الاثنين، 31 مارس 2014

الجهل نعمـة أحيانا !

بسم الله الرحمــ‘ـن الرحيم



قال تعالى ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾



في خضم تغيرات زماننا واللهث وراء كل ما هو جديد مبهرج ارتأيت ان أطلق عبارة الجهل نعمة أحيانا ، ففي زماننا فقط يقودنا العلم لأن ننسى

الهدف من وراء السعي الى المعرفة ..فمعرفة اليوم مجرد حشو للدماغ بمعلومات قد تمر علينا مر السحاب فلا يكون بمقدورنا ادراكها حق الادراك .

ففي كثير من الأحيان يكون الجهل نعمة يحسد عليها صاحبها ،، فمن النادر الآن أن نجد من لا يمتلك حاسوبا فلا يهمه وجود الارسال أو كيفية التواصل ،يعيش يومه بيومه يعيش عالمه الواقعي الملموس بحلووه ومره لا تشوبه شائبة العوالم الافتراضية فلا هو ضائع في ردهات الانترنت هنا او هناك او تراه يبعثر كلمات ايمانية على الشاشات وهو قد نسي تطبيقها . البعيد عن هذا الهرج يأنس ببساطة عيشه هنيئ البال مرتاح في الحقيقة أريد يوما أن يتسامى عقلي لأكون في ركبهم .



يكفينا أن نقتنع من غير عناد بان الابتعاد عن ذلك العالم يشفينا من امراض القلوب و ما آلت اليه أنفسنا من تتبع الناس وتتبع عوراتهم وغيرها مما ابتلينا به في مواقع التواصل الاجتماع ، يساؤلني الكثيرون كيف لي ان انام باكرا ولا اتواصل مع غيري على الفيسبوك او الفايبر او الواتس اب وما على شاكلتهم .فما همي أنا ان اعرف كيف يسير هذا او يسير ذاك وما همي ان تنااقلوا خبر سقوط شجرة ماذا سيضرني لو انني ما علمت بذلك وان عرفت فما الذي سيزيد في اناء معرفتي ...وما يفيدني من كثرة الاحاديث الزائفة والاشاعات والجهل بالمعرفة .



لا أدعو الى الجهل من خلال كلماتي لكنني افتخر بجهلي وأحمد الله انني في كل يوم اخلد الى النوم لا أتلقى اتصالا من معارفي بعد التاسعة الا نادرا و أشعر أني في قمة التفرد والذكاء مع جهلي هذا مرتاحة البال موزونة العقل في قمة السعادة ،، نعم هي نعمة الجهل جربوها ولو لبرهة و انضموا الى عالم البساطة يا سادة !




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق