الأحد، 26 يناير 2014

الحنين الى الماضي



العفن
جلست بجوار أمي، فأحسست أن زمن الطفولة يجرفني..لم أقاوم واستسلمت بسهولة لأني طفل مدمن على الحب و الحنان، وضعت رأسي في حجرها تماما مثلما كنت أفعل في الماضي ...

فرحت أمي كثيرا، وراحت تخلل بأصابعها شعري رغم ثقل رأسي ورغم الشيب...أعرف يا أمي أني عُدت بك إلى أواخر الستينات من القرن الماضي...فلا تحاولي تنقية شعري من القمل...فقد انتحرت آخر قملة في أدغال شعري بعد كثرة الاستحمام واستخدام الغاسول...بل أريد منك يا أمي أن تحفري ثقبا في رأسي لأتخلص من نوعا آخر من القمل تراكم في ذهني ...هو العفن الذي يقف حجر عثرة أمام إرادة التغيير...






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق