الفرق بين لكنَّ و لكنْ و عملهما
كلاهما حرف و كلاهما يفيد معنى الاستدراك،
إلاّ أنّ الفرق بينهما في العمل:
المشددة: حرف استدراك و نسخ من أخوات إنٌ تنصب المبتدأ و ترفع الخبر.
المخففة: حرف عطف بشروط معينة
و الإقتباس التّالي هو شرح واف لكليهم.
المصدر: معجم القواعد العربية للشّيخ عبد الغني الدّق.
لكِن: هي للاستِدْرَاكِ بعدَ النَّفي.
(1) و تكونُ حَرْفَ عَطف بثلاثَةِ شُرُوطٍ إفرا دِ مَعطُوفِها، و أَنْ تُسبَق "بنفيٍ" أو "نَهي" و ألاَّ تَقتَرِن بـ "الواو" نحو: " ما أَكلتُ لَحماً لكن ثَرِيداً" و نحو: "لا يَقُمْ خَا لـدٌ لكن أحمدُ". و لا يجوزُ أنْ تَدخُلَ بعدَ إيجاب إلاَّ لِتَرْك قِصَّةٍ إلى قِصَّةٍ تَامَّة، نحو قولِك: " جاءَني خَالدٌ لكن عبدُ الله لم يأت".
(2) و قد تكونُ "لكن" حرفَ ابتداءٍ لمُجَرَّد إفَادَةِ الاستِدراك، و ذلك إنْ تَلَتها"جُملةٌ" كقول زهير بن أبي سُلمُى:
إنَّ ابنَ وَرْقَاءَ لا تُخشَى بَوادِرهُ * لكنْ وَقَائِعهُ في الَحرْبِ تُنتَظُر
و مِن هذَا قولُه تعالى: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبّي} (الآية "38" من سورة الكهف "18" ) أصلُه: لكِنْ أَنا، حُذِفتِ الألفُ فالتقت نُونَان فجاء التَّشديد. أو تَلت "واواً" نحو: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَ لَكِنْ رسُولَ اللَّهِ} (الآية "40" من سورة الأحزاب "33" ) أيْ و لكِنْ كانَ رسُولَ اللَّهِ. أو سُبِقَتْ "بإ يجَابٍ" نحو: "قامَ عليٌّ لكِن محَمّدٌ لم يَقُمْ".
* لَكِنَّ: مَعناها الاستِدرَاك (الاستدراك: تَعقِيب الكلام بنفي مَا يُتَوَهَّم ثُبُوتُه أو بإثبات مَا يُتَوَّ هَّم نَفيُه، فمِثالُ الأَوَّل: قولُك "عليّ شُجَاع لكنه بَخِيل" دَفعتَ بـ "لكن" توهُّمَ أنَّه كريم لملازَمَةِ الكرام للشّجاعة)، و إنّما يُستَدرَكُ بها بعدَ النّفي نحو قولِك: "ما جاءَ الأميرُ و لكنَّ نَائِبَه أَتَىٍ". و قد يجوزُ أن يُستَدْرَك بها بعد الإِيجاب، ما كانَ مُستَغنِياً نحو قَوْلِك: "حَضَر خَا لِدٌ" فتقول: لكنَّ أَخَاه لم يَحضُر، و هي مِن أَخَوات "إن" و أَحكامُها كأحكَامِها و إذا خُفِّفَتْ تُهمَلُ وُجُوباً و تُهمَل أيضاً إذا ا تَّصلت بها "مَا" الزّائدَةُ و هي الكافَّةُ نحو قولِ امرئ القَيس:
و لكِنَّمَا أَسعَى المَجدٍ مُؤَثَّلٍ * و قد يُدْ رِكُ المَجدَ المؤثَّلَ أمثالي
(1) و تكونُ حَرْفَ عَطف بثلاثَةِ شُرُوطٍ إفرا دِ مَعطُوفِها، و أَنْ تُسبَق "بنفيٍ" أو "نَهي" و ألاَّ تَقتَرِن بـ "الواو" نحو: " ما أَكلتُ لَحماً لكن ثَرِيداً" و نحو: "لا يَقُمْ خَا لـدٌ لكن أحمدُ". و لا يجوزُ أنْ تَدخُلَ بعدَ إيجاب إلاَّ لِتَرْك قِصَّةٍ إلى قِصَّةٍ تَامَّة، نحو قولِك: " جاءَني خَالدٌ لكن عبدُ الله لم يأت".
(2) و قد تكونُ "لكن" حرفَ ابتداءٍ لمُجَرَّد إفَادَةِ الاستِدراك، و ذلك إنْ تَلَتها"جُملةٌ" كقول زهير بن أبي سُلمُى:
إنَّ ابنَ وَرْقَاءَ لا تُخشَى بَوادِرهُ * لكنْ وَقَائِعهُ في الَحرْبِ تُنتَظُر
و مِن هذَا قولُه تعالى: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبّي} (الآية "38" من سورة الكهف "18" ) أصلُه: لكِنْ أَنا، حُذِفتِ الألفُ فالتقت نُونَان فجاء التَّشديد. أو تَلت "واواً" نحو: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَ لَكِنْ رسُولَ اللَّهِ} (الآية "40" من سورة الأحزاب "33" ) أيْ و لكِنْ كانَ رسُولَ اللَّهِ. أو سُبِقَتْ "بإ يجَابٍ" نحو: "قامَ عليٌّ لكِن محَمّدٌ لم يَقُمْ".
* لَكِنَّ: مَعناها الاستِدرَاك (الاستدراك: تَعقِيب الكلام بنفي مَا يُتَوَهَّم ثُبُوتُه أو بإثبات مَا يُتَوَّ هَّم نَفيُه، فمِثالُ الأَوَّل: قولُك "عليّ شُجَاع لكنه بَخِيل" دَفعتَ بـ "لكن" توهُّمَ أنَّه كريم لملازَمَةِ الكرام للشّجاعة)، و إنّما يُستَدرَكُ بها بعدَ النّفي نحو قولِك: "ما جاءَ الأميرُ و لكنَّ نَائِبَه أَتَىٍ". و قد يجوزُ أن يُستَدْرَك بها بعد الإِيجاب، ما كانَ مُستَغنِياً نحو قَوْلِك: "حَضَر خَا لِدٌ" فتقول: لكنَّ أَخَاه لم يَحضُر، و هي مِن أَخَوات "إن" و أَحكامُها كأحكَامِها و إذا خُفِّفَتْ تُهمَلُ وُجُوباً و تُهمَل أيضاً إذا ا تَّصلت بها "مَا" الزّائدَةُ و هي الكافَّةُ نحو قولِ امرئ القَيس:
و لكِنَّمَا أَسعَى المَجدٍ مُؤَثَّلٍ * و قد يُدْ رِكُ المَجدَ المؤثَّلَ أمثالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق