السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بداية أحذّرك، أخي الفاضل أنت الذي تشتكي من الوحدة القاتلة و الفراغ الرهيب و كذا نفسي من الوحدة و الفراغـ فإنّهما يؤديان إلى التوتّر و الاكتئاب و عدم الاستقرار النفسي. إنّهما خروج عن المألوف الذي تعوّده الإنسان من احتكاك مباشر مع الغير في كل مكان و حين. و بما أن الوحدة سببها الرئيس هو نقص العلاقات الحميمية رغم تواجد عدد من الأشخاص حولك سواء في البيت أو في العمل أو حتى في الشارع. لهذا فأنا أضع بين ايديك هذه الباقة من النصائح فانتقي منها ما شئت.
1- [H]إنخرط في صداقات متينة، و لا تقضى معظم وقتك وحيدا [/H]
فالبقاء دون علاقات متينة مع أشخاص جديرين بثقتك قد يدفع بك إلى هاوية الانطواء و الاكتئاب. لذلك شارك غيرك مشاعرك وتجاربك فى الحياة. و اعمل على تمتين علاقاتك و صداقاتك مع من يقاسمونك اهتماماتك و هواياتك. أنّ أصدقائك هم من سيعملون على إخراجك من سجنك الذي حبستَ نفسك فيه.
2- [H]ابتعد قليلا عن مواقع الشات [/H]
فبقاؤك أمام لوحة المفاتيح لوقت طويل دون أن تنبس ببنت شفة قد يجعل منك شخصا منطويا غير متفتّح على العالم خارج أسوار مواقع الشات. و بالتالي سيصعب عليك حينئذ ربط صداقات مع الآخرين.
3- [H]ضع لنفسك برنامجا لحفظ القرآن الكريم [/H]
إنّك إن داومت قراءة القرآن الكريم ثم سجلت في إحدى دورات تحفيظ القرآن في مدينتك مثلا ستستشمر قطعا كل وقت فراغك و لن يمرّ عليك وقت يسير إلاّ و قد وُفِّقتَ لحفظه كاملا فتكون من أهل الله و خاصته.
4- [H]باشر بقراءة ما ينفعك من كتب العلم [/H]
إنّك ستستمتع حتما و أنت تقرأ في شتى المجالات العلمية. و ستسعد قطعا إن دأبت على دراسة العلم الشرعي خاصة. و لن تنتبه فعلا للوقت الطويل الذي استغرقته و أنت تقرأ الكتاب الذي بين يديك. و هكذا تكون قد ضربت عصقورا بحجرين: تطرد عنك وساوس الوحدة و الفراغ من جهة، و تجعل تحصيلك الشرعي حصنك المنيع الذي يمنعك من الوقوع في الإثم و كذلك سبيلك الأكيد للظفر بأخراك.
5- [H]كثّف زياراتك لأقربائك و ادعهم لزيارتك بدورك [/H]
إنّك كلما مددت جبل الوصال بينك و بين أقربائك، و اجتهدت في إنعاش العلاقة معهم و بعثها بعد طول قطيعة تقلّصت لحظات الوحدة و الفراغ حتما و حلّت محلّهما السعادة و الراحة. إنّ زيارتك للأهل قتل للفراغ الذي تعانيه قطعا.
6- [H]مارس الرياضة [/H]
ضع نصب عينيك تلك المقولة القيّمة: "العقل السليم في الجسم السليم" فكلما مارست الرياضة انشغلتَ عن فراغك المرعب و لو لبعض الوقت خاصة إن كانت مع مجموعة من الأصدقاء.
7- [H]أخرج مع أصدقائك في جولات ترفيهية [/H]
كلما ابتعدت عن جو المدينة الخانق كلما انتعشت أوصالك و جوارحك و رايت الحياة بمنظار أكثر إشراقا و تفاؤلا. لذلك فالخروج في نزهة أو رحلة استكشافية خارج المدينة مع بعض الأصدقاء و الأحباب قد ينسيك همومك و يريحك من الضغط الكبير الذي تسببه لك الوحدة و الفراغ.
8- [H]ضع برنامجا لفعل الخيرات وسط محيطك [/H]
إنّ عرى المجتمع تكاد تنقطع بعد أن انقطعت سبل الخير أو تكاد. فأصبح الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر عملة نادرة في أيامنا هذه. لذلك فالمبادرة بفعل الخير و تقديم يد العون لمن هم في أمس الحاجة لهاكالفقراء و الأيتام و الأرامل و غيرهم، أو العمل في مجموعة من الأصدقاء لفائدة المجتمع كالتطوّع لتنقية الحيّ من الأعشاب و الحشائش أو غرس بعض الشجيرات داخل الحي أو غيرها من السلوكات المحمودة قد تجعلك تنسى أنّك كنت تعاني من الوحدة و الفراغ.
9- [H]لا تقطع صلتك مع الله [/H]
لقد شرّع لنا الدين مجموعة من العبادات و الطاعات و جعل لنا وقتا نستعمله في الصلاة، و وقتا في الدعاء، و وقتا في التفكّر، و آخر في الذكر و قراءة القرآن و غيرها كثير. لذلك فإنّك إن قمت بكل هذه الأعمال على الوجه الصحيح فستكون الوحدة و الفراغ في "خبر كان".
10- [H]في الأخير تضرع إلى الله بالدعاء [/H]
إنّك كلما تضرعت إلى الله بالدعاء إلاّ و بارك الله لك في أعمالك و أوقاتك و صرف عنك الهموم، و أسعدك بمن حولك. فينشرح صدرك و ترتاح نفسك من غم الوحدة و الفراغ الذي جثا على قلبك من قبل.
في الأخير أتمنى عليكم أن لا تبخلوا عليّ بالدعاء
إنّه وليّ ذلك و القادر عليه.
مودتي
بداية أحذّرك، أخي الفاضل أنت الذي تشتكي من الوحدة القاتلة و الفراغ الرهيب و كذا نفسي من الوحدة و الفراغـ فإنّهما يؤديان إلى التوتّر و الاكتئاب و عدم الاستقرار النفسي. إنّهما خروج عن المألوف الذي تعوّده الإنسان من احتكاك مباشر مع الغير في كل مكان و حين. و بما أن الوحدة سببها الرئيس هو نقص العلاقات الحميمية رغم تواجد عدد من الأشخاص حولك سواء في البيت أو في العمل أو حتى في الشارع. لهذا فأنا أضع بين ايديك هذه الباقة من النصائح فانتقي منها ما شئت.
1- [H]إنخرط في صداقات متينة، و لا تقضى معظم وقتك وحيدا [/H]
فالبقاء دون علاقات متينة مع أشخاص جديرين بثقتك قد يدفع بك إلى هاوية الانطواء و الاكتئاب. لذلك شارك غيرك مشاعرك وتجاربك فى الحياة. و اعمل على تمتين علاقاتك و صداقاتك مع من يقاسمونك اهتماماتك و هواياتك. أنّ أصدقائك هم من سيعملون على إخراجك من سجنك الذي حبستَ نفسك فيه.
2- [H]ابتعد قليلا عن مواقع الشات [/H]
فبقاؤك أمام لوحة المفاتيح لوقت طويل دون أن تنبس ببنت شفة قد يجعل منك شخصا منطويا غير متفتّح على العالم خارج أسوار مواقع الشات. و بالتالي سيصعب عليك حينئذ ربط صداقات مع الآخرين.
3- [H]ضع لنفسك برنامجا لحفظ القرآن الكريم [/H]
إنّك إن داومت قراءة القرآن الكريم ثم سجلت في إحدى دورات تحفيظ القرآن في مدينتك مثلا ستستشمر قطعا كل وقت فراغك و لن يمرّ عليك وقت يسير إلاّ و قد وُفِّقتَ لحفظه كاملا فتكون من أهل الله و خاصته.
4- [H]باشر بقراءة ما ينفعك من كتب العلم [/H]
إنّك ستستمتع حتما و أنت تقرأ في شتى المجالات العلمية. و ستسعد قطعا إن دأبت على دراسة العلم الشرعي خاصة. و لن تنتبه فعلا للوقت الطويل الذي استغرقته و أنت تقرأ الكتاب الذي بين يديك. و هكذا تكون قد ضربت عصقورا بحجرين: تطرد عنك وساوس الوحدة و الفراغ من جهة، و تجعل تحصيلك الشرعي حصنك المنيع الذي يمنعك من الوقوع في الإثم و كذلك سبيلك الأكيد للظفر بأخراك.
5- [H]كثّف زياراتك لأقربائك و ادعهم لزيارتك بدورك [/H]
إنّك كلما مددت جبل الوصال بينك و بين أقربائك، و اجتهدت في إنعاش العلاقة معهم و بعثها بعد طول قطيعة تقلّصت لحظات الوحدة و الفراغ حتما و حلّت محلّهما السعادة و الراحة. إنّ زيارتك للأهل قتل للفراغ الذي تعانيه قطعا.
6- [H]مارس الرياضة [/H]
ضع نصب عينيك تلك المقولة القيّمة: "العقل السليم في الجسم السليم" فكلما مارست الرياضة انشغلتَ عن فراغك المرعب و لو لبعض الوقت خاصة إن كانت مع مجموعة من الأصدقاء.
7- [H]أخرج مع أصدقائك في جولات ترفيهية [/H]
كلما ابتعدت عن جو المدينة الخانق كلما انتعشت أوصالك و جوارحك و رايت الحياة بمنظار أكثر إشراقا و تفاؤلا. لذلك فالخروج في نزهة أو رحلة استكشافية خارج المدينة مع بعض الأصدقاء و الأحباب قد ينسيك همومك و يريحك من الضغط الكبير الذي تسببه لك الوحدة و الفراغ.
8- [H]ضع برنامجا لفعل الخيرات وسط محيطك [/H]
إنّ عرى المجتمع تكاد تنقطع بعد أن انقطعت سبل الخير أو تكاد. فأصبح الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر عملة نادرة في أيامنا هذه. لذلك فالمبادرة بفعل الخير و تقديم يد العون لمن هم في أمس الحاجة لهاكالفقراء و الأيتام و الأرامل و غيرهم، أو العمل في مجموعة من الأصدقاء لفائدة المجتمع كالتطوّع لتنقية الحيّ من الأعشاب و الحشائش أو غرس بعض الشجيرات داخل الحي أو غيرها من السلوكات المحمودة قد تجعلك تنسى أنّك كنت تعاني من الوحدة و الفراغ.
9- [H]لا تقطع صلتك مع الله [/H]
لقد شرّع لنا الدين مجموعة من العبادات و الطاعات و جعل لنا وقتا نستعمله في الصلاة، و وقتا في الدعاء، و وقتا في التفكّر، و آخر في الذكر و قراءة القرآن و غيرها كثير. لذلك فإنّك إن قمت بكل هذه الأعمال على الوجه الصحيح فستكون الوحدة و الفراغ في "خبر كان".
10- [H]في الأخير تضرع إلى الله بالدعاء [/H]
إنّك كلما تضرعت إلى الله بالدعاء إلاّ و بارك الله لك في أعمالك و أوقاتك و صرف عنك الهموم، و أسعدك بمن حولك. فينشرح صدرك و ترتاح نفسك من غم الوحدة و الفراغ الذي جثا على قلبك من قبل.
في الأخير أتمنى عليكم أن لا تبخلوا عليّ بالدعاء
إنّه وليّ ذلك و القادر عليه.
مودتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق