خطبة المراة للرجل بين الماضي و الحاضر او بين الامس و اليوم تختلف مفاهيمنها لذلك
احببت ان اطرح عليكم هذا الموضوع لتنورونا بارائكم و وجهات نظركم و تعليقاتكم
في الماضي كانت الامور بالصورة الاتية
يقول المثل الشعبي اخطب لابنتك قبل خطبتك لابنك
المراة اذا علمت في الرجل صلاحا يمكنها خطبته
لكن كيف تكون خطبة المراة لنفسها او خطبة اهلها؟
يكون بان تتخذ وسيطا موثوق في امره ليوصل الامر الى المعني دون الحط من كرامتها و لا اهانتها
و قد حدث ذلك مع امنا خديجة حينما فعلت الامر مع سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بعد ما علمت عنه من صدق و امانة و حسن خلق من ميسرة فكانت نعم الزوجة لخير البشر و وفقت في ما فعلت و فازت بسعادة الدنيا و الاخرة
كذلك الامر بالنسبة لخطبة الاهل لابنتهم بذكرها امام المعني او التلميح الى مرادهم من غير الحط من قيمة ابنتهم كما فعل سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اذ انه
تألم -رضي الله عنه- لابنته الشابة كثيراً ، ولألمها وعزلتها ، وبعد انقضاء عدّتها أخذ يفكر لها بزوج جديد ، ولمّا مرت الأيام ولم يخطبها أحد قام بعرضها على أبي بكر -رضي الله عنه- فلم يُجِبّه بشيء ، وعرضها على عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فقال :بدا لي اليوم ألا أتزوج ,فوَجَد عليهما وانكسر ، وشكا حاله الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال له :يتزوّج حفصة من هو خير من عثمان ، ويتزوّج عثمان من هو خير من حفصة
ومع أن عمر -رضي الله عنه- من الهمّ لم يفهم معنى كلام الرسـول الكريـم ، إلا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- خطبها ، ونال عمر شرف مصاهرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وزوَّج النبي عثمان بابنته ( أم كلثوم ) بعد وفاة أختها ( زينب ) ، وبعد أن تمّ الزواج لقي أبو بكر عمر -رضي الله عنهما- فاعتذر له وقال :لا تجـدْ عليّ ، فإن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- كان قد ذكر حفصة ، فلم أكن لأفشي سِرّه ، ولو تركها لتزوّجتها
هكذا كانت الخطبة في الماضي
اما في الحاضر اضحت الصورة كالاتي
خطبة الاهل لابنتهم اصبحت تكاد منعدمة ربما بسب الاستحياء او التعالي و الكبرياء
و خطبة المراة لنفسها اخذت قالبا جديدا و شكلا معصرنا هذا ان صح ان نطلق عليها اسم خطبة
اصبحت الان الامور تتم عبر المواقع بدلا من الواقع
فهذه عروض الزواج منشورة في المجلات و الجرائد
و هذه مواقع الزواج تزدحم بالشباب و الشابات
من كافة الشرائح و الطبقات
و الكل يضع المواصفات التي ينشدها في فارس الاحلام بالنسبة للفتاة و اميرة الاحلام بالنسبة للفتى
الكل يقول هي طريقة عصرية للخطبة
انها كانت موجودة لكن بطريقة مختلفة
انها تساعدهم على الاختيار الصائب
بالتعرف على الطرف الاخر
و تحفظ كرامتهم و انها الوسيط
العصري بدل التقليدي
اتراهم على حق ام على خطأ ؟
هل هناك امثلة من الواقع نجحت بهذه الطريقة ؟
هل اختيار الزوج او الزوجة عبر النت او الجرائد سليما ؟
هل عروض الزواج عبر الجرائد و المواقع هي حقيقية او وهمية و هل هناك من امثلة على نجاح زواج عبرها؟
هل هذا يعتبر سعيا سواء للرجل او المراة ام انه تسرع و تسارع على الارزاق التي هي بيد الله؟
ما رايكم في خطبة الامس و اليوم و ايهما تختارون ان كنتم مجبرون على الاختيار؟
اتمنى منكم نقاشا فعالا و امثلة من الواقع و خلاصة مفيدة للمجتمع
في انتظار ذلك لكم تحيتي و احترامي
و قبل فتح المجال لارائكم ادعو فاقول
رزق الله كل مسلم زوجة صالحة بالحلال
و رزق الله كل مسلمة زوجا صالحا بالحلال
اللهم امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق