في روح اللذة والسرور والجلال ".
ويقول: " إذا كنت في أيام الطبيعة فاجعل فكرك خاليا وفرغه للنبت والشجر، والحجر والمدر، والطير والحيوان، والزهر والعشب، والماء والسماء، ونور النهار، وظلام الليل. "
تزخر الجزائر بأماكن سياحية بامتياز وعلى طول السنة إلا أن السياحة عندنا لا زالت في دور الحضانة، فهناك سياحة الصيفية على ضفاف البحر والغابات، وسياحة خريفية وشتوية بالجنوب ومناظره الخلابة، وسياحة ربيعية بالهضاب والشمال، إلا أن هناك من يرى أن السياحة تقتصر على البحر فقط، يقول مصطفى صادق الرافعي في كتابه وحي القلم الجزء الأول: " أيام الصيف هي الأيام التي ينطلق فيها الإنسان الطبيعي المحبوس في الإنسان؛ فيرتد إلى دهره الأول، دهر الغابات والبحار والجبال ".
و يقول: " إن لم تكن أيام المصيف بمثل هذا المعنى، لم تكن فيها معنى ".
وقال: " لا تتم فائدة الانتقال من بلد إلى بلد إلا إذا انتقلت النفس من شعور إلى شعور؛ فإذا سافر معك الهم فأنت مقيم لم تبرح ".
ويقول: " يشعر المرء في المدن أنه بين آثار الإنسان وأعماله، فهو في روح العناء والكدح والنزاع؛ أما في الطبيعة فيحس أنه بين الجمال والعجائب الإلهية، فهو هنا في روح اللذة والسرور والجلال ".
ويقول: " إذا كنت في أيام الطبيعة فاجعل فكرك خاليا وفرغه للنبت والشجر، والحجر والمدر، والطير والحيوان، والزهر والعشب، والماء والسماء، ونور النهار، وظلام الليل. "
العطلة الصيفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق