الخميس، 29 مايو 2014

ذلك من فضل الله

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين

اعجبتني هذه القصة فاحببت ان اسردها عليكم و اتمنى ان تنال اعجابكم




قال عبد الله بن المبارك رحمه الله :خرجت حاجا الى بيت الله الحرام و قبر نبيه عليه الصلاة و السلام فبينما انا في بعض الطريق اذ انا بسواد على الطريق فتميزت ذاك فاذا هي عجوز عليها درع من صوف و خمار من صوف

فقلت:السلام عليك و رحمة الله و بركاته

فقالت:سلام قولا من رب رحيم
قال قلت لها: يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان؟

قالت:و من يضلل الله فلا هادي له فعلمت انها ضالة عن طريق
قلت لها:اين تريدين؟

قالت:سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى فعلمت انها قد مضت حجها و هي تريد بيت المقدس
فقلت لها :انت منذ كم في هذا الموضع ؟

قالت:ثلاث ليال سويا
فقلت:ما ارى معك طعاما تاكلين

قالت:هو يطعمني و يسقين
فقلت:فباي شيء تتوضئين؟

قالت:فان لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا
فقلت لها:انا معي طعاما فهل لك في الاكل؟

قالت:ثم اتموا الصيام الى الليل
فقلت :ليس هذا رمضان

فقالت:و من تطوع خيرا فان الله شاكرا عليم
فقلت:قد ابيح لنا الافطار في السفر

قالت:و ان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون
فقلت:لم لا تكلميني مثل ما اكلمك ؟

قالت:ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
قلت:فمن اي الناس انت؟

قالت:و لا تقف ما ليس لك به علم ان السمع و البصر و الفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا
فقلت:قد اخطات فاجعليني في حل

قالت:لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم
فقلت:فهل لك ان احملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟

قالت:و ما تفعلوا من خير يعلمه الله
قال:فانخت ناقتي

قالت:قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم
فغضضت بصري عنها و قلت لها:اركبي فلما ارادت ان تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها

فقالت:و ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم
فقلت لها:اصبري حتى اعقلها

قالت:ففهمناها سليمان
فعقلت الناقة و قلت لها اركبي فلما ركبت

قالت:سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنينو انا الى ربنا لمنقلبون
قال:فاخذت بزمام الناقة جعلت اسعى و اصيح

فقالت:و اقصد في مشيك و اغضض من صوتك
فجعلت امشي رويدا رويدا و اترنم بالشعر

فقالت:فاقراوا ما تيسر من القران
فقلت لها:قد اوتيت خيرا كثيرا

قالت:و ما يذكر الا اولوا الالباب
قال:فلما مشيت بها قليلا قلت :الك زوج؟

قالت:يا ايها الذين امنوا لا تسالوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم
فسكت و لم اكلمها حتى ادركت القافلة

فقلت لها:هذه القافلة فمن لك فيها؟

فقالت:المال و البنون زينة الحياة الدنيا
فعلمت ان لها اولادا

فقلت؟و شانهم في الحج؟

قالت:و علامات و بالنجم هم يهتدون
فعلمت انهم ادلاء الركب

فقلت لها:و ما اسماء اولادك حتى اناديهم؟

قالت:و اتخذ ابراهيم خليلا,و كلم الله موسى تكليما,يا يحي خذ الكتاب بقوة
فناديت يا ابراهيم ,يا موسى,يا يحي فاذا بشبان قد اقبلوا , فلما استقر بهم الجلوس

قالت :فابعثوا احدكم بورقكم هذه الى المدينة,فلينظر ايها ازكى طعاما فلياتكم برزق منه
فمضى احدهم فاشترى طعاما فقدموه بين يدي

فقلت:الان طعامكم علي حرام حتى تخبروني بامرها

فقالوا هذه امثالها منذ اربعين سنة لم تتكلم الا بالقران مخافة ان تول فيسخط عليها الرحمان فسبحان القادر على ما يشاء

ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم


شتان بين من اتخذ من كلام الله زادا و جعله حاضرا في كل احواله فكان كلامه حلوا طيبا ترتاح له النفس و تستطيبه الاذان و بين من جعل كلامه خبيثا قبيحا بذيئا يصم الاذان و تقشعر له الابدان

اللهم عطر السنتنا بذكرك

اللهم امين

اتمنى ان تعجبكم و تفيدكم

سلام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق