السبت، 31 مايو 2014

أنت .... نعم أنت تعال أريدك للحظة من فضلك


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



إخواني أخواتي مربون و مدرسون و أساتذة و مسؤولون في القطاع أرحب بكم جميعا و أناشدكم الإدلاء بما تملكون من حرية للتعبير



و التفاعل في الموضوع بما يخدم شأن التعليم المتضرر و المهدروة عذريته بسبب القوانين



الجائرة و التعسفية الممارسة ضد المدرسة وأساتذتها.



أردت أن أتكلم عن واقع التعليم و مستقبله المجهول _ مع أننا نعلم مسبقا أن المستقبل يسير بخطى ثابتة نحو الهاوية_ في ظل ما يسمى بالإصلاح !!



هل نحن حقا أمام إصلاح؟ وهل ما نقدمه للتلاميذ بجميع أطوارهم يخدم مجتمعنا بالدرجة الأولى؟ أو بتعبير أدق: هل نحن نبني شخصيات لها ذاتيتها



أم أننا نبني آلات مبرمجة من طرف الحكومة غايتها إطاعة الأوامر و كفى؟



- المتأمل في سير التعليم منذ الإستقلال ليومنا هذا يعرف جيدا أن التعليم لم يكن يوما بخير و لن يكون بوجود أعداء الأستاذ ذوي ازدواجية الأوجه.



و أقول كذلك و أرمي السهم مباشرة في وجه النقابات و الجمعيات التي لم تكن يوما تدافع عن حق المظلوم (المعلم أو الأستاذ) بل كانت ولا زالت تسعى لفرض



نفسها لأسباب لا يعلمها إلا الله، و هاهم اليوم يقولون لوزيرة التريبة الجديدة التي تتطاير شررا و تتوعد بكل ما أوتيت من قوة بالتغيير!!



قلت ينادون بدعم الوزيرة و يقولون نحن معك رغم لغتك المحطمة و الميؤوس منها لدعم الصرامة.



لكنها مؤخرا ضربت أغلب اتفاقياتها معهم عرض الحائط ولم تعرها اهتماما بعد أيام من اللقاءات المغلقة، و هنا أصفق لها بحرارة لأنها اقتلعت لسان الكلب



و منعته من النباح و لو لفترة وجيزة على الأقل.



- التعليم الحالي ذنبه أنه بلا منهجية و بلا هدف مسطر له، حتى المشرع في حد ذاته لا يفقه هذا البرنامج الذي أتى به ولا يدرك حتى سلبياته و إيجابياته،



و قد قدمه لنا على طبق من قصدير صدء نتجرع منه الفشل و الهبوط في التحصيل و الأداء عند المعلم الذي يملك ما يملك من مخزون فكري و ثقافي و علمي



ولا يفقه أين يوظفه و متى و كيف و بأي أسلوب؟؟ ويبقى هو دائما بين مطرقة الوزارة و سندان الأولياء فكليهما لا يرحم هذا المغلوب على أمره ولا أحد يفهم



و يقدر معاناته إلا أستاذ مثله لأنهما في الهوى سوى.



التعليم في غيبوبة و لن يستفيق منها إلا بتعاضد كل الجهود و تبادل الخبرات و المكتسبات و تجديد في المناهج و تحديد الطرائق و تسطير لأهداف دينامية و بيداغوجية



ممنهجة و معدة مسبقا و متفق عليها عبر التراب الوطني لا في ولاية واحدة أو مقاطعة واحدة فقط، و الملاحظ أعزائي أن الولاية الواحدة بمقاطعاتها المتعددة تبخل على بعضها



و تحتكر العلم و المعرفة لنفسها، فلا مشاركة في الأعمال، و أي استاذ يدخل لتلك المقاطعة بغرض الفضول يطرد بلغة العيون ولا يحظى بشيء



فبقينا منغلقين على أنفسنا لا نتشارك الآراء و الرؤى و بقي من بقي ممن يترأسنا يلعب الألعاب النارية بكل حرية في عقولنا و يدوي استقرارنا و النتيجة " استاذ مجنون - أو أستاذ مريض .... عفاكم الله"



- من هذا المنبر أشيد أولا بهذا المنتدى الذي جمع أبناء الوطن الواحد ليتشاركوا الأفكار و الخبرات.



و ثانيا أوجه دعوة لكل ضمير حي غيور على مستقبل أمته غير راض بالواقع الراهن لأهم قطاع وصانع مستقبل أبنائه و بناته الذين صارت المدرسة



وكرا منعشا لأفكار الفساد و الانحلال الخلقي و الابتعاد عن الدين والتميع و التفسخ و الاضمحلال في ذات الغير ... أخبار الانحلال الخلقي في المدارس و الثانويات و المتوسطات



تذوي الآذان و تصمها و تبكم الأفواه و تخرسها وصرنا نتقبل هذه الأمور و كأنها لا تهمنا، أخوف ما أخافه على تلاميذ هذه السنة الذين سينتقلون للمتوسطة هو



ضياعهم في الوسط المدرسي الجديد وسط التفتح الجزئي والحرية التي أزالت قيود المدرسة الابتدائية و أصحاب السوء .... الخ. (ربي يستر بحق).



لنضع أيدينا فوق بعضها و أفكارنا فوق طاولة مكشوفة و لنمحصها و لنخرج أنفسنا و أبناءنا صغارا و كبارا من دائرة الذاتية المغلقة و لنتوجه نحو عصرنة التعليم



وفق أخلاق القرآن الكريم و الشرع الحنيف.



آسف لأنني أطلت الكلام لكن في حلقي غصة و أردت أن أبوح بها لكم



تحياتي.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق