الخميس، 31 مارس 2016

" تجمّلي و تعفّفي " ، فصاحة أمٍّ و ابنتها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
أحبّتي في الله ، زملائي الطّيّبين ، إنّ بلاغة لغتنا العربيّة وَشْي بديع ، وفيها من النّضارة و الجمال ما يشخص الأبصار و يبهر الألباب و يحيّر العقول ، فتأمّلوا تلكُم المرأة ماذا قالت لابنتها في وصية بليغة ،
أوصت أمّ ابنتها فقالت :
"تجمّلي و تعفّفي "
أيّها المباركون ، كم جائل و صائل يبحث و يقلب الصّفحة و الصّفحة من المعاجم و المناجد لِيجد َشرحا لهاتين الكلمتين ،وهذا بعدما استقرّ به المقام أنّهما من الجمال و العفاف .
لكنّ البنت كانت أبلغ وقد وَعتْ ما سمعت من أمّها ،
كانت الأم تقصد ب " تجمّلي " : كُلي" الجَميل "، وهو الشّحم المُذابُ.
و "تعفّّفي" أي : اشربي " العُفافة "، وهو ما بقي في الضرع من اللّبن.
نِعْم الفصاحة، و أَعظِم بِقومٍ مجّّدوا لغتهم.
درّّة نفِيسة :
قال عليه الصلاة والسلام: ( لعن الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها وأكلوا أثمانها، وإن الله إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه ) ما معنى جملوها؟ أي: أذابوها، وضعوها في القدور وأوقدوا النار من تحتها فساخت وذابت.


أردت أن أُتحفكم بهذه المشاركة المتواضعة حتّى تُنفّسوا عن أنفسكم و تطربَ أفئدتكم ، و تأنسوا ببدء أيّام الفصل الأخير مملوءةً نشاطا و همّةً.


تحيّاتي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق