قراءتي لما يحدث في العراق تتجاوز حدود الأمور الظاهرية الجارية للأحداث المتمثلة في تضخيم تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية «داعش» واثبات انه تمكن من السيطرة على معظم مدن العراق الشمالية وبعض مدن ومناطق سوريا وانه بصدد انشاء دولته التي ظهر حسب بعض الخرائط المسربة انها تمتد من المتوسط الى حدود الكويت لكني أتجاوز ذلك الى حقيقة ما يجرى.
فحقيقة ما يجرى في تصوري ليس نجاح داعش في اسقاط كثير من المدن العراقية لاسيما المدن التي بها نفوذ سني واضح ولكن رد الفعل الاميركي المتخاذل تجاه ما يجرى أكد على ان الولايات المتحدة ضالعة فيما يجرى بعدما فشلت في ادارة احتلالها للعراق، فقررت ان تثير فيه الفوضى ولعل خطاب اوباما اكد على ذلك، اما الانهيار الذي وقع في جيش المالكي فسببه الرئيسي ان المالكي اعتمد في بناء الجيش على تركيبة طائفية خاوية من الجنود لا انتماء لهم ولا مبدأ يقاتلون من اجله او يضحون لتحقيقه فإن هؤلاء سرعان ما اندحروا وفروا وسقطوا امام الانتفاضة العارمة التي عمت عموم مناطق السنة في العراق التي انتهزت فرصة وجود تنظيم داعش وانتفضت ضد استبداد المالكي ونظامه وقد ادى هذا المشهد الفوضوي الى ان يصادف، هوى في نفوس الذين يرتبون لتقسيم العراق منذ عقود لتكون هذه الفرصة السانحة للقيام بعملية تطهير عرقي وطائفي لمناطق العراق بحيث يتم تهجير مئات الآلاف من الاسر من المناطق التي يعيشون فيها الى مناطق اخرى مما يساعد في عملية تقسيم العراق التي ربما حان أوانها، حتى تتحول المناطق المختلطة من الشيعة والسنة التي كان يصعب تنظيفها عرقيا من قبل الى مناطق طائفية عرقية بشكل طبيعي وكأن تنظيم داعش هو المسؤول عنها، ولعلنا لاحظنا عملية النزوح الهائلة التي تجرى في المناطق التي جرى فيها القتال واعتقد انه من الصعب بل ريما يكون من المستحيل على اهالي السنة الذي نزحوا من مناطقهم ان يعودوا لها مرة اخرى.
الامر الآخر الذي يجرى على قدم وساق هي حالة الفزع المصطنعة من قبل الولايات المتحدة التي صنعت هذه الكارثة في العراق، وقيام الاعلام الاميركي مع المسؤولين الاميركيين بتضخيم تنظيم داعش وقدراته ومخاطره، وهذا اسلوب تقوم به الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية وهي صناعة عدو وتضخيمه ومن ثم تبرير قيامها بتحطيمه بعد ذلك او شن حرب عليه او فتح المجال للحرس الثوري الايراني كما حدث الآن من الدخول للعراق والسكوت على هذا لتبقي حربا مفتوحة ومدمرة مما يساعد الولايات المتحدة على تحقيق مخططاتها في المنطقة بتقسيم وتمزيق وتدمير كل الدول المحيطة باسرائيل، سوريا والعراق والاردن ومصر، لأن أمن اسرائيل هو احد مرتكزات السياسة الاميركية في المنطقة، اما المرتكز الثاني فهو النفط ولأن الاهمية الاستراتيجية للنفط اخذت تقل بالنسبة للولايات المتحدة بسبب تنامي قدراتها في انتاج النفط والغاز فإن تأمين اسرائيل يجب ان يجرى عبر تفتيت وتمزيق دول الجوار وانهاء وجود جيوشها وهذا ما يجرى في العراق وسوريا ولبنان ومصر وغيرها، ولعل ما يؤكد كلامي هو ان اسرائيل ليس لها اي وجود في الصراع الحالي في كل تلك الدول كله صراع داخلي يمزقها ويفتتها ويشغلها عن عدوها الحقيقي وعن قضيتها التي عاشت الاجيال من اجلها طوال العقود الماضية وهي قضية فلسطين.
فحقيقة ما يجرى في تصوري ليس نجاح داعش في اسقاط كثير من المدن العراقية لاسيما المدن التي بها نفوذ سني واضح ولكن رد الفعل الاميركي المتخاذل تجاه ما يجرى أكد على ان الولايات المتحدة ضالعة فيما يجرى بعدما فشلت في ادارة احتلالها للعراق، فقررت ان تثير فيه الفوضى ولعل خطاب اوباما اكد على ذلك، اما الانهيار الذي وقع في جيش المالكي فسببه الرئيسي ان المالكي اعتمد في بناء الجيش على تركيبة طائفية خاوية من الجنود لا انتماء لهم ولا مبدأ يقاتلون من اجله او يضحون لتحقيقه فإن هؤلاء سرعان ما اندحروا وفروا وسقطوا امام الانتفاضة العارمة التي عمت عموم مناطق السنة في العراق التي انتهزت فرصة وجود تنظيم داعش وانتفضت ضد استبداد المالكي ونظامه وقد ادى هذا المشهد الفوضوي الى ان يصادف، هوى في نفوس الذين يرتبون لتقسيم العراق منذ عقود لتكون هذه الفرصة السانحة للقيام بعملية تطهير عرقي وطائفي لمناطق العراق بحيث يتم تهجير مئات الآلاف من الاسر من المناطق التي يعيشون فيها الى مناطق اخرى مما يساعد في عملية تقسيم العراق التي ربما حان أوانها، حتى تتحول المناطق المختلطة من الشيعة والسنة التي كان يصعب تنظيفها عرقيا من قبل الى مناطق طائفية عرقية بشكل طبيعي وكأن تنظيم داعش هو المسؤول عنها، ولعلنا لاحظنا عملية النزوح الهائلة التي تجرى في المناطق التي جرى فيها القتال واعتقد انه من الصعب بل ريما يكون من المستحيل على اهالي السنة الذي نزحوا من مناطقهم ان يعودوا لها مرة اخرى.
الامر الآخر الذي يجرى على قدم وساق هي حالة الفزع المصطنعة من قبل الولايات المتحدة التي صنعت هذه الكارثة في العراق، وقيام الاعلام الاميركي مع المسؤولين الاميركيين بتضخيم تنظيم داعش وقدراته ومخاطره، وهذا اسلوب تقوم به الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية وهي صناعة عدو وتضخيمه ومن ثم تبرير قيامها بتحطيمه بعد ذلك او شن حرب عليه او فتح المجال للحرس الثوري الايراني كما حدث الآن من الدخول للعراق والسكوت على هذا لتبقي حربا مفتوحة ومدمرة مما يساعد الولايات المتحدة على تحقيق مخططاتها في المنطقة بتقسيم وتمزيق وتدمير كل الدول المحيطة باسرائيل، سوريا والعراق والاردن ومصر، لأن أمن اسرائيل هو احد مرتكزات السياسة الاميركية في المنطقة، اما المرتكز الثاني فهو النفط ولأن الاهمية الاستراتيجية للنفط اخذت تقل بالنسبة للولايات المتحدة بسبب تنامي قدراتها في انتاج النفط والغاز فإن تأمين اسرائيل يجب ان يجرى عبر تفتيت وتمزيق دول الجوار وانهاء وجود جيوشها وهذا ما يجرى في العراق وسوريا ولبنان ومصر وغيرها، ولعل ما يؤكد كلامي هو ان اسرائيل ليس لها اي وجود في الصراع الحالي في كل تلك الدول كله صراع داخلي يمزقها ويفتتها ويشغلها عن عدوها الحقيقي وعن قضيتها التي عاشت الاجيال من اجلها طوال العقود الماضية وهي قضية فلسطين.
أحمد منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق