الجمعة، 2 مايو 2014

الجاذبية وضحكة السفهاء على أنقاض الزمن .!!



سلام ياصاحبي .. (عندك سلف حب )







لم يعد الحكماء سوى بلهاء ومن أشهرهم حكيم يعربد بساحة المدينة يغني على ليلاه ويسهر على ليالي الشؤم ويبتسم لعقله الباطن الذي يقذفه بسكة الضياع وعلى بزوغ الفجر تطربني زقزقة العصافير وتجذبني بسمة طفل رسم على شفتيه عنوان البراءة ما أجمل الحياة بوجود الانقياء وما أتعسها بوجود التعساء والحاقدين ..!





يفجعني دمعة يتيم تجرح دموعه أهداب الحنين على والديه يعيش بعود مكسور تتقاذفه الرياح ..!





وعلى صخب تلك الحياة ضاعت العناوين وتاهت الأقدام لمجانين يـّدرسون تعاليم الحياة لصفوة المغفلين ..!





لم نعد نشاهد ونسمع سوى بياعين الحكي يسرقون وهج الكلمات ويبيعونها بسعر ٍ بخس لمن لا يستحقها فهم يبحثون عن عملائهم ليغدقوا عليهم بكلمات وكلمات خارجة عن النص تتخطى الفاعل بنصب مجرور وهم يقذفونها بألسنتهم القذرة ..!





تبكي عجوز رفع الفقر بسكينه وهي تضم أطفالها خشية عليهم من قتلهم تنوح من وجع العوز وألم الحاجة تأبى كرامتها مد يداها لعابرين الطريق تبكي بين الزوايا وقد نسج الظلام خيوطه على أركان منزلها المهجور ..!









هل رأيتهم وهم يتغنون لحبهم صباحــًا وهم يسرقونه ليلا ً أم سمعتم عن محاضراتهم التي تتحدث عناوينها "كيف تحب " وهم يبيعونه بثمن ٍ بخس على حافة الرصيف ..!





حتى الحب أصبح سلعة تباع وتشترى حسب المصالح والنزوات وأصبح لا قيمة له بزمن فقد الذهب بريقه ..!





وكم أكره تسلق القرود على أغصان الشجر وفلسفة الأغبياء بقانون الجاذبية وضحكة السفهاء على أنقاض الزمن ..!





لم تعد يا صاحبي المقاييس هي المقاييس فلقد أصبح الدجاج ياستأسد بزائير الأسود والنعاج تتقمص مكر الذئاب والبوم يقلد طلعات الصقور ..!





لنبقى أحبه بزمن الغاب ولندع الوحوش تتصارع على لذتها الفانية فما عند الله خير وأبقى ..!























مما تصفحت






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق