الثلاثاء، 1 أبريل 2014

يا إلهي ...ما هذا ؟؟؟؟

السلام1السلام1





يا إلهي ...ما هذا ؟؟؟؟ لا أكادُ أُصدّق.....أَيُغيّبُ الإنسان عقلهُ إلى هذا المدى



حتّى يضحى يُفكِّرُ بهذا الشّكل ؟؟؟ أيُعقَل أن يكون بعض الشّباب في انحطاط فكري



يَجْعَلهم إمَّعة ينجرّون وراء كلّ ما هبّ و دبّ و يلهثون وراء كل ما يُعرَضُ عليهم



تأخدهم التيارات الخارجية يمنة و يسرة



و كأنّهم فقدوا وعيهم، فَسُكِّرت أبواب عقولهم ، فلا موعظة و لا نصائح عادت تَلِجُ



أدمغتهم علّها تُعيدهم إلى فطرتهم التي وُلِدوا عليها،أو علّها تكون بلسمًا لجروحٍ



خلّفها الغرب العلماني و هو يُدمّر أغلى ما يُميِّزُ البشر ....أخلاقهم ! فتهاوى الشباب



على كلّ ما أقبل من عند الآخر، كالجائع الذي ما ينفكّ يرى رغيفا حتّى ينقضّ عليه



و ما علِمَ إن كان به سُمٌّ أم لا !!















_نداء: _



سيقولون إنّها" فترة المراهقة"....أيّ مراهقة هذه التي يتكلّمون عنها؟؟؟؟



هل حدّث الرّسول صلّى الله عليه و سلّم عن المراهقة فسمّاها بهذا الإسم؟؟؟؟؟



ما أعلمُ هذا و الله أعلم.....



ألم يُوَلّ الرّسول صلى الله عليه و سلم أسامة قيادة الجيش و هو في ريعان شبابه؟؟



هل كانت "مراهقته" تُؤثِّرُ عليه حتّى ما عاد يحمِلُ همّ الدّين و الأمّة ؟؟؟؟؟



فما بالُ قَومٍ أصبحوا يقيسون كلّ تصرُّف صدر من شاب او شابّة ، يقيسونه على ما



يُسمّى بِ"تغيّرات فترة المراهقة" فيُبَرّرون طيشهم و انحرافهم بالتاثُّر بالمجتمع



المُتَطوِّر و المنفتح ــ على حدّ قولهم ــ و تناسوا ذلك الحبل الذي يربطهم بدين الله



و قد عقدوا عليه ألف عقدة و عقدة، و لو فكّروا في حلّ العُقد لعاد الحبل لوضعه



يربط القلوب بخالقها و يشدّ العقول لذلك الدّين القويم ، فتُوقَظُ العزائم و تُشحَذُ الهِمَم



و لا يبقى للإنقياد أثر.....



هي أفكارٌ و أوهامٌ غرسها الغرب في عقول أبنائنا، فخزّنتها العقول الباطنة



فأصبح الشّاب كلّما واجه موقفًا إستحضر تلك الأفكار البائدة الخائبة، ليُبرِّر تصرُّفاته



و كانَّها سلاحه الوحيد، يُواجِهُ به كلّ من بادر إلى نُصحه و توجيهه ،و يُبعِدُ عنه كلّ من



يُريد له الخير.



كلاّ و الله لإن لم نُفلِح في اقتلاع جذور تلك الأفكار و الأوهام من عقول شبابنا



لانتشرت الأعشاب الضّارّة حولنا تَلْتَهِمُ كلّ عشبةٍ فتيّةٍ تُحاوِلُ البروز على ارضٍ



طيّبها الله لنا و ما قدّرنا طيبتها......



أيّها الشّاب، أيّتها الشابّة ! لا يغرنّكم الغرب بضوضائه و اختراعاته،لا تُغويكم



صيحاته التي و للاسف أصبحت أعلى من صيحات عقيدتنا التي أرادها الله لنا



أفيقوا من سُباتكم...هي مصائد نصبها العدوّ لكم بكلّ هدوءٍ و انسياب......



فيا ويل من وقع فيها...إنّها مُنْدَسَّة بالسّموم، لا تُخَلِّفُ إلاّ الأمراض و الأسقام



تَجعَلُ العقلَ ثمِلاً، مُرْهقًا لا يقوى على التّفكير و لا على العيش بكرامة...



الكرامة التي كرّم الله بها إبن آدم...و أيُّ كرامة تبقى لإنسانٍ قَاَدَهُ غيرُه



كما يُقادُ العبدُ المملوك ؟؟؟



إنّ الدّواء و كلّ الدّواء لِعِلَلٍ جلبها الغرب لنا و لأولادنا،لا يكون و لن يكون



إلاّ في العودة إلى الله و التوكّل عليه و الإستعانة به ، ثُمّ الرّجوع إلى منهاج الإسلام



و تحكيم العقول و النّفوس بما امرنا الله و وصّانا به رسولنا الكريم عليه الصّلاة و السّلام





آن لنا أن نُفكّر أكثر في تربية اولادنا ،فنُدعم الوازع الدّني لديهم و نُهذّب أخلاقهم



و نُسَدِّد أفكارهم على المنهج القويم، على القرآن و السنّة و شرع الله و على" التّقوى"



زادُ المؤمن و سلاحه الذي يضرب به كلّ من يحاول الخدش في دينه و التعدّي على



عِرْضِه. لو علَّمنا أولادنا حبّ الله و مُراقَبَته و غرسناه فيهم منذ نشأتهم ، و سعينا



جاهدين نَصُدُّ أبواب الفتن عنهم، و لو إتَّقَى الله فيهم كلّ من هم حولهم لما قُال بعضنا:



"هذه هي المراهقة ...ما عسانا نفعل !! ؟؟؟؟ "



لكن ليكن شعارُنا :" لا للمراهقة كما يُفسّرها الغرب العلماني...الدّينُ يَحْكُمُنا..."



فيا أيُّها الشّاب ...أيّتها الفتاة...حان الوقت أن تتحرّروا من أفكارٍ لطالما قيّدَكُم بها الغرب



أخرجوا إلى الفضاء الواسع...إنطلقوا إلى دينكم الذّي ارتضاه لكم ربُّ الأرباب....



تمَسَّكوا بِزِمامِه...شُدّوا عليه بنواجذكم...إبحثوا فيه...إفهموه جيّدا...إعقدوا النيّة على



إرضاء الله ،و ستجِدون الله كم سيكون قريبا منكم...ثمّ لكم الرّبح في الدّنيا و النّجاة يوم



القيامة و الفوز بجنّات النّعيم يوم لا ينفع مال و لا بنون ......

















_همسة :_



عزيزتي الفتاة....لاتُصَدّقي أنّكِ مُراهقة *بالمفهوم الذي يفسّرها به الغرب*



بل قولي:إنّها فترةٌ من عُمري....سأنتقِلُ منها لأكون إمرأةً ناضجةً حامِلَةً همَّ الدّين



و ساعيةً لإرضاء ربّ العالمين...و سِراجًا مُنيرًا لِدَرْبِ الضّائعين.......

















_وقفة_ :



قد تقول إحداكنّ :و أنتِ ألم تتأثّري بتلك المرحلة ؟؟؟



اقول لها و الله يشهدُ على ذلك ... لا...لقد تجاوزتُ تلك المرحلة و انسحَبتُ منها بِكلِّ



هدوءٍ و بدون ان أُحدِثَ أيّ ضَجيحً ، و الحمد لله على منّه و لُطفِه و السّبب في ذلك



التّربية التي تلقّيتها و المجتمع الذي كان يحيط بي، فكان شرع الله هو الفاصل !!



و كانت كلّ مواضيعي المدرسيّة عن المراهقة تقول "لا للمراهقة ..الدّين يحْكُمُنا"

















هذه وجهة نظري عن[ ما يُعتَقَدُ بالمراهقة] ، و لكل فردٍ وجهة نظره، و تبقى النيّة للّه



و لخدمة الإسلام و لتوعية الشباب، ذخر المستقبل .

للامانة منقول




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق