أعداؤنا هم سبب كل مشاكلنا

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مظهر من مظاهر الخواء الفكري الذي ينهش في جسد الأمة الإسلامية التقاعس عن مواجهة المشكلات

والاكتفاء بالعويل والصراخ ولعن الحظ الذي أوقعنا مع اليهود والنصارى في كوكب واحد، أما أن يتم تسليط

الضوء على الأسباب الحقيقة لهذه المشكلات للاهتداء لسبل العلاج فلا أهمية لذلك، بل لا صبر عليه،

ولماذا نرهق أنفسنا ونتعبها وبين أيدينا (نظرية المؤامرة) نرمي عليها (خيباتنا) وفشلنا الذريع في سائر

نواحي الحياة حتى صرنا

نحبو في ذيل الركب الحضاري إن لم نكن قد انفصلنا عنه تماماً.



إنه لخطأ فادح أن نلصق بغيرنا جريرة تخلفنا وتردي أوضاعنا وننسى أو نتناسى أن واقعنا البائس

ليس إلا نتيجة أخطاء فادحة نبتت وترعرعت في كياننا الداخلي حتى أضعفته وأنهكته فصار قابلاً

للكمات والمؤامرات بعد الانهيار الداخلي وفقدانه المناعة.