أبوحميدة : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
صديقي : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، يا أخي عاش من رآك ، ما كل هذا الغياب ؟
أبوحميدة : الله يسلمك أخي ، و الله كما تعرف العمل أخذ جزءا طويلا من يومنا الذي صار نهاره قصيرا ، ما أخبارك يا رجل ؟.
صديقي : في ألف نعمة و الحمد لله ، كل الأمور تمام و أنت ؟.
أبوحميدة : ماذا أقول لك أخي أتركها مغطّاة ، الحمد لله على كل حال ، تعالى نذهب الى مقهى كريستال .
صديقي : خيرا ان شاء الله ، ما بك ؟ هل عندك مشكل ما ؟
أبوحميدة : كما ترى يا صديقي ، طوال السنة أعمل و لا أدري أين يذهب المال ، كثرت النفقات و المصاريف ، كلما صدر قرار برفع الأجور ، نسمع بارتفاع أسعار مختلف مواد و مستلزمات الحياة ، الكثرة و الربى كما يقال يا أخي .
صديقي : ماذا تحب أن نفعل هذه هي الجزائر ، اذا كنت موظّفا و تتقاضى مرتّبا قدره أضعاف أجرتي الشهرية و تقول هذا ، فماذا أقول أنا ؟ ، أدفن نفسي حيّا ربّما ، يا رجل احمد الله ، انظر اليّ لا ينقصني شيء و الحمد لله ليلا و نهارا سرّا و جهارا .
أبوحميدة : و نعم بالله ، أتعرف أحيانا أقول ليتني مثلك .
صديقي : كل في مكانه الذي كتبه الله له ، و قد رفع بعضنا بعضا درجات و سخّر بعضنا لبعض .
أبوحميدة : في رأيك لم يتذمّر الكثير من الموظّفين و يشتكون من عدم كفاية رواتبهم ، رغم قرارات الزيادة التي أقرّتها الدّولة .
صديقي : قد يقول قائل ربما لأنّهم لا يؤدّون زكاة أموالهم ، أو لأنّهم يسرقون من أوقات العمل ، فتمحق البركة من رواتبهم ، لكن هناك أمر آخر أخي العزيز أبوحميدة ، و أراه مهم جدّا ، و هو مدى تطابق قيمة العمل مع قيمة الرّاتب ، و هنا اذكر قصّة واقعيّة للامام الحكيم الشّافعي :
ذهب رجل الى الامام الشافعي يشكو له ضيق الحال
قال له يا امام اعمل و اكد و لكن اشكو ضيق الحال .
قال له الامام الشافعي كم تأخذ نظير عملك من المال
قال له الرجل 500 درهم فقال له الامام الشافعي اذهب الى صاحب العمل و اطلب منه ان ينقص راتبك ليصبح 400 درهم فنظر اليه الرجل مستغربا و لكنه انصاع لما قاله الامام و ذهب الى صاحب العمل و طلب منه ما قاله له الامام و بعد مرور شهر ذهب الرجل مرة اخرى الى الامام الشافعي و قص عليه ما تم ذكره و قال له طلبت مني ان اطلب من صاحب العمل ان ينقص من راتبي و فعلت و لكني مازلت اشكو ضيق الحال فطلب منه الامام ان يذهب الي صاحب العمل و يطلب منه ان يجعل الراتب 300 درهم بدلا من 400 . ذهب الرجل و طلب ما قاله له و تم تخفيض الراتب وبعد مرور شهر حضر الى الامام و سرد عليه ما تم ذكره و انه تم تخفيض راتبه مرتين و لكنه مازال يشكو ضيق الحال فطلب منه الامام ان يذهب الي رب العمل و يطلب منه تخفيض راتبه ليجعله 200 درهم بدلا من 300 . انصاع الرجل و ذهب الي صاحب العمل و طلب منه هذا . مر شهر و اثنين و لم يحضر الرجل الى الامام الشافعي ليقول له ماذا حدث و لما تأخر في الحضور ارسل اليه الامام يطلبه فذهب الرجل الى الامام الشافعي فسأله الامام الشافعي عن احواله فقال له الان الحمد لله اعيش راضيا و راتبي يكفي بل يفيض منه لادخره . فقال له الامام هذا الراتب هو نظير ما تكد به و ان هذا المال هو مقدار ما تعمل لذا فان الله عز و جل جعل فيه البركه و يكفي احتياجك بل تدخر منه .
أبوحميدة : الله اكبر ، صدقت أخي و كل شيء مبني على العدل و الحق ، أمّا أن أطالب بتخفيض راتبي ، فليس بامكاني ذلك ، و هناك قوانين تحدّده و حسابات ، لكن ما اقوم به هو اخلاص النيّة و اداء واجباتي على أكمل وجه ، و احترام مواقيت العمل ، بارك الله فيك أخي و جزاك عني كل خير على هذه الموعظة الطيّبة الحسنة .
صديقي : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، يا أخي عاش من رآك ، ما كل هذا الغياب ؟
أبوحميدة : الله يسلمك أخي ، و الله كما تعرف العمل أخذ جزءا طويلا من يومنا الذي صار نهاره قصيرا ، ما أخبارك يا رجل ؟.
صديقي : في ألف نعمة و الحمد لله ، كل الأمور تمام و أنت ؟.
أبوحميدة : ماذا أقول لك أخي أتركها مغطّاة ، الحمد لله على كل حال ، تعالى نذهب الى مقهى كريستال .
صديقي : خيرا ان شاء الله ، ما بك ؟ هل عندك مشكل ما ؟
أبوحميدة : كما ترى يا صديقي ، طوال السنة أعمل و لا أدري أين يذهب المال ، كثرت النفقات و المصاريف ، كلما صدر قرار برفع الأجور ، نسمع بارتفاع أسعار مختلف مواد و مستلزمات الحياة ، الكثرة و الربى كما يقال يا أخي .
صديقي : ماذا تحب أن نفعل هذه هي الجزائر ، اذا كنت موظّفا و تتقاضى مرتّبا قدره أضعاف أجرتي الشهرية و تقول هذا ، فماذا أقول أنا ؟ ، أدفن نفسي حيّا ربّما ، يا رجل احمد الله ، انظر اليّ لا ينقصني شيء و الحمد لله ليلا و نهارا سرّا و جهارا .
أبوحميدة : و نعم بالله ، أتعرف أحيانا أقول ليتني مثلك .
صديقي : كل في مكانه الذي كتبه الله له ، و قد رفع بعضنا بعضا درجات و سخّر بعضنا لبعض .
أبوحميدة : في رأيك لم يتذمّر الكثير من الموظّفين و يشتكون من عدم كفاية رواتبهم ، رغم قرارات الزيادة التي أقرّتها الدّولة .
صديقي : قد يقول قائل ربما لأنّهم لا يؤدّون زكاة أموالهم ، أو لأنّهم يسرقون من أوقات العمل ، فتمحق البركة من رواتبهم ، لكن هناك أمر آخر أخي العزيز أبوحميدة ، و أراه مهم جدّا ، و هو مدى تطابق قيمة العمل مع قيمة الرّاتب ، و هنا اذكر قصّة واقعيّة للامام الحكيم الشّافعي :
ذهب رجل الى الامام الشافعي يشكو له ضيق الحال
قال له يا امام اعمل و اكد و لكن اشكو ضيق الحال .
قال له الامام الشافعي كم تأخذ نظير عملك من المال
قال له الرجل 500 درهم فقال له الامام الشافعي اذهب الى صاحب العمل و اطلب منه ان ينقص راتبك ليصبح 400 درهم فنظر اليه الرجل مستغربا و لكنه انصاع لما قاله الامام و ذهب الى صاحب العمل و طلب منه ما قاله له الامام و بعد مرور شهر ذهب الرجل مرة اخرى الى الامام الشافعي و قص عليه ما تم ذكره و قال له طلبت مني ان اطلب من صاحب العمل ان ينقص من راتبي و فعلت و لكني مازلت اشكو ضيق الحال فطلب منه الامام ان يذهب الي صاحب العمل و يطلب منه ان يجعل الراتب 300 درهم بدلا من 400 . ذهب الرجل و طلب ما قاله له و تم تخفيض الراتب وبعد مرور شهر حضر الى الامام و سرد عليه ما تم ذكره و انه تم تخفيض راتبه مرتين و لكنه مازال يشكو ضيق الحال فطلب منه الامام ان يذهب الي رب العمل و يطلب منه تخفيض راتبه ليجعله 200 درهم بدلا من 300 . انصاع الرجل و ذهب الي صاحب العمل و طلب منه هذا . مر شهر و اثنين و لم يحضر الرجل الى الامام الشافعي ليقول له ماذا حدث و لما تأخر في الحضور ارسل اليه الامام يطلبه فذهب الرجل الى الامام الشافعي فسأله الامام الشافعي عن احواله فقال له الان الحمد لله اعيش راضيا و راتبي يكفي بل يفيض منه لادخره . فقال له الامام هذا الراتب هو نظير ما تكد به و ان هذا المال هو مقدار ما تعمل لذا فان الله عز و جل جعل فيه البركه و يكفي احتياجك بل تدخر منه .
أبوحميدة : الله اكبر ، صدقت أخي و كل شيء مبني على العدل و الحق ، أمّا أن أطالب بتخفيض راتبي ، فليس بامكاني ذلك ، و هناك قوانين تحدّده و حسابات ، لكن ما اقوم به هو اخلاص النيّة و اداء واجباتي على أكمل وجه ، و احترام مواقيت العمل ، بارك الله فيك أخي و جزاك عني كل خير على هذه الموعظة الطيّبة الحسنة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق