الخميس، 9 يناير 2014

*** هكذا يحتفل العرب بالمولد النبوي الشريف ***




[H]صاروخ* ''‬القذافي*''‬،* ‬كلاشينكوف* ''‬الأعور*'' ‬و*''‬قنبلة بن لادن*'' ‬في* ‬الأسواق* ‬* ‬الجزائرية [/H]

يصرف الجزائريون الملايين،* ‬خلال* ‬يوم واحد في* ‬السنة،* ‬احتفالا بالمولد النبوي* ‬الشريف،* ‬في* ‬الوقت الذي* ‬تعرف الألعاب النارية والمفرقعات أسعارا باهضة،* ‬حيث أن القنابل والصواريخ* ‬يصل سعرها إلى 2000 ‬دينار وبعضها الآخر إلى 3500 ‬دينار،* ‬فيما تعرف أسعار بعض الألعاب النارية الملونة إلى 5000 ‬دينار،* ‬هذا ويلاحظ الإقبال المحتشم هذه السنة على المفرقعات،* ‬حيث أكد لنا بعض الذين* ‬يتاجرون بها أن الجزائريين* ‬يقبلون في* ‬اليومين الآخرين على شرائها*.‬ما لفت انتباهنا أثناء جولة مست طاولات بيع المفرقعات،* ‬هو أن بعض الناس* ‬يقبلون على هذه الأخيرة للاكتشاف،* ‬خاصة الأطفال لمعرفة الأسماء والأسعار قبل الإقدام على شرائها،* ‬كما أن بعضهم* ‬يأتون خصيصا من دول أجنبية لشراء المفرقعات وبأثمان باهضة للاحتفال بالمولد النبوي* ‬الشريف في* ‬الجزائر*.‬وذكر اتحاد التجار لـ*''‬النهار*'' ‬أن أكثر من 3 ‬ملايين جزائري* ‬يحتفلون بالمولد النبوي* ‬الشريف،* ‬الأمر الذي* ‬يؤدي* ‬إلى حرق أكثر من 12 ‬مليار دينار في* ‬يوم واحد،* ‬حيث* ‬يصل حجم الاستهلاك متوسط 4000 ‬دينار جزائري* ‬بين 500 ‬دينار و10 ‬آلاف دينار لدى بعض العائلات والبعض الآخر بين 10 ‬آلاف و20 ‬ألف دينار جزائري* ‬ويبقى المتوسط* ‬* ‬بـ4000 ‬دينار،* ‬وبالمقابل 3 ‬ملايين أسرة تحتفل بالمولد تستعمل المفرقعات حيث نجد أن العائلات* ''‬الجزائرية تنفق حوالي* 21 ‬مليار دينار للاحتفال بليلة المولد*.‬وتشكل هذه المواد خطرا كبيرا التي* ‬تؤدي* ‬إلى حروق وتشوّهات مختلفة قد تؤدي* ‬إلى عاهات مؤقتة أو مستديمة،* ‬زد على ذلك التلوث الضوضائي* ‬الذي* ‬يؤدي* ‬يؤثر على طبلة الأذن،* ‬كما أن الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات* ‬يعد سببا رئيسيا للإضرار بالجسم،* ‬بما فيها منطقة العين الحساسة،* ‬والرماد الناتج عن عملية الاحتراق الذي* ‬يضر بالجلد والعين،* ‬إذا ما تعرض له الشخص بشكل مباشر،* ‬حيث تصاب العين بحروق في* ‬الجفن أو دخول أجسام* ‬غريبة في* ‬العين أو انفصال في* ‬الشبكية،* ‬وقد* ‬يؤدي* ‬الأمر إلى فقدان كلي* ‬للعين،* ‬كما أن استخدام الألعاب النارية* ‬يولد سلوكات سيئة عند بعض الأطفال التي* ‬قد تلحق الأذى بالآخرين،* ‬وتؤدي* ‬إلى إثارة الرعب والفوضى في* ‬الشوارع وببعض الأماكن العامة*.‬

صاروخ* ''‬القذافي*''‬،* ‬كلاشينكوف* ''‬الأعور* '' ‬وقنبلة* ''‬بن لادن*'' ‬في* ‬الأسواق* ‬* ‬الجزائرية* ‬

الشيخة،* ‬البوق،* ‬صاروخ القذافي،* ‬وقنبلة* ''‬الأعوار*'' ‬هي* ‬ليست عناوين لأفلام سنمائية أو عناوين لكتب،* ‬بل هي* ‬تسميات أطلقها شباب جزائري* ‬اعتاد في* ‬كل موسم من حلول المولد النبوي* ‬الشريف على الإتجار بالمفرقعات،* ‬ومن أجل قتل* ''‬الروتين*''‬،* ‬قرر هؤلاء الشباب تغيير الأسماء التي* ‬كانت في* ‬الماضي* ‬تتعلق بالفنانين ولاعبي* ‬الكرة،* ‬لتتحول اليوم إلى أسماء شخصيات تركت بصمتها في* ‬التاريخ*.‬على مقربة من المولد النبوي* ‬الشريف،* ‬وبالرغم من الإقبال المحتشم على الطاولات والمحلات المخصصة لبيع المفرقعات المتنوعة الأشكال والألوان،* ‬ظهرت بعض الأسماء الغريبة على* ‬* ‬المفرقعات أو ما* ‬يعرف بالعامية* ''‬بالمحارق*''‬،* ‬* ‬والتي* ‬تعكس شخصيات أثرت بشكل* ‬غير مباشر على بعض الشباب الجزائري* ‬الذين راحو* ‬يطلقون العنان لتسمية هذه المفرقعات بأسماء شخصيات تركت بصمة على* ‬غرار صاروخ القذافي،* ‬قنبلة بن لادن،* ‬وكلاشينكوف الأعور*. ‬وفي* ‬جولة قادتنا أمس إلى بعض الأماكن التي* ‬شرعت في* ‬بيع المفرقعات،* ‬لاحظنا الإقبال المحتشم الذي* ‬لا* ‬يعكس كميات المنتوجات المعروضة،* ‬بالرغم من حالة الكر والفر التي* ‬تقوم بها الشرطة مع هؤلاء الباعة* ''‬المناسبتيين*'' ‬حطّينا الرحال أمس بشوفالي،* ‬المكان الذي* ‬اعتاد بعض الباعة عرض منتوجاتهم به،* ‬وبالرغم من الإقبال المحتشم الذي* ‬اقتصر فقط على الفرجة لا* ‬غير،* ‬لاحظنا تجاذب الحديث بين بعض الباعة والزبائن،* ‬أين اقتربنا من إحدى الطاولات وتفاجأنا لأسماء* ''‬المحيرقات*'' ‬التي* ‬كانت* ‬في* ‬السنوات الماضية تنسب إلى فنانين وفنانات تهكما من الباعة،* ‬لتصبح اليوم مواكبة للتطورات الحاصلة،* ‬لتسمى على بعض الإرهابيين*.وقد لاق الإرهابي* ‬مختار بلمختار الملقب بالأعور من خلال العملية التي* ‬قام بها المرة الماضية الصدارة،* ‬من خلال إطلاق العديد من التسميات عليه بالرغم من أن البائعين أنفسهم لا* ‬يعرفون من* ‬يكون هذا الشخص،* ‬سوى أنه إرهابي* ‬وقد تفاجأ العديد من الناس بوجود* ‬مفرقعات بهذا الإسم*. ‬وغير بعيد عن* ‬مفرقعات* ''‬الأعور*''‬،* ‬يقوم الباعة ببيع بعض المفرقات التي* ‬تحمل اسم* ''‬قنبلة بن لادن*''‬،* ‬وحول الإستفسار عن سبب هذه التسمية قال لنا* ''‬سمير*'' ‬أحد الباعة،* ‬إن الأمر* ‬يعود إلى الصوت* ''‬الرهيب*'' ‬الذي* ‬تقوم به هذه المفرقعات لهذا السبب سميت بـ* ''‬قنبلة بن لادن*''‬،* ‬كما وجدنا على نفس الطاولة مفرقعات* ‬يطلق عليها إسم صاروخ القذافي،* ‬وهي* ‬مفرقعات بمجرد إشعالها تطير إلى السماء كسرعة البرق على شاكلة صاروخ،* ‬أين تطلق مجموعة من الألوان إضافة إلى صوت مدوي،* ‬ومن بين المفرقعات الموجودة في* ‬مختلف الأسواق نجد* ''‬البوق*''‬،* ''‬فولكون*''‬،* ''‬دوبال بومب*''‬،* ''‬فيدرا ديف*''‬،* ''‬تيفيف*''‬،* ''‬زندة تيفيف*''‬،* ''‬قادوس*''‬،* ''‬عكاري*'' ‬و*''‬شيطانة*''‬،* ‬إضافة إلى مفرقعة محيرقة* ''‬الشيخة*''‬،* ‬التي* ‬تستقطب عددا كبيرا من التلاميذ الذين* ‬يستعملونها لترهيب وإرعاب الأساتذة والمعلمين من خلال تفجيرها داخل الأقسام*.‬





رابط الموضوع : هنا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق