الثلاثاء، 29 أبريل 2014

الغَرَامُ والتَنْبيه

الغَرَامُ والتَنْبيه...!

حِينَ يتعلقُ الأمر بنقصٍ في مُستوى الحَمَاسة في إنجازِ عَمَلٍ ما، أو عدم القِيام بهذا العمل على أكمل وجه، كان أبي رحمه الله يقول لي : "اللّي مَا جَابُو غْرَامُو مَا يْجيبُو تَنْبيهو" وحين كبرت أدركت أن هذا القول الشعبي يُلخص ما نَطْلق عليه في علم النفس بالدافع للانجاز، والذي بات للأسف يشهد تناقصا مستمرا في مختلف أوجه النشاط الإنساني في مجتمعنا الجزائري. فالدافع للإنجاز هو" الرغبة والسعي للتغلُب على الصُعوبات والعوائِق لتَحقيق النَجاح في الأداء". حين أعود إلى صوت أبي الذي لا زال عالقا في أدني، أتوقف عن التفسير والتعليل، وأضع جانبا كل محاولات الحث والتنبيه وأكتفي بالقول أيها الاصدقاء: أنه يكفي أن يُغْرَم الطالب بمَوضُوع بَحْثِه ليُنجِز مُذكرة تَخرج تَليق به كطالب علم. ويَكْفي أن يُغْرَم كل عَامِل بِعمله ليُتجاوز صُعوباته، ويُبْدع فيه. ويَكفي أن يُغْرَم كل جزائري بوطنه لنتمكن معا مِن تَجَاوُز الظرف الصَعب، فنَرْتَقِي سلم القمة، ولا نَجعَلَ من أنْفُسنا ومِنْ وطَنِنَا فُرْجَة لِلأصْدِقاء قَبلَ الأعْداء.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق