الأربعاء، 28 مايو 2014

رائحة من المطر



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



باقتراب ساعة الخير ..تتفجر السحب إيذانا

--

--

وتبدأ تلقي على الأرض ( الجافة ) خيراتها بأمر ربهاوتبدأ تتشكل صور من أجمل الصور في الحياة



راسخة في الذاكرة

-

--

--

يتتابع نظمها كتتابع العقد المنظوم وتجري المياه تغنـي في الآفاق بأعذب الأناشيد.



--

--



بهطول المطر تنبعث رائحة كثيراً ما نشتاق إلى شمها وضمها في أعماق أفئدتنا !







اتعلمون اين السر..



السر يكمن في :بكتيريا الإكتينومايسيتات ( Actinomycete ) وعائلتها .

هذه البكتيريا الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة تتواجد ( رائحتها أو تفاعلاتها ) دائما في التربة الرطبة ولعلنا نجد أمثلتها حينما نحفر بأيدينا في باطن الأرض ( ثلاثين سنتميتر مثلا ) ونجد الأرض الرطبة ونشتم رائحة كمثل رائحة المطر !هذه البكتيريا تنتشر رائحتها حينما يصاب أعلى التربة بجفاف طويل يعقبه هطول الأمطار





--

--



فتبدأ هذه البكتيريا بأنواعها ( Frankia – Actinoplanes -Streptomyces ) وهذه الأنواع تتفرع لأنواع كثيرة تقوم بإطلاق الجراثيم المحفزة والمخصبة للتربة والمكملة مع عائلة الأحياء الدقيقة الأخرى لدورة حياة التربة.







سبب انتشار هذه الرائحة ( العطرية ) في الهواء :



* إما تساقط قطرات المطر وإنتاج هذه القطرات طاقة حركية ( إهتزازية ) تدفع بمثل هذه البكتيريا وتفاعلاتها إلى الأعلى أو بسبب الرياح حين تهب فتنقلها معها.

* أو بسبب بخار مياه الأمطار المنطلق من الأرض الحارة عند سقوط الأمطار علما بأن أشد فترات هذه الرائحة تكمن في : الأرض شديدة الجفاف ومرتفعة الحرارة.

وفيما يتعلق بعلاقة وأثر هذه الرائحة أو هذه البكتيريا على صحة الإنسان لا أثر لذلك علميا فيما يتعلق بنوع التربة الصحراوية . إلا أن الإنسان يحس بنوع من الإنتعاش بسبب توفر بخار الماء في عنصر الأكسجين بل علميا تم أخذ عينات من هذه البكتيريا والاستفادة منها في علاج بعض أمراض النباتات.

--

--



لم أرد أن يكون الموضوع علميا بقدر أن يكون احساسا..

--

--

(وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق