الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

عفوا أخلاقنا ..إنكِ خارج الخدمه مؤقتا..!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







بسم الله الرحمن الرحيم





كم أندب وأشجب زمن الفضيلة





وكم أشتاق لتلك الأزمان السالفه التي كان الرجال فيها رجالا حقا











ضاعت (الشهامه) ، وضاعت الثقه ، وضاعت المباديء ، وضاع الخلق السوي ،وضاع من الناس الستر على بعضهم البعض..ضاع وضااع ..وكثير من كثير قد ضاع فكل من كل هو جزء من خارج التغطيه ،،على أمل أن يكون مؤقتا





كأوراق تبعثرت في الهواء





إلا من رحم ربي





بات المجتمع يسير في حالة تخبط جلي ،،،،





ويبقى المتحلي بمبادئة وشهامته قليل شحيح كما الغريب ،،





،،





ذهب الإيثار أدراج الرياح ،وغرقت (الشامه) في وحل( النذاله )،،ونمت (المصالح)،،





فيبدو أننا لن نجد مانرويه لأبنائنا من قصص الشهامه إلا مافعله السابقون الأولون ممن سبق من أجدادنا وتاريخ من سلفهم من السلف ،،هذا وإن قريء لهم أصلا فالقراءة أصبحت للقنوات والملهيات لا للفضلاء من السلف





فنبدأ حكايتنا لأبنائنا بقول ( كان ياما كان )









و كما هو حالنا دوما في حب تعليق اللوم على الغير ممن سوانا حتى ولو كان (جمادا)، فلو تعثر أحدنا للام حذاءه ،





ولو جرى أحدنا فاصطدم بحائط غرفته للام الحائط ،





ولو تأخر أحدنا للام الوقت على سرعته في المرور





ولو فشل أحدنا لعلق الفشل على ماحوله ليتملص من خطئه ،حتى ولو وصل به الأمر لأن يتهم الهواء من حوله أو السحب في سمائها أو حتى الطيور في أعشاشها





وماذلك إلا ضعف في شخصية الفرد ،،،،،،





فالقوي حقا هو من يعترف بالخطأ ويتوجه من لوم ذاته لإصلاح ماتبقى إصلاحه





ولأننا نحب رمي التهم على غيرنا فقد كنا بصدد إتهام (الزمان) بأخطائنا





بيد أن أمران يمنعانا من ذلك





أولهما قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث ( لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر)





وثانيهما حروف الشاعر التي نادت أن





نعيب زماننا والعيب فينا ......ومالزماننا عيب سوانا





فهو بذلك قد برأ الزمان من تهمتنا سلفا..!!





،،،،،





إذن مامن متهم سوى (( أبناء هذا الزمان ))





المفعمون بـ ((الأنا)) أي (( الأنانيه )) ..!!





وفي حكايه ربما سنحكيها لأبنائنا نخبرهم بثناياها علهم يستفيدون من علل آبائهم





أنه





يحكى أن أبناء هذا الجيل





كانوا أطفالا صغارا ،،بسطاء،،ليس للغرور سبيل عليهم ،،يسامحون ،،يؤثرون من حولهم ، بريؤون، مليؤون بالحيويه ،يجار عليهم فيحتملون ،ويظلمون فيغفرون ،يتحلون بالصبر رغم كونهم أطفالا،يفرحون بأمور بسيطه للغايه،فهم لايحلمون بأمور كبيره ،يمر يومهم ولم يحملوا بأنفسهم غلا على أحد،،لايفكرون سوى بيومهم وحلم صغير راودهم كثيرا هو أن يكبروا..





ثم تحقق الحلم وكبروا ، ومن ثم دخلوا إلى الحياه الصعبه





دخلوا إلى وسط هذه(( الحياه الغابه))





كانت خضراء وجميل خضارها لذلك تمنوا أن يكبروا ليخوضوها





لكنهم حين خاضوها وجدوها قاسيه جدا





على عكس ماكانت تبدو حين كانوا يرونها عن بعد حين كانوا صغارا





سار أبناء هذا الجيل بين أشجار ( الغاب ) وأشواكها ، ومطرها وصعوبة أجوائها،ونهارها وليلها وضراوة وحوشها،وجمالية خضرتها ونداوة عشبها





فوجدوها صعبه قليلة الحلاوه ،، ووجدوا أنهم بحاجه لأن يفهموها..!!





حاولوا فهمها فوجدوا لها تفسيرا بعيدا عن دينهم





لوح لهم به الشيطان ليفرق بينهم ، وليتعسهم ،،،،،،،،،،،!!!!!



وجدوا أن من حولهم يتجرأ على البسيط ..فاقتنعوا بضرورة تبديل البساطه وحل التجبر





ووجدوا من حولهم يعاقبون الصادق فبدلوا الصدق بالكذب





ووجدوا أن المحتال يعتبر في هذا الزمن ذكيا فلبسوا صوف الخراف فوق إحتيال الثعالب





وسادت الأنا وحين ذلك كان محال أن يسامحوا فبدلوا المسامحه بالحقد





واغتابوا بعضهم وجعلوا من الغيبه فاكهة مجالسهم





وتركوا الإيثار وحلت الأنانيه ،والنذاله ، والتفاهه ،والسخف ،واللهو،والجري خلف التفاهات، باتوا في المجتمع يسيرون على حبل ( نفسي نفسي ) وشاعت (الأنا ) وساد ( الغرور)و تأستذت (الأنانيه ) وانخفض الناس تحت إمرة ( حب الذات )





والبعد عن الدين عماد كل ذلك





وأصبحوا جزءا من هذه الغابه ،، وصارت هذه هي (حياتهم)





ثم أصبحوا يلوحون صباحا بأدمع الشوق أن ( أين أنت ياسالف الزمان ،،،فزمن المروءة ولى وذهب مع الأجداد )





وأصبحوا يندبون الزمن الماضي





ويحنون إليه





ولايملكون سوى التغريد به





فطاعون التخلي عن الأخلاق والفضائل قد تفشى





وساد في المجتمع إلا من رحم ربي ، وقل وندر...!!



إلى متى ..!!





إلى متى..!! ونحن لا نتعلم من المواقف الصعبه إلا أمر واحد – وهو تبديل محاسننا إلى المساوئ





فمن صدق منا يبدل صدقة بالكذب لمجرد أنه حين صدق نال العقاب ،،رغم كون الصادق فعلا هو من يصدق في أحنك المواقف





إلى متى ومن يكون شهما منا يتخلى عن شهامته لمجرد أنه تعرض لموقف تم فيه نكران معروفه وجحده من قبل من أحسن هو إليه ..!!





إلى متى.. والإبن يعق أبويه لمجرد أنهما لايقدران بره ..!!





إلى متى.. والإهتمام بالمظهر يتفشى في المجتمع على حساب الجوهر فتضيع سؤدد القيم لمجرد أن من حولنا لايقدرون الجوهر





إلى متى.. ومنا من أحسن إلى فرد فلما قابله الآخر بالإساءه لم يتعلم من الموقف سوى أن لا يحسن لأحد





إلى متى ..والإحترام للكبير يضيع أدراج الرياح لمجرد أن الكبير لايبادلك بنفس الإحترام





إلى متى وأنت لست أنت ، بل أنت نتاج أحداث وإستفادات خاطئة مما يحدث حولك





إلى متى ,,!!





تبا – تبا فعلا حين يسمح البعض لمبادئة بالرحيل





وحين لايتعلم من المواقف الصعبه سوى بعثرت أخلاقياته وجعلها تتساقط مع أوراق الخريف ، مرددا الناس لاتستحق ، والناس لايصلح معها إلا كذا وكذا





لقد قالها سيد البشريه وليس لنا من قول بعد قوله صلى الله عليه وسلم (( ولاتكن إمعة إن أحسن الناس أحسنت ..وإن أساؤا أسأت ))





إنجراف حقيقي خلف الترجمه التشاؤميه العشوائيه اللاواعيه للحياه ،،ليست الحياه شفره يتم تحليلها وفق موقف واحد





الدين هو المقياس





فلاتختلق فلسفه لم يأتي بها الدين





فالدين قال لك أن تقابل الإساءه بالإحسان





وكفل لك الأجر فلاتضيعنه وفق وساوس الشيطان ،فما ذاك إلا من تحريض الشيطان فلاتتخذ سبيل الشيطان سبيلا،ولاتبدلن ماجاء به الله بما نسجه لك الشيطان





ومحال أن يتتلمذ المرء على يد من أساء له فيتخلى عن حلل الفضيله والمروءه التي فخر بها قوم قريش على جاهليتهم واحتقروا ماسواها ،ثم نأتي نحن أبناء هذا الدين في ركب الإدعاء للعلم والثقافة اللذان زججنا بهما خلف قضبان التهميش





لنفعل حسبما نريد ،ووفق ماتمليه علينا لحظة خرافية المنشأ ، رديئة المنطق





وأخيرا





فليكن المرء شخصا من ذهب فالذهب لايصدأ ولا يتحول عن حاله





وقد قال صلى الله عليه وسلم (( إنما المؤمنون إخوه ))






منقول للامانة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق