الخميس، 29 مايو 2014

من بن زاغو إلى ماما رمعون بنت غبريط

يابنت غبريط

يانشء أنت رجاؤنا

من بن زاغو إلى ماما رمعون بنت غبريط ،



أَمْعِنْ أيها الوتد القديم في دهس مشاعرنا ولا تأخذك بنا رحمة أو شفقة، لا تتوغل في أحشائنا برفق أولين، فلم يعد فينا شيئ يشعر بالألم، ونحن نتحمل منك كل الذي يخالف همهمات الوجدان، وربما لم نخلق لغير ذلك ؟؟

"ماما رمعون" أخيرا قلبهم الحاني علينا مكنك لتتولي أمرنا في وزارة إعداد الناشئين، فلقد رحل عنها الراحلون غير مأسوف عليهم، وقدمت إليها غير مرحب بك فيها علينا؟؟

"ماما"؟ هل تدركين أن حاجاتنا كثيرة وليس بوسعك تلبيتها ؟

"ماما": إن التاريخ بيننا وبين من مروا من هنا ليس بعيدا، لكن التاريخ بيننا وبينك يبدو طويلا لا تحويه صفحة كتاب



"ماما": أعلم أنهم جاؤوا بك "لتعذيبنا" عفوا "لتعريبنا" واستكمال حلقة المنشار فينا ؟

اجلدينا بالأبجدية التي تحبينها وبحرف الضاد الذي يتلجلج منك، افعلي بلارحمة، وعلمينا منك مالم تتعلمه الأجيال منذ زمن" ابن زاغو" و زمن "بن بوزيد" و "بابا" فأنت أرحم وأحن لأنك بالطبع" ماما "

أرنا منك أثواب رهبان الدير فلا شيئ يستر لحمنا إلا بقايا من قراءة طقوس أسفار قديمة في عيد الفصح فهو لا يختلف عن أخيه عيد الفطر بعد الصوم أو عيد الأضحى بعد عرفة



صحيح أن جدك لا يشبه جدي لكننا في الأخير نحن بنو عمومة وأنت تعلمين أنني من بني إسماعيل لكن لغتك عالمية على لغتي وقد بات ذكر الجنس واللون لغة المتخلفين فلا تبال بي ،،،

أرنا منك مانستحق لأننا فعلا نستحق ؟؟؟





"ماما": لا زلت أنظر في كومة الكتب التي يضعها ابني بين يديه كل يوم فأجد صور النساء فيها كثيرا تشبهك وكثيرا كأنها نسخة منك فأنت أنهيت من رأسي الغرابة والتخمين ؟؟؟ كان ذلك منذ عشرين عاما ؟؟؟؟





تعودت يا "ماما" على لحاف رقيق ترتديه جدتي على رأسها خشية أن يراها الأجنبي، لايزال حايكها الأملس مخبأ بصندوقنا الخشبي نحتفظ به للذكرى فنخرجه نتفرج فيه حين تشعر القلوب بالاغتراب ؟؟





جدتي القديمة ذات الأصول الهلالية المبنية على القواعد الخمس ،لا تشعر بقبول صلاة أو تضرع إلا بالستر للجسم كله وحكومتكم لاستر يغطي وجهها وقبحها ويستر فيها الذمامة، فلا عليك سيخرج علينا من يخبرنا أن تكوني إماما تجوز لك الإمامة بالمصلين بعدما صرت أفهم جيدا معنى حكومة" تكنوقراط" لا علاقة لها بالدين ولا بالسياسة ولا بالتاريخ وفقط مهمتها النسخ والمسخ والفسخ





"ماما" أحبك يا"ماما "حين لم يعد للرجال في زمنك إلا معنى الذكورة الناقصة

"ماما" كل عام وقطاع التربية بخير، لانريدك أن تصنعي لنا رجالا طيارين، ويهمنا فقط أن تطيري أنت ؟؟؟؟؟

"ماما "

نحبك

"وإنا لله وإنا إليه راجعون "

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة,,,,, بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا ...

خُذاني فجُرّاني ببردي إليكما,,,,,,, فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا ...



محمد براح أستاذ من فئة الآئلين للزوال




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق