الثلاثاء، 29 أبريل 2014

**سفع الحاكم وبوس يده

والد احد التلاميذ الذين غرقوا فى العباره الكوريه الجنوبيه يضرب رئيس وزراء كوريا الجنوبيه الدوله رقم 7 ضمن اقوى اقتصادات العالم.

رئيس الوزراء تلقى الصفعه على وجهه ولم يرفع يده للدفاع عن نفسه او حتى يرفع عينيه فى عين والد التلميذ وظل منحنيا لفتره...ولم يكتفي بذلك بل يستقيل على خلفية إعترافه بعدم كفاءة طاقمه الحكومي في تسيير كارثة العبارة الكورية الغارقة ، و يعلن تحمل كامل المسؤولية ، و يقدم إعتذاره لعائلات الضحايا...

هؤلاء ليس عندهم من يريد الخلود في السلطة على حساب معاناة شعبه،وليس عندهم من يصدع رؤوس الشعب من علماء و أئمة البلاط بخرافة ولي الأمر المتغلب وفتاوى وان جلد ظهرك وأخد مالك وهتك عرضك...لأن البيعة في الاسلام تكون على الكتاب والسنة...وحاشى أن يكون في كتاب الله وسنة رسوله هدر للكرامة الإنسانية و تسويغ للجور والظلم والقهر والنهب والسرقة والتسلط على رقاب العباد وبيع مقدرات البلاد ورهن الأوطان ومولاة أعداء الاسلام...ما أجمل قول ابن القيم رحمه الله :" أيها المفتي انظر بالنيابة عمن تفتي..إنك توقع بالنيابة عن الله عز وجل ".

وما أصدق قول شيخنا الغزالي رحمه الله:إن الشعوب التافهة فى كل زمان ومكان هى التى تصنع المستبدين وتغريهم بالأثرة والجبروت.!!!

كان الصديق الكبير رضي الله عنه يقول لعمار وصهيب وبلال رضي الله عنهم أجمعين :" يا إخوتاه أأغضبتكم ؟ فيقولون : لا. يرحمك الله "...يخاف رضي الله عنه حتى من مجرد اغضابهم..!!

وهذه وصية عمر بن الخطاب الى عامله أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما !


كتب عمر بن الخطاب الى عامله أبي موسى رضي الله عنهما فقال:" أما بعد فانّ للناس نفرة من سلطانهم, فأعوذ بالله أن تدركني واياك.. فأقم الحدود ولو ساعة من النهار, واذا حضر أمران: أحدهما لله, والآخر للدنيا, فآثر نصيبك من الله, فان الدنيا تنفد, والآخرة تبقى: عد مريض المسلمين, واحضر جنائزهم, وافتح بابك, وباشر أمورهم بنفسك, فانما أنت رجل منهم, غير ان الله تعالى جعلك أثقلهم حملا, وقد بلغني أنه نشأ لك ولأهل بيتك هيئة لباسك, ومطعمك, ومركبك, ليس للمسلمين مثلها!. فاياك أن تكون بمنزلة البهيمة, مرت بواد خصب, فلم يكن لها همّ الا السمن, وانما حتفها في السمن! واعلم أن العامل اذا زاغ زاغت رعيته, وأشقى الناس من شقيت به رعيته ".

والحديث قياس ...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق