الثلاثاء، 1 أبريل 2014

"آية أبكت الصالحين وأخشى أن نكون عنها من الغافلين "


"آية أبكت الصالحين وأخشى أن نكون عنها من الغافلين "




أخى الحبيب -وفقك الله-أخشى أن نكون وإياك من الذين يهجرون كتاب الله،وأخشى أن تصدق فينا هذه الأية :"|وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا " ،اعلم أخى الحبيب_هداك الله_أن كل ماشغلك عن الله وعن القرآن فهو شؤم عليك،أخى الحبيب هل لى أن أسألك :كيف حالك مع تدبر القرآن؟ كيف حالك مع قراءة القرآن ؟ أخى الحبيب لا تخدع نفسك ،أخشى أن تكون من الخاسرين المفلسين الذين يجلسون بالساعات على الفيس وينصحون الناس،وهم من أبعد الناس عن الله وعن كتاب الله،أخشى أن تكون ممن زين له سوء عمله فرءاه حسنا ،أخشى أن تكون ممن ضل سعيه فى الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعا .

أخى الحبيب إن كنت للقرآن هاجرا،وللناس مرائيا،وللدنيا طالبا،وعن الآخرة غافلا،وللقبر والحساب ناسيا،إن كان هذا وصفك ،وحالك،فهذه آية من كتاب الله كالصاعقة على القلوب،آية أبكت الصالحين وأراك عنها من الغافلين ،والله المستعان .

قال الله تعالى :{وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة : 235]

والله لو كان لنا قلب لعلمنا لماذا بكى أحد السلف حينما سئل : ما أفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى ؟ فبكى ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو .

والله لا أستطيع أن أكمل الكلام ولكن أختم بقولى : "هيا بنا نبكى لعلم الله فينا " ،والله كلمات مؤثرات ،وعبر وعظات ،ولكن هيهات هيهات لمن كان قلبه مات ،لا تيأس فالآية ختمت بقوله تعالى :"وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ" ولكن قبلها" فَاحْذَرُوهُ" والله المستعان .

( هيا بنا نبكى لعلم الله فينا ، والله إن كانت لكافية )

يا ضيعة العمر إن نجا السامع وهلك المسموع

يا خيبة المسعى أن وصل التابع وانقطع المتبوع









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق