الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

مليونا مجنون في الجزائر

أكد رئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى دريد حسين بالعاصمة، البروفسور محمد تجيزة، أن 6 ٪ من سكان الجزائر مصابون باضطرابات عقلية أو نفسية خطيرة، أي ما يقارب مليوني جزائري، وأن العدد مرشح للارتفاع بسبب عدة عوامل وتغيرات عرفها المجتمع الجزائري، حيث قال إن الضغط اليومي وصعوبة المعيشة جراء أزمة السكن، البطالة، الزواج المتأخر، والفقر، والعنف، مؤشرات تهدد الصحة العقلية للجزائريين يوميا.



ودق تجيزة ناقوس الخطر، حول الظاهرة في ظل نقص الهياكل الاستشفائية التي لا يزال وقت طويل على إنجازها، ونقص المؤطرين، والمختصين، وأشار أن نقص الدواء الخاص بعلاج الأمراض العقلية من أهم العراقيل التي يواجهها رؤساء مصالح الطب العقلي في المستشفيات حيث هناك أكثر من 3 أنواع من الأدوية غير متوفرة تماما، وتساءل عن صمت وزارة الصحة رغم تزايد الاضطرابات العقلية والنفسية في أوساط الجزائريين.



وتحدث البروفسور تجيزة للشروق على هامش الندوة التي نظمها منتدى جريدة "ديكا نيوز'"ببن عكنون، عن التكفل النفسي والعقلي لمرضى السرطان وخاصة النساء المصابات بسرطان الثدي، حيث أوضح أن المصابين بالأمراض المزمنة والخبيثة مهددون بالجنون في حالة عدم التكفل بهم نفسيا مطالبا بفتح مراكز صحية جوارية وتوظيف مختصين في الأمراض النفسية.



وعن ظاهرة انتشار المرضى عقليا في شوارع المدن الجزائرية، أكد تجيزة أن السبب لا يعود فقط لنقص الأسّرة في المصالح الاستشفائية، ولكن حسبه، هناك نقص للمحيط الاجتماعي المناسب والتكفل الجماعي للمريض بعد خروجه من المصحة، وأن المتواجدين في الشوارع أكثرهم عزاب أو ليس لديهم عائلات.



وفي سياق ذلك، قال رئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى دريد حسين، إن البرنامج الذي سطر لعلاج ضحايا العشرية السوداء نفسيا لتفادي إصابتهم بالجنون لم ينجح بفعل غياب الطرق الصحيحة في استعمال التقنيات والوسائل المناسبة ولم يتم إشراك المختصين في علاج الاضطرابات العقلية والنفسية.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق