السبت، 7 مايو 2016

هل تعرف واضع علم النّحو وعلم الصّرف ؟

]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
زملائي الطيبين ، فنون اللغة العربية وأضربها كثيرة و متعدّدة ، منها : النحو و الصرف ، فهلمّوا نعرف واضع كلٍّ من هذين الفنّيْن ،


واضع علم النحو :

أبو الأسود الدؤَلي هو أول من وضع قواعد علم النحو، وهو أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان بن جَندَل بن يعْمُر الدّيلي أو الدّؤََلي، نسبة إلى الدّؤل وهي قبيلة من كنانة، وإنما فُتحت الهمزة في النسبة لئلا تتوالى الكسرات، كما قالوا في النسبة إلى نَمِرَة: نَمَري.
صحب الإمام علياً رضي الله عنه وشهد معه وقعة صفين، وكان من أكمل الرجال رأياَ وأسدّهم عقلاً.

وسئل أبو الأسود عن النحو: من أين لك هذا العلم؟ فقال: لُقّنتُ حدوده من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقيل أن الإمام علياً رضي الله عنه وضع له: الكلام كله ثلاثة أضرب: اسم وفعل وحرف، ثم رفعه إليه وقال له: تمم على هذا.

وقيل أنه سمي " النحو" لأن الإمام قال له: انحُ نحو هذا، وقيل لأن أبا الأسود قال: استأذنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن أضع نحو ما وضع، فسمي لذلك نحواً.

وأما عن سبب وضع هذا العلم فقد قيل أنه كان يعلم أولاد والي العراق زياد بن أبيه فقال له يوماً: أصلح الله الأمير، إني أرى العرب قد خالطت الأعاجم وتغيرت ألسنتهم، أفتأذن لي أن أضع للعرب ما يقيمون به كلامهم؟ فقال زياد: لا، فجاء رجل لزياد وقال: توفي أبانا وترك بنون (والصواب: توفي أبونا وترك بنين) فقال زياد: ادعوا لي أبا الأسود، فلما حضر قال: ضع للناس ما نهيتك أن تضع لهم.

وقيل أنه سمع رجلاً يقرأ ((أن الله بريء من المشركين ورسولُه)) (سورة التوبة-2)، بكسر اللام في (رسوله) فقال: ما ظننت أن أمر الناس قد صار إلى هذا، فوضع علم النحو.

توفي سنة 69 للهجرة في طاعون الجارف بالبصرة وعاش خمساً وثمانين سنة.


واضع علم الصّرف :

هو أبو مسلم، معاذ بن مسلم الهراء من الكوفيين . وقد لُقب بالهراء لبيعه الثياب الهروية . كان معاذ مفكراً كبيراً، وعالماً لغوياً مشهوراً. وهو عم العالم الكبير محمد بن الحسن الملقب بالرؤاسي، رئيس الطبقة الأولى للكوفية.
وقد اشتغل معاذ مع ابن أخيه في علوم النحو حتى نبغ فيها غير أنه كان محباً للصرف، مولعاً بالأبنية الصرفية حتى عده المؤرخون واضع علم الصرف . ومع غزارة علمه في اللغة، وجهوده الفريدة في تطوير علم الصرف، إلا أنه لم يوقف له على مصنف.

رحمهما الله و جعل عملهما في ميزان حسناتهما.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق