الاثنين، 28 أبريل 2014

إلى المعلمين والمعلمات.. هل عندكم الشجاعة لفعلها ؟؟؟


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تحدثنا سابقا عن موضوع الاختلاط بين الجنسين في العمل وأكيد أن الموضوع لم يعجب الكثير من الناس

والذين لم يعجبهم الموضوع (العاملة أو زوجها أو والدها) منهم من يسارع إلى كيل الاتهامات لصاحب الموضوع بأنه يسب ويشتم ويقذف وما إلى ذلك فهذا أقرب طريق إليهم للخروج من الموضوع ...



ومنهم من يقول أعطونا الحل لهذه المشاكل !!!

تتكلمون عن عمل المرأة وعن تحريم الاختلاط لكنكم لم تقدموا أي حل للخروج من هذه المشكلة



وهنا أتساءل هل يجب على كل من يريد أن يتكلم عن مشكلة اجتماعية أن يجهز حلا لها قبل أن يخوض فيها ؟؟؟



إذن لا نتكلم عن الاختلاط

لا نتكلم عن التبرج

لا نتكلم عن الزنا

لا نتكلم عن الربا

لا نتكلم عن الخمر

لا نتكلم عن السرقة



لا نتكلم عن أي شيء إلا إذا كان عندنا خاتم سليمان كما يقولون

يعني نستطيع حل المشكلة بين عشية وضحاها



قال تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).

وقال: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ) رواه مسلم.



إذن لا أمر بالمعروف ولا نهي عن المنكر، لا تذكير ولا نصيحة ولا أي شيء



إذن أغلقوا المساجد وعطلوا صلاة الجمعة فإن الخطيب لا يملك حلولا لما يتطرق إليه في كل جمعة من مشاكل اجتماعية



لا تحدثونا عن القرآن والسنة وعن الحلال والحرام !!!!



نريد حلولا واقعية !!!



إذن فلنغلق المصاحف ولندفن كتب الحديث والسنة تحت التراب



فإذا كان كلام الله وكلام رسوله ليس فيه حلا للمشاكل الاجتماعية فنحن لا نملك حلولا سحرية...



فلنبحث عن شريعة جديدة وعن أنظمة وقوانين تناسب مشاكلنا وأحوالنا...




ربما يقول قائل وما فائدة الكلام المتكرر والناس واضح أنهم لن يستمعوا لكم بل هم مصرون على ما هم عليه...



ونجيب بقوله تعالى حكاية عن بني اسرائيل: (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ).



يقول ابن كثير: "يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ أَنَّهُمْ صَارُوا إِلَى ثَلَاثِ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ ارْتَكَبَتِ الْمَحْذُورَ، وَاحْتَالُوا عَلَى اصْطِيَادِ السَّمَكِ يَوْمَ السَّبْتِ، كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ. وَفِرْقَةٌ نَهَتْ عَنْ ذَلِكَ، وَأَنْكَرَتْ وَاعْتَزَلَتْهُمْ. وَفِرْقَةٌ سَكَتَتْ فَلَمْ تَفْعَلْ وَلَمْ تَنْهَ، وَلَكِنَّهَا قَالَتْ لِلْمُنْكِرَةِ: (لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا)؟ أَيْ: لِمَ تَنْهَوْنَ هَؤُلَاءِ، وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُمْ هَلَكُوا وَاسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ مِنَ اللَّهِ؟ فَلَا فَائِدَةَ فِي نَهْيِكُمْ إِيَّاهُمْ. قَالَتْ لَهُمُ الْمُنْكِرَةُ: (مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ) أَيْ: نَفْعَلُ ذَلِكَ (مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ) أَيْ: فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا مِنَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ (وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) يَقُولُونَ: وَلَعَلَّ بِهَذَا الْإِنْكَارِ يَتَّقُونَ مَا هُمْ فِيهِ وَيَتْرُكُونَهُ، وَيَرْجِعُونَ إِلَى اللَّهِ تَائِبِينَ، فَإِذَا تَابُوا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَحِمَهُمْ".



إذن فهذه هي الغاية الأولى من تطرقنا للمشاكل الاجتماعية، نبين الخطأ ونبين الصواب من القرآن والسنة فمن شاء فليقتنع ومن شاء فليعترض..



اللهم اشهد أننا بلغنا





أعود لعنوان الموضوع: إلى المعلمين والمعلمات.. هل عندكم الشجاعة لفعلها ؟؟؟



تعلمون أن قطاع التعليم هو أهم قطاع في بلدنا، وأن الحكومة تخاف من المعلمين ما لا تخافه من غيرهم..

فهم وحدهم من يزلزلون عرش الحكومة بإضراباتهم المتكررة في كل عام...



لا تقلق الحكومة من احتجاجات البطالين

لا تنزعج الحكومة من تحركات أصحاب عقود ما قبل التشغيل

لا يخيفها اعتصامات أعوان الحرس البلدي



لكن المعلمين والمعلمات إذا تحركوا يحسب لهم ألف حساب



طبعا تعلمون أن مطالب المعلمين والمعلمات مادية بحتة وهذا من حقهم

رغم أن الكثير من الناس صارت عندهم نظرة سوداء تجاه المعلمين بسبب كثرة مطالبهم المادية

لكنني شخصيا لا ألوم أي أحد في هذا البلد يطالب بحقوقه المادية ما دامت خزائن الدولة قد امتلأت حد التخمة

ومادام المال العام قد طالته أيادي المفسدين والمجرمين فمن حق أي عامل يتعب ويكد أن يطالب بتحسن أوضاعه المادية...



نعود لموضوع الاختلاط...



أيها المعلمون والمعلمات ..

يا أبطال الإضرابات

يا من تخشى منكم الحكومة



هل يمكنم أن تضربوا عن العمل وتكون مطالبكم هذه المرة ليست مادية...



ليست من أجل الدرهم والدينار...

ليست من أجل متاع الدنيا الزائل...



نريدكم وبما لكم من وزن وتأثير أن تضربوا عن العمل وتطالبوا الحكومة بأن تنهي الاختلاط في المدارس !!!!



هل عندكم الشجاعة لفعها ؟؟؟؟



ستتحدث عنكم وسائل الاعلام بمختلف أنواعها المحلية منها والدولية



المعلمون في الجزائر يضربون عن العمل ويطالبون الحكومة ليس بزيادة رواتبهم بل بإنهاء الاختلاط بين الجنسين في المدارس



يا له من موقف عظيم ترضون به ربكم وتشرفون به مسيرتكم



هل عندكم الشجاعة لفعلها ؟؟؟



ليس شرطا أن يتم الأمر في عام أو عامين



المهم أن تستجيب لكم الحكومة وتبدأ في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الأمر على أرض الواقع



مثلا يدرس الأولاد في الصباح ويكون المدرسون رجالا وكل باقي العمال في المدرسة رجال



وتدرس البنات في الفترة المسائية وتكون المدرسات نساء وكل باقي العاملات كذلك نساء



ألا يرضيك أيها الرجل هذا الأمر ؟

ألا يريحك هذا الحل أيتها المعلمة ؟



هل عندكم الشجاعة لفعلها ؟؟؟



أم أن شجاعتكم في الإضراب تتوقف حيث توقف الدينار ؟؟؟؟؟؟









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق