الاثنين، 4 أبريل 2016

حذفُ الألفِ من "ما " الاستفهاميّةِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أحبّتي في الله ، أهدي إليكم هذا الّنقل الطّيّب الذي يحوي شرحاً و بياناً لمواطنِ حذفِ الألف من "ما" الاستفهامية ،


"تحذف الألف من ما الاستفهامية ، إذا اتصل بها أحد حروف الجر التالية :
عن ، في ، مِن ، الباء ، اللاّم
لتصبح ( عمّ ، مِمّ ، لِمَ ، فيمَ ، بِمَ )
- إنّ أصل كلّ كلمة منها مكون من كلمتين ، فكلمة (عَمّ ) مكونة من حرف الجر (عن ) و(ما ) الاستفهاميّة
- وكلمة (مِمَّ ) مكونة من حرف الجر (مِنْ ) و(ما ) الاستفهامية
فهل تلاحظ التغيير الذي حصل عند اتصالهما ؟
وهو بكل وضوح قلْب نون (عنْ ) الساكنة ميماً ، وادغامها في ميم (ما ) الاستفهامية ، وحَذْف ألفها ، وهو ما حصل عند إدغام نون ( مِنْ ) في ميم (ما ) الاستفهاميّة .
- أنتقل إلى الكلمات ( لِمَ ، فِيمَ ، بِمَ ) وأتساءل مِمّ تتكون ؟
- إنّ كلمة ( لِمَ ) مكونة من لام الجر (لِ ) و(ما ) الاستفهاميّة
- وكلمة (فِيمَ ) تتكون من حرف الجر (في ) و(ما ) الاستفهامية
- وكلمة (بِمَ ) مكونة من حرف الجر (بِ ) و(ما ) الاستفهاميّة
فلو لاحظتم التغيير الذي حصل هنا فستجدوا أنّه حذْف ألف (ما ) الاستفهاميّة
- أعود مرة أخرى إلى الكلمات (عَمَّ ، مِمَّ ، لِمَ ، فِيمَ ، بِمَ ) وأجد أنها جاءت في أساليب استفهام
فإذا لم تكن (ما) تعني الاستفهام فإنّ ألفها لا تُحذف عند اتصال هذه الحروف بها
كما في قولك : لا تتدخّل فيما لا يعنيك
ونستطيع تمييز ذلك من خلال الآيتين الكريمتين :
1- قوله تعالى (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13)) طه
2- وقوله تعالى (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا ..)فصلت :21
"


"قال ابن هشام في كتابه مغني اللبيب: يجب حذف ألف (ما) الاستفهامية إذا سبقها حرف جر وإبقاء الفتحة دليلاً عليها نحو:
فِيمَ ؟: في + ما
لِمَ ؟: لِ + ما
إلامَ ؟: إلى + ما
عَلامَ ؟: على + ما
عَمَّ ؟: عن + ما
بِمَ ؟: بِ + ما
مِمّ؟: مِنْ + ما
حتّامَ ؟: حتى + ما
"


"تحذف الألف من (ما) الاستفهامية وجوباً , إذا سبقت بحرف جر , على أن لا تكون متبوعة بـ (ذا) ..
كقولنا:
لمَ لا تأكل؟
علامَ الغضب؟
عمّ يتساءلون ؟
ولا تحذف في قولنا: لماذا , بماذا ...
ويجب حذف ألف ( ما ) الاستفهامية إذا جُرَّتْ، وإبقاء الفتحةِ دليلاً عليها؛ نحو: ( فيمَ، وإِلامَ، وعلامَ، وبِمَ )، وقال:

وعلَّة حذف الألفِ: الفرق بين الاستفهام والخَبَرِ؛ فلهذا حُذِفَت في نحو: ((فيمَ أنتَ مِن ذِكْرَاهَا))، ((فناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المرسَلونَ))، ((لِمَ تَقولونَ مَا لا تَفْعَلونَ))، وثبتَتْ فِي: ((لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَفَضْتُم فيهِ عَذابٌ عَظيمٌ))، ((يُؤمنونَ بِمَا أُنزِلَ إليكَ))، ((ما مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ )) "




(الشّروح منقولةٌ)

وفّق الله الجميع.

تحيّاتي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق