الاثنين، 30 يونيو 2014

أهلا بالغالي رمضـــــــ**ـــــان


و أتانا رمضــــــــــــــــــ**ـــــــــــــــــــــــــان





فرصة العمر التي طالما مرّ طيفها في أحلام يقظتنا، هاهي تُمنح لنا من جديدٍ ، والصّفحة البيضاء التي تمنيناها أن تفتح في سجلّ أعمارنا، هاهي تُفتح خصّيصاً من أجلنا .. وبأسمائنا ..

ندركُ أن كل الألوان جميلة، ولكن .. للنور لون أجمل !

وأن كل حلل الملوكِ قشيبة، لكن حلة الإيمانِ أثمن ..

وندرك أن لكل نوعٍ من الشّعور إحساس ونبض ومعنى .. لكن مشاعر المؤمن لحظة استقبال رمضان تفوقُ كل معنى .. ولهذا نخفقُ حباً كلما لاح هلاله، وتغمرنا نشوة الفرح كلما ذكر اسمه الغالي .. رمضان !

***

في الحياة ..يؤمن الناس كثيراً بالخوارق والمعجزات أن تأتي، فتغير مجرى حياتهم للأجمل، وتنتشلهم من أحزانهم بلمح البصر، ينتظرون تلك العصا السّحرية التي تقلب بؤسهم إلى فرح .. ولا يملون الانتظار ..

كثيراً ما وقفوا أمام بركة الأمنيات، وألقوا فيها نقوداً معدنيّة، وتمنوا أمنيات أرادوها بشدة .. ثم مضوا وقد ربطوا مستقبلهم بخرافة..

وأمام قالب الحلوى في أيام ميلادهم كم أضمروا من أمنيات سعيدة قبل إطفاء الشّموع، راغبين أن تتحقق ..

وكم جنت عرّافات الأرض من مال لقاء ما تهمسُ به كذباً عن مستقبل سعيد مشرق آتٍ عن قريب ليملأ الحياة بهجة وسروراً ..

الأمنيات لا تنتهي .. والبحثُ عن السعادة أيضاً لا ينتهي ..

وإذا لم نخطئ في اختيار ما نتمناه، فلابد وأننا أدرنا دفة السّفينة نحو الوجهة الخطأ، ونحن نظن بأننا نقصد جزيرة السعادة؛ فنبتعد عنها، رغم أنها تكون الأقرب إلينا ..

ورمضان هو تلك الجزيرة آسرة الجمال بين شهور العام، تلك التي يقصد وجهتها الراغبون بالتغيّر، الباحثون عن النور، على شواطئه ترسو سفن المتعبين من الحياة ومشكلاتها، فلا تغادر إلا محملة بالخيرات، ولا يبحر عنها الملاحون إلا وقد قرّت أعينهم بعطايا الكريم المنان ..

***

كل عام ..يتجدد الموعد معه، فيحتفي به من يحتفي، ويحصد السعادة من جدّ في طلبها، ويغفل عنها من أطفأ المنبّه الداخلي، في لحظات عبوره، فلم يستيقظ إلا بعد رحيله ..

وكل عام .. نحدّث أنفسنا عن فرصة العمر لعلها تأتينا، عن لحظة قد نولد فيها من جديد، عن صحيفة سوداء نتمنى لو طويت، وعن رغبات كثيرة نتمناها لنغدو من جديد أناساً صالحين .. ويمضي العام .. وننسى التاريخ الأهم ..

ننبشُ في أيامنا عن ذلك اليوم السّمين المكتنز بالخير، عن لحظات الغنيمة الباردة في حياتنا، عن الكنوز المنسيّة تحت أنقاض أعمارنا .. فندرك أنها قد ضاعت منا يوم رحيل رمضان .. وغيابنا عنه..!

أوليست الأعمارُ فرصة، والأوقات كنوز ؟

هاهو شهرٌ في العام يأتينا كأجمل فرصة في العمر، وأثمن كنز في الحياة، ليجعلنا معه وبه نولد من جديد..



[اللهم لك الحمد ياواحد احد اللهم كما بلغتنا رمضان اعنا على صيامه وقيامه وحسن عبادتك فيه اللهم لك الحمد والشكر والثناء على ما اعطيتنا من نعم لاتحصى ولاتعد.... اللهم صلي وسلم على سيدنا وشفيعنا و حبيبنا المصطفى محمد واله وصحبه .... رمضان كريم وكل عام وانتم بالف خير.





يالله أعنا فيه على الصيام و القيام و ســــــــــــــــــائر الطاعات ........ يالله .............




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق