سئل رسول الله – صلى الله عليه و سلم -عن أحب الناس إليه فأجاب أنها عائشة – رضي اله عنها -.
رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يعترف بحبه لزوجته و لا يعتبره امتهانا لرجولته أو انتقاصا من كرامته.
فالحب أمر مشروع فطر عليه الناس و ضبطته الشريعة الإسلامية بل و جعلته أساسا للفلاح في اليوم الأخر.
و لكن طاقة الحب و لذته قد تحيد عن مسارها المشروع و تفرغ في غير موضعها فيصير حبا محرما بين رجل و امرأة أجنبيين.
و أسباب انتشار هدا الداء في مجتمعنا كثيرة لعل أهمها قلة الوازع الديني و نقص الخوف من الله مما يؤدي إلى إطلاق البصر في الحرام.
و يمكن تلخيص أهم أسباب الانتشار في ما يلي
وجود الفراغ في الوقت خصوصا مع اجتماع الصحة و المال*
الاختلاط فكلا الجنسين جبل على الانجذاب للآخر و اختلاطهما خصوصا مع وجود الخلوة يؤدي إلى* الوقوع في المحرمات
الروايات العاطفية التي تثير المشاعر خصوصا لدى الفتيات *
تأثير الأصدقاء و محاولة التقليد *
القنوات الفضائية التي تركز على الجنسين باستغلال الجمال الأنثوي و الوسامة الذكرية*
التبرج و عدم التزام اللباس المحتشم*
سماع الأغاني الهابطة و مشاهدة الفيديو كليبلت التي تثير المشاعر*
و العلاقة المحرمة قد تؤدي بأصحابها إلى عدة محرمات كالخلوة و الزنا أو حتى الكفر (السجود للمحبوب)
و لان النار حفت بالشهوات فهده العلاقة تكون متعة كبيرة لصاحبيها و لكن تجنبها يكسب صاحبه الفوز في الدنيا و الآخرة بإذن الله و دلك ممكن بطرق الوقاية التالية
تربية النشء تربية دينية طاهرة و مراقبة الأولاد و مصاحبتهم*
إشباع الأولاد عاطفيا من أوليائهم حتى لا يبحثوا عن الحب في علاقات محرمة فاغلب مقيمات هده العلاقات لم يجدن* الحب في أحضان أبائهن
تجنب أماكن الاختلاط و الخلوة*
معرفة قوية بالدين و بناء شخصية إسلامية واثقة*
الانشغال برسالة نبيلة للأمة*
التزام اللباس الشرعي*
إن الواقع في مثل هده العلاقات قادر على التخلص منها بإذن الله و تكمن طرق العلاج في ما يلي
التوجه إلى الله تعالى بالدعاء بطهارة القلب*
الإكثار من الطاعات و ترك المعاصي لله*
المحافظة على الصلاة*
البعد عن المحبوب بتصور فقدانه هو التفكير في عيوبه و الزواج*
يظل الحب رغم تشويهه في علاقات محرمة أسمى و اطهر شعور على أن يؤخذ من بابه الصحيح فنحن امة نولد بالحب و نحيا به و به ندخل الجنة ان شاء الله يوم يظل الله تعالى المتحابين فيه.
و لسنا بحاجة أن نستورد عادات فاسدة من أمم تحيى على شهواتها و لا تسمو بالروح على الغريزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق