أمي .. أميرة لحب والمشاعر
نعم الله عليَّ أجلُّ من أحصيها، ويكفي أنني ولدت بين مؤمنين، والحقُّ أنَّ من أجل تلك النعم، أنني ابنُ أمٍّ لا كالأمهات ..
لقد نشأت بين أبوين كل منهما أب وأم، حنانا وحزما، وهذا ما لم أره عند كثيرين ممن قرأت سيرهم، وتأثرت بهم، وإذا كان لموقف ليوم لأمي دون أبي، فإني ظللت نحو ثلاثين عاما عاجزا عن لكتابة عنها سطرا واحدا، أو بيتا واحدا، فهل تراني أجرؤ الآن أن أقول إنني استطعت ذلك، لا ولذي نفسي بيده.
لقد قرأت ما قاله لأعلام عن أمهاتهم، فوجدت أمي تجمع شمل عواطفهن لمتأججة حبا وشوقا وشفقة وحنانا، وتقف كل مواقفهن حزما وتربية وتحفيزا، فهل ستستطيع لأوراق لرقيقة أن تحمل جمرات أحاسيسي وحبي لكبير لأمي.
في كل مرة أقرأ ما يكتبه أرباب لأقلام عن سمات لأم لناجحة، فلا أراها تعدو أمي قيد أنملة ..
قال شمس لدين إسلام: "حينما أنحني لأقبل يديكِ، وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك، وأستجدي نظرات لرضا من عينيكِ حينها فقط .. أشعر باكتمال رجولتي".
وصدق .. بل إنني لأشعر بظمأ عاطفي شديد؛ لا يطفئه إلا رؤيتي لها؛ لأمتح من عينيها لوضيئتين ما لا يمكن وصفه من لمعاني والمشاعر والرؤى.
نعم لن أسميكِ امرأة، "سأسميك كل شيء"، كما قال محمود درويش؛ لأنك حقا في حياتي كنت كل شئ، ولقد صدق توماس حين قال: "لأمومة هي حجر لزاوية في صرح لسعادة لزوجية"، فأنت أم لزوجتي أكثر من أمها، وأخت لها أكثر من أختها، وصديقة لها أكثر من كل صديقاتها. أحبتك وأحببتها، وأحببتها لحبك لها، كيف وأنت لتي قطفتيها لي من حديقة لفتيات لصالحات.
سأقول كما جان جاك روسو: "لو كان لعالم في كفة.. وأمي في كفة أخرى.. لاخترت أمي".
فالأم كما قال جبران خليل جبران: "الأم هي كل شيء في هذه لحياة، هي لتعزية في لحزن، والرجاء في ليأس، والقوة في لضعف، فالذي يفقد أمه، يفقد صدرًا يسند إليه رأسه، ويداً تباركهُ، وعيناً تحرسه "، أدام لله خيمتك لظليلة علي وعلى إخواني، وبارك في حياتك، وجمعني بك في لفردوس لأعلى كما جمعني بك في لدنيا.
أمي ليست ككل لأمهات .. تخرجنا على يديها أساتذة جامعات، وهي تجهل لحرف، وربت فينا جمال لكلمة لشاعرة، وهي لم تقرأ ديوانا، ولا تحفظ بيتا، ونمَّت فينا معاني لرجولة لحقة، وهي لأنثى لرقيقة، وبرهنت أمامنا على أنها لقدوة لمثلى في اكتساب رزقها من عمل يديها، وعرق جبينها، وهي لتي لم تتسنم وظيفة في حياتها. كانت ولا تزال مثالا لبرها بوالديها، مثالا في خلقها مع لأقارب والناس أجمعين، مثالا في حسن تبعلها لزوجها، سكبت في قلوب أولادها بنين وبنات حب لله والتوكل عليه، وحب رسوله صلى لله عليه وسلم، حب نفع لناس. وصنعتنا مع أبي صناعة؛ لم تتكل على أحد سوى لله في متابعة تربيتنا، ولم تأخذ يوما إجازة من مهمتها لكبرى هذه. بل ظلت تبذل وتعطي بلا حدود؛ حتى تعلقت بها قلوبنا، وشدت إليها نفوسنا؛ فلا نرتاح إلا في روضاتها. ولا نستقر إلا على ضفاف شواطئها، ربما خبأنا ما لا نريد أن نزعجها به، فإذا هي تتصل فجأة لتسأل عما خبأنها، وكأنها قد علمت كل ما حدث، بأطياف رؤيا خالجتها، أو دبيب خاطر جرى بين أعراق فؤادها.
نعم الله عليَّ أجلُّ من أحصيها، ويكفي أنني ولدت بين مؤمنين، والحقُّ أنَّ من أجل تلك النعم، أنني ابنُ أمٍّ لا كالأمهات ..
لقد نشأت بين أبوين كل منهما أب وأم، حنانا وحزما، وهذا ما لم أره عند كثيرين ممن قرأت سيرهم، وتأثرت بهم، وإذا كان لموقف ليوم لأمي دون أبي، فإني ظللت نحو ثلاثين عاما عاجزا عن لكتابة عنها سطرا واحدا، أو بيتا واحدا، فهل تراني أجرؤ الآن أن أقول إنني استطعت ذلك، لا ولذي نفسي بيده.
لقد قرأت ما قاله لأعلام عن أمهاتهم، فوجدت أمي تجمع شمل عواطفهن لمتأججة حبا وشوقا وشفقة وحنانا، وتقف كل مواقفهن حزما وتربية وتحفيزا، فهل ستستطيع لأوراق لرقيقة أن تحمل جمرات أحاسيسي وحبي لكبير لأمي.
في كل مرة أقرأ ما يكتبه أرباب لأقلام عن سمات لأم لناجحة، فلا أراها تعدو أمي قيد أنملة ..
قال شمس لدين إسلام: "حينما أنحني لأقبل يديكِ، وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك، وأستجدي نظرات لرضا من عينيكِ حينها فقط .. أشعر باكتمال رجولتي".
وصدق .. بل إنني لأشعر بظمأ عاطفي شديد؛ لا يطفئه إلا رؤيتي لها؛ لأمتح من عينيها لوضيئتين ما لا يمكن وصفه من لمعاني والمشاعر والرؤى.
نعم لن أسميكِ امرأة، "سأسميك كل شيء"، كما قال محمود درويش؛ لأنك حقا في حياتي كنت كل شئ، ولقد صدق توماس حين قال: "لأمومة هي حجر لزاوية في صرح لسعادة لزوجية"، فأنت أم لزوجتي أكثر من أمها، وأخت لها أكثر من أختها، وصديقة لها أكثر من كل صديقاتها. أحبتك وأحببتها، وأحببتها لحبك لها، كيف وأنت لتي قطفتيها لي من حديقة لفتيات لصالحات.
سأقول كما جان جاك روسو: "لو كان لعالم في كفة.. وأمي في كفة أخرى.. لاخترت أمي".
فالأم كما قال جبران خليل جبران: "الأم هي كل شيء في هذه لحياة، هي لتعزية في لحزن، والرجاء في ليأس، والقوة في لضعف، فالذي يفقد أمه، يفقد صدرًا يسند إليه رأسه، ويداً تباركهُ، وعيناً تحرسه "، أدام لله خيمتك لظليلة علي وعلى إخواني، وبارك في حياتك، وجمعني بك في لفردوس لأعلى كما جمعني بك في لدنيا.
أمي ليست ككل لأمهات .. تخرجنا على يديها أساتذة جامعات، وهي تجهل لحرف، وربت فينا جمال لكلمة لشاعرة، وهي لم تقرأ ديوانا، ولا تحفظ بيتا، ونمَّت فينا معاني لرجولة لحقة، وهي لأنثى لرقيقة، وبرهنت أمامنا على أنها لقدوة لمثلى في اكتساب رزقها من عمل يديها، وعرق جبينها، وهي لتي لم تتسنم وظيفة في حياتها. كانت ولا تزال مثالا لبرها بوالديها، مثالا في خلقها مع لأقارب والناس أجمعين، مثالا في حسن تبعلها لزوجها، سكبت في قلوب أولادها بنين وبنات حب لله والتوكل عليه، وحب رسوله صلى لله عليه وسلم، حب نفع لناس. وصنعتنا مع أبي صناعة؛ لم تتكل على أحد سوى لله في متابعة تربيتنا، ولم تأخذ يوما إجازة من مهمتها لكبرى هذه. بل ظلت تبذل وتعطي بلا حدود؛ حتى تعلقت بها قلوبنا، وشدت إليها نفوسنا؛ فلا نرتاح إلا في روضاتها. ولا نستقر إلا على ضفاف شواطئها، ربما خبأنا ما لا نريد أن نزعجها به، فإذا هي تتصل فجأة لتسأل عما خبأنها، وكأنها قد علمت كل ما حدث، بأطياف رؤيا خالجتها، أو دبيب خاطر جرى بين أعراق فؤادها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق