الاثنين، 28 أبريل 2014

الفن والهبوط المستمر








الفن والهبوط المستمر





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل الفن رسالة كما يُقال ؟






الفن بكل أنواعه لغة عالمية تتحدث بكل الألسن تستقبلها الشعوب فتأخذ خلاصتها , لتقوم بها ثقافات وحضارات بأصالتها ومعاصرتها ..



فيسطره قلم التاريخ عبر رسالة فنية خلدتها ذاكرة الإبداع تعيدها جيلا بعد جيل ..حتى نتعرف عما لم نعايشه مع أمم قد مرت عبر العصور والأزمنة ..



الفن رسالة تكتبها أقلام الفن وتحكيها إبداعات الفنانين من تمثيل ورسم ونحت وطرب وووو ,,,,

وتستوعبها الشعوب بكل الأجناس , لتزيد بها علما ومعرفة وثقافات متنوعة ..



فنانون عرب أعطوا من حياتهم ووقتهم وعلى حساب مصالحهم , أعطوا للفن الشيء الكثير , فمن خلال أعمالهم تعرفنا على تاريخ وحضارات ,

بما جمع من ثقافات واسلوب حياة كل مدينة وكل منطقة وبلد , وعرّفونا على نماذج بشرية غابت عننا وسطت زحمة الحياة وطول المسافاات ,



إنهم فنانو الزمن الجميل , منهم من توفى إلى رحمة الله ومنهم من لا يزال في الحياة , منهم من يعيش بخير ومنهم من دُفِن تحت خط الفقر ,

وهذا للأسف عدم اكثرات المسؤولين والمختصين بالشأن الفني والفنانين , ( وهذا موضوع آخر ) .



اليوم نتحسر على تلك الأعمال الخالدة التي لم نعد نرى مثلها , فقد نهج بعض الفنانين المعاصرين أسلوب ( الفن التجاري ) , وألبسوه حلة ( هذا ما يريده المشاهد ) ,


فخلعوا عن الفن العربي الأصيل ( رداء الحشمة والأخلاق والتربية ) , فكلما عروا من جسد الممثلة كلما زاد ثمن التذكرة ,

ولهذا أصبح الفن الحالي بمجمله ( فنا عاريا ) لا عمق فيه ولا مضمون , إنها فقط قشور تُظهر باطنها الهش والمدمر لأخلاق الشباب ,



فقد اصبحنا نستحي أن نفتح على بعض الأفلام العربية في حضور أبنائنا , وأصبحنا لا نستطيع مصاحبة فلذات أكبادنا إلى المسارح والسينما ,


خوفا عليهم من رؤية ما لا يجب رؤيته لمن في أعمارهم البريئة , >

> هذا طبعا إن فكرنا نحن الكبار في زيارة ( مسرح أو سينما ) لأن النّفس قد اصابتها تخمة ونفور من فنهم الهابط ..



أهذه هي الرسالة ؟ أهكذا نهبط بمستوى الفن إلى أبشع الدرجاات ؟

الذي يسارع إلى الفساد في الأرض , فتكون البداية من أطفالنا ..

نربي أولادنا ونضعهم تحت رقابة أبوية وأسرية كي ينهجون تربية أخلاقية عالية ,

ونجد أن ضغطة من زر على الروموت كنترول تذهب بتعبنا أدراج الرياح ..

وعندما يخرجون إلى المجتمع ويختلطون بمن تشربوا تربية سلبية ..

تعودون إلينا فلدات أكبادنا بأفكار تضرب بكل ما نبنيه معهم عرض الحائط ..



ما العمل إذن وما الحل ؟






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق