السبت، 1 مارس 2014

أفيقوا




" افـــــــــيــــــقــــــــــــــوا "



تجهمت نفسي من كثرة التفكير و التأمل حتى كدت أقضي عليها ... نظرت إلى العالم و ما يجري فيه من أحداث .



نظرت إلى احوال الناس ، نظرت إلى حالي.



نظرت الى اليمين واليسار .



تأملت في السياسة و في الدراسة ... في الإقتصاد و نقص الاجتهاد و حال العباد.



نظرت في الفكر وأعملت النظر و أهملت الضرر و صرت إلى كل بر.



وجدت أن الحياة توقفت....



وصلت التكنولوجيا الى أوجها فقام الصراع.



وصلت الحقرة و اسرقة و انتهاك الحرمات إلى أوجها فولد الخداع.



وصل الحمق بالناس أوج قواعده فأصبحت شرارة صغيرة من الاختلاف معناه الوداع و الحرب و الهجوم و الدفاع.



دار البحر و غاب السحر....تنفس الفجر و راح البر ومعه الصبر.



غرقت السفن و البواخر و سقطت معها الطائرات و حادت عن سكتها القطارات.



فأشعلت السجائر و اسدلت الستائر.



كثر الداء و السرطان و معه الغباء و الدخان.



ولا سبيل للمقارنة بين كل اثنين فما معناها لغويا كلمة حيران و جنان و ملكان تحت عمران بني وهدان في زقاق الأقحوان.



و ماذا تعني اصطلاحا زهية بهية شهية في ورقة مطوية غير تقليدية معها ثلاث أثفية موضوعة في تاقية على رأس أقلوعة مائية.



أيها الناس ... اسمعوا وعوا...



لا الدراسة و لا الفراسة تنفع في هذا الزمان ...و لا التكنولوجيا ولا البيولوجيا و لا حتى الجيولوجيا.



فأين البصيرة و العقل و حدة النظر و إعمال الفكر.



و التبصر و القياس و الاجتهاد...و مراعاة أحوال العباد و إقرانها بالعدة و العتاد.



و استنتاج حالة من التعداد للوصول إلى المراد.



لقد شابت خلايا الفكر دون شعر الرأس...و هانت شرايين القلب دون عظام الجسد.



و احدودب ظهر كل عضو دون الظهر الأصلي للاسان فأقعدنا رغم شبابنا.



ما الذي أراده التونسيون و بوعزيزهم...والليبيون وفكرهم...و السوريون و تهورهم...و الماليون و جهلهم



و اليمنيون و ذخرهم إلا تلبية لنداء الصهيونية .



فأصبح الجميع ممثلون دون الحاجة إلى الدراسة في المعاهد العليا.



و لن اتكلم عن المصريين فالحديث عنهم يطول ...من الإسكندرية إلى بيع الفول .....من أنور و جمال إلى مرسي المعزول .



أبدع العلماء في الفتوى و لم يبدعوا في إخماد نيران الفتنة .



كثر الشيعة و السنيين و الاباضية و المالكيين و الأكراد و الحوثيين...



فخطب الناس على المنابر و كثرت النشائر و الكل أصبح يريد الرئاسة و العلم بالسياسة



فأهمل أولوا العزم وراح الكرم و الشأن و الحكم ..... استعلى الجهلاء فساد الغباء ...... كثر الوباء و اختلطت الأنباء.



أيها العرب كنتم بالأمس تتفرجون على تمثيلهم و تكتحل أعينكم بأجساد نسائهم و يضحككم حمقهم.



فأصبحتم اليوم تمثلون أنتم و يتفرجون و تسوقون نسائكم إليهم وأنتم تبتسمون.



تجردتم من لباس الورع و التقوى و لبستم لباس الشهوات و الهوى.



. لبستم لباسهم و تدينتم بدينهم و اتبعتم أهواءهم دون علم منكم .



أين قول الشاعر: " و ما أنا إلا من غزية إن غوت غويت و إن ترشد غزية أرشد "



قتلتم بعضكم بعضا لأجل مصالحكم و هم يضحكون وتحتفلون بأفخر أنواع الخمور و ينعمون .



تشردتم و تفرقتم و تشتتم و هم مجتمعون .



فرق بين اتحاد أوروبي و ولايات متحدة أمريكية و حلف ...وما يقابله من العرب ؟



شمال إفريقيا و الخليج و الشام و العراق و..............



قلت تسمياتهم بينما كثرت تسمياتكم ، تنازعتم و اختلفتم بينما تشاوروا و اتفقوا



. سحــــــــــــــــــــــقا لكـــــــــــــــــــم.....؟"



لو علم عمر بن الخطاب أنكم ستصلون الى هذا الحال , لما قال كلمته :" متى استعبدتم الناس............"



فاصبحتم عبيدا لهم بعدما سيدكم خالد بن الوليد و امثاله من الصناديد.



سحــــــــــــــــــــــقا لكـــــــــــــــــــم.....؟"



اين جذوركم ...اين اصولكم ...اين وحدتكم ؟



اين عروبتكم ... اين همتكم ... كلمتكم......صولانكم.......جولانكم.؟



فلسطين تستغيث ..... ليبيا تتخبط ......مصر جريح مقعد ......اليمن مريض يحتظر......و سوريا حيث تنتظر الدفن.



بينما الامارات متكئة على الشاطئ طالبة السمرة.



قطر تقدم المشروبات للكفرة.......المغرب تغرق الجميع بمخدراتها على رأسهم ملكها الاحمق.....



و السعودية نائمة لا يعنيها شيء تلتزم الحياد.



اين انتم يا عرب.



سائرون و رب العزة و الجلال الى القبر و ستحاسبون .



بالامس كانت الدنيا جنة الكافر و جهنم للمؤمن.....اليوم اصبحت جنة للكل.


مابكم..... افـــــــــيـــقـــوا...... افـــــــــيـــقـــوا..... افـــــــــيـــقـــوا يا عرب.

أحفاد الأمير




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق