(وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً ) / ( أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً)
نلاحظ أن الله تعالى قال في سورة الحجّ عند التدليل على البعث :
(وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)
ثم قال (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أي أن الذي قدر على هذا يقدر على هذا - سبحانه وتعالى - .
وفي سورة فصلت قال (أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً) .
والسياق واحد ، أي الجملة شكلها واحد (وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ) وفي فصّلت (أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ) فالمقطع الأول متشابه تماما إلا في كلمة واحدة ، في الحجّ (هامدة) وفي فصّلت (خاشعة)
والسبب : أن السياق في سورة الحجّ سياق عن الموت فالحديث الذي سبقه (وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) الحديث
عن الموت فقال هذا والسياق في سورة فصّلت سياق عبادي يتحدث عن عبودية وعن سجود (لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ) السجود ، العبادة ،
السياق العبادي لا يُناسبه الهمود فالمطلوب في العبادة الخشوع وليس الهمود ولكن ناسب كل مكان السياق الذي ورد فيه ، فلما كان السياق هناك يتحدث عن
العبادة قال (أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً) صحيح أن هناك تواؤم بين الهمود والخشوع في أن كل منهما عدم حركة لكن لا يصلح أن أقول عن إنسان عابد -
يصلي - أقول هامد السياق والموقف لا يناسب فهناك قال (خاشعة) لأن الحديث عن عبادة ، عن سجود فقال (خاشعة) وهنا الحديث عن موت فقال هامدة
والناس يقولون "جثة هامدة" فعند الموت يُعبّر بالهمود وعند العبادة يُعبّر بالخشوع.
منقول
نلاحظ أن الله تعالى قال في سورة الحجّ عند التدليل على البعث :
(وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)
ثم قال (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أي أن الذي قدر على هذا يقدر على هذا - سبحانه وتعالى - .
وفي سورة فصلت قال (أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً) .
والسياق واحد ، أي الجملة شكلها واحد (وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ) وفي فصّلت (أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ) فالمقطع الأول متشابه تماما إلا في كلمة واحدة ، في الحجّ (هامدة) وفي فصّلت (خاشعة)
والسبب : أن السياق في سورة الحجّ سياق عن الموت فالحديث الذي سبقه (وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) الحديث
عن الموت فقال هذا والسياق في سورة فصّلت سياق عبادي يتحدث عن عبودية وعن سجود (لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ) السجود ، العبادة ،
السياق العبادي لا يُناسبه الهمود فالمطلوب في العبادة الخشوع وليس الهمود ولكن ناسب كل مكان السياق الذي ورد فيه ، فلما كان السياق هناك يتحدث عن
العبادة قال (أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً) صحيح أن هناك تواؤم بين الهمود والخشوع في أن كل منهما عدم حركة لكن لا يصلح أن أقول عن إنسان عابد -
يصلي - أقول هامد السياق والموقف لا يناسب فهناك قال (خاشعة) لأن الحديث عن عبادة ، عن سجود فقال (خاشعة) وهنا الحديث عن موت فقال هامدة
والناس يقولون "جثة هامدة" فعند الموت يُعبّر بالهمود وعند العبادة يُعبّر بالخشوع.
منقول
لطـائــــف قرآنيـــــــــــة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق