السلام عليكم :
الموضوع قد يكون جانبه رياضي لكن في الحقيقة هو يظهر العجز الكبير في التسيير الذي يعانيه بعض أشباه المسؤولين ,
و كذا قصر نظرهم الذي لا يجاوز أنوفهم .
قبل أشهر قليلة و في أحد ملاعب جزائرنا العميقة , و في مقابلة محلية قدر الله أن ينهزم الفريق صاحب الملعب و الجمهور , و بطبيعة الحال و كالعادة الجمهور لم يهضم تلك الهزيمة و بدأ البعض برشق اللاعبين بأي شيء وجده أمامه , و تشاء الصدف أن يجد أحد المناصرين أمامه حجرا !!!! فما كان عليه سوى أنه إلتقطها و رماها نحو مجموعة من اللاعبين , و تشاء الصدف مرة أخرى ليصيب هذا الحجر الطائش أحد اللاعبين و لكن للأسف اللاعب كان أجنبيا , يعني إضافة لجريمة قتل , هناك علاقات دولية , و أزمة ديبلوماسية , و كذا فضيحة رياضية .
صحيح كانت حادثة مأساوية , و لكن قلنا الحمد لله ربما هذه الحادثة ستكون المنعرج و منطلقنا نحو ما يسمى بالإحتراف .
الكل آنذاك ندد و توعد و هناك من ذهب إلى أبعد من ذلك و طالب بإلغاء مثل هذه المنافسات حتى تتوفر الشروط الضرورية لإجراء مقابلة في كرة القدم ( و لا داعي لذكرها) , و بما أن تلك الأصوات لم تكن من مسؤولين فمن الطبيعي لن يتغير شيء .
بعد الحادثة مباشرة خرج لنا أحد أشباه المسؤولين , و الغريب في الأمر أنه بدرجة بروفيسور , و الذي يظهر عليه أنه تعرض لبعض الضغوطات من فوق , ليصرح بتصريح يبعث على الضحك و في نفس الوقت يدعو إلى البكاء و ندب الوجه . فبدل أن يقول الحقيقة المرة أن اللاعب توفي أو قتل بأداة حادة , صرح و قال : اللاعب توفي نتيجة سكتة قلبية نظرا للجهد البدني الذي قام به .
عينات كثيرة من أشباه المسؤولين و خرجات كثيرة ألفناها منهم في تسيير الأزمات و الفضائح .
و لكن آخر الخرجات و آخر صيحات إدارة الأزمات , و نخص بالذكر أزمة الرياضة في الجزائر ,
فبعد أن طويت صفحة مقتل ذلك اللاعب المسكين , و كما يقال بالعامية " طفرت فيه " , و بعد جهد جهيد من بعض المسؤولين , و بعد تمخض كبير للجمل ولد لنا فأرا .
بعد عدة إجتماعات و ندوات و جلسات , التي عقبت حادثة مقتل اللاعب الكاميروني , إهتدى القائمون على رياضتنا إلى السبب في العنف في ملاعبنا , و السبب الذي يدفع المناصر إلى إحداث شغب في الملعب . و بطبيعة الحال السبب ليس الملعب المعشوشب إصطناعيا و أحيانا إسمنتيا و لا المدرجات ذات الكراسي الفولاذية و الإسمنتية , و لا تلك السياجات التي تعزل أرضية الملعب بالمدرجات و لا الممنوعات التي يسمح للبعض بإدخالها , و لا و لا .........,
السبب هو " نقص الحنان " لبعض المناصرين , نعم وجد أولئك المسؤولون بعد دراسة معمقة أن السبب الرئيسي الذي يجعل المناصر يحدث شغبا في الملعب هو معاناة ذلك الشاب من نقص الحنان و العاطفة .
و سريعا إهتدوا إلى حل جهنمي هو , مبادرة أولى من نوعها و هي السماح للعائلات بدخول الملعب و مشاهدة المباريات !!!؟؟؟
هكذا تكون هناك أجواء عائلية جميلة داخل الملعب .
و من أجل إنجاح هذه المبادرة الرائعة , جند الكثيرون لذلك , إضافة للدعاية الكبيرة لذلك .
و الجميل في ذلك أنه سيسبق المباراة حفل غنائي و عروض فنية , و كذا بعض المفاجآت .
فلماذا نلوم و نتعجب من الحال التي وصلنا إليها , و هكذا أفكار و مسؤولون قائمون على شؤون أمة كاملة .
ما أتمناه في الأخير , و كعربون محبة و كتعبير عن حسن النية , أن يجلب كل من له دخل في هذه المبادرة العظيمة , أن يجلب كل واحد منهم عائلته معه إلى الملعب للإحتفال بالإنجاز العظيم الذي وصلوا إليه .
هي مجرد فضفضات , و عذرا إن أطلت .
الموضوع قد يكون جانبه رياضي لكن في الحقيقة هو يظهر العجز الكبير في التسيير الذي يعانيه بعض أشباه المسؤولين ,
و كذا قصر نظرهم الذي لا يجاوز أنوفهم .
قبل أشهر قليلة و في أحد ملاعب جزائرنا العميقة , و في مقابلة محلية قدر الله أن ينهزم الفريق صاحب الملعب و الجمهور , و بطبيعة الحال و كالعادة الجمهور لم يهضم تلك الهزيمة و بدأ البعض برشق اللاعبين بأي شيء وجده أمامه , و تشاء الصدف أن يجد أحد المناصرين أمامه حجرا !!!! فما كان عليه سوى أنه إلتقطها و رماها نحو مجموعة من اللاعبين , و تشاء الصدف مرة أخرى ليصيب هذا الحجر الطائش أحد اللاعبين و لكن للأسف اللاعب كان أجنبيا , يعني إضافة لجريمة قتل , هناك علاقات دولية , و أزمة ديبلوماسية , و كذا فضيحة رياضية .
صحيح كانت حادثة مأساوية , و لكن قلنا الحمد لله ربما هذه الحادثة ستكون المنعرج و منطلقنا نحو ما يسمى بالإحتراف .
الكل آنذاك ندد و توعد و هناك من ذهب إلى أبعد من ذلك و طالب بإلغاء مثل هذه المنافسات حتى تتوفر الشروط الضرورية لإجراء مقابلة في كرة القدم ( و لا داعي لذكرها) , و بما أن تلك الأصوات لم تكن من مسؤولين فمن الطبيعي لن يتغير شيء .
بعد الحادثة مباشرة خرج لنا أحد أشباه المسؤولين , و الغريب في الأمر أنه بدرجة بروفيسور , و الذي يظهر عليه أنه تعرض لبعض الضغوطات من فوق , ليصرح بتصريح يبعث على الضحك و في نفس الوقت يدعو إلى البكاء و ندب الوجه . فبدل أن يقول الحقيقة المرة أن اللاعب توفي أو قتل بأداة حادة , صرح و قال : اللاعب توفي نتيجة سكتة قلبية نظرا للجهد البدني الذي قام به .
عينات كثيرة من أشباه المسؤولين و خرجات كثيرة ألفناها منهم في تسيير الأزمات و الفضائح .
و لكن آخر الخرجات و آخر صيحات إدارة الأزمات , و نخص بالذكر أزمة الرياضة في الجزائر ,
فبعد أن طويت صفحة مقتل ذلك اللاعب المسكين , و كما يقال بالعامية " طفرت فيه " , و بعد جهد جهيد من بعض المسؤولين , و بعد تمخض كبير للجمل ولد لنا فأرا .
بعد عدة إجتماعات و ندوات و جلسات , التي عقبت حادثة مقتل اللاعب الكاميروني , إهتدى القائمون على رياضتنا إلى السبب في العنف في ملاعبنا , و السبب الذي يدفع المناصر إلى إحداث شغب في الملعب . و بطبيعة الحال السبب ليس الملعب المعشوشب إصطناعيا و أحيانا إسمنتيا و لا المدرجات ذات الكراسي الفولاذية و الإسمنتية , و لا تلك السياجات التي تعزل أرضية الملعب بالمدرجات و لا الممنوعات التي يسمح للبعض بإدخالها , و لا و لا .........,
السبب هو " نقص الحنان " لبعض المناصرين , نعم وجد أولئك المسؤولون بعد دراسة معمقة أن السبب الرئيسي الذي يجعل المناصر يحدث شغبا في الملعب هو معاناة ذلك الشاب من نقص الحنان و العاطفة .
و سريعا إهتدوا إلى حل جهنمي هو , مبادرة أولى من نوعها و هي السماح للعائلات بدخول الملعب و مشاهدة المباريات !!!؟؟؟
هكذا تكون هناك أجواء عائلية جميلة داخل الملعب .
و من أجل إنجاح هذه المبادرة الرائعة , جند الكثيرون لذلك , إضافة للدعاية الكبيرة لذلك .
و الجميل في ذلك أنه سيسبق المباراة حفل غنائي و عروض فنية , و كذا بعض المفاجآت .
فلماذا نلوم و نتعجب من الحال التي وصلنا إليها , و هكذا أفكار و مسؤولون قائمون على شؤون أمة كاملة .
ما أتمناه في الأخير , و كعربون محبة و كتعبير عن حسن النية , أن يجلب كل من له دخل في هذه المبادرة العظيمة , أن يجلب كل واحد منهم عائلته معه إلى الملعب للإحتفال بالإنجاز العظيم الذي وصلوا إليه .
هي مجرد فضفضات , و عذرا إن أطلت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق