منتدى ( يومية الشعب ) بمتحف المجاهد ببسكرة
بقلم عبد الله لالي
في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لعيد الثورة ( 1954 ـ 2014 ) نظمت يومية الشعب ( منتدى الشعب ) بالتنسيق مع إدارة المتحف الجهوي للمجاهد ببسكرة ندوة تاريخية بعنوان ( دور الولاية التاريخية السادسة في تدعيم حرب التحرير ) بحضور ثلة من المجاهدين والمجاهدات ونخبة من الأساتذة والباحثين والطلبة ومجموعة من طلبة مركز التدريب لوحدات الجمهورية للأمن ـ بسكرة ورجال الإعلام ( التلفزيون الجزائري ، إذاعة الجزائر من بسكرة ، الصحافة المكتوبة ومجموعة من مسؤولي الصحف الوطنية على غرار السيدة أمينة دباش المديرة العامة مسؤولة النشر لجريدة الشعب والسيد العربي ونوغي المدير العام ليومية النصر ).
وقد افتتح الندوة السيد نور الدين لعراجي رئيس تحرير جريدة الشعب مرحبا بالحضور وشاكرا كل القائمين على إنجاح ندوة ( منتدى الشعب ).
ليحيل الكلمة إلى السيد فوزي مصمودي مدير المتحف الجهوي للمجاهد بسكرة الذي ثمّن اختيار جريدة ( الشعب ) تنظيم منتداها بهذه الولاية ليبرز مدى مساهماتها في الثورة التحريرية ، متمنيا أن تتكرر مثل هذه الملتقيات بمختلف المدن وإن اختلفت المواضيع المقترحة للدراسة ، كما أشاد بالدّور البارز والفعال للجريدة في التعريف بالموروث التاريخي للثورة التحريرية المجيدة وتبليغه للأجيال.
أما السيدة أمينة دبّاش المديرة العامة مسؤولة النشر لجريدة ( الشعب ) فقد أبرزت أهمية منتدى جريدة ( الشعب ) في أول خرجة له لإحدى ولايات الوطن بعد الجزائر العاصمة ، وما تحمله من دلالة ورمزية كونها تتزامن والذكرى الـ ( 60 ) لعيد الثورة ، وبيّنت أهمية المنتدى ، مستدلة بكلمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة : " إن الاحتفاء بمثل هذه الذكريات وتناقل مآثرها جيلا بعد جيل ، يقصد به تغذية الذاكرة باستمرار والحيلولة دون استفحال ثقافة النسيان التي توهن مع مرور الزمن الصفة الوجدانية التي تربط الأجيال بأسلافهم وأمجادهم " ثم ختمت كلمتها بقولها " لا يُخشى على شعب مرجعيته ثورة نوفمبر المجيدة ".
ليتناول الكلمة السيد سعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين الذي أكد أن الولاية السادسة ساهمت كغيرها من ولايات الوطن في تموين وتسليح ودعم الثورة التحريرية وقد اختار التحدث بلغة الأرقام عن تلك المساهمة حيث تم إحصاء ( 1671 عملية منها 245 معركة ، 197 هجوم ، 372 اشتباك مع العدو ، 258 عملية تقليدية ، 175 عملية تفجير بالألغام و 272 حصار من طرف القوات الفرنسية لقرى ومداشر هذه الولاية ) ، كما استعرض معلومات عن عدد القوات الفرنسية المسخرة والمجندة التي تحصلت عليها جبهة التحرير سنة 1959 ( 774 ألف عسكري في القوات البرية ، 40 ألف طيار ، 1000 طائرة ، 25 ألف من القوات البحرية ، 60 جنرالا ، 700 عقيد ، 1500 قائد ، 1400 ضابط مخابرات و 16 ألف ملازم أول ) ، وبخصوص مشاركة الجزائريين في حرب فرنسا ضد الألمان فقد تم تجنيد 149 ألف جزائري 98 % منهم لقوا حتفهم على الجبهات الأولى للقتال.
السيد الأستاذ لخميسي فريح ( رئيس المجلس العلمي والتقني بالمتحف وأستاذ بشعبة التاريخ بجامعة بسكرة ) تطرق في محاضرته إلى التحضير للثورة التحريرية بمنطقة الزيبان مذكرا برصيدها التاريخي كاحتضان المقاومات الشعبية وتواجد مجموعة من رواد الحركة الوطنية والموقع الجغرافي الذي ساعدها على الاتصال بدول الجوار وأن تكون محورا هاما لنقل السلاح حسب التقارير الفرنسية وشهادات المجاهدين.
أما السيد الأستاذ نصر الدين مصمودي ( عضو المجلس العلمي والتقني بالمتحف ورئيس شعبة التاريخ بجامعة بسكرة ) فقد استعرض ما قامت به الولاية السادسة في دعم الثورة ، مبيّنا أن موقعها الجغرافي ساعدها على الاتصال بدول الجوار وجلب الأسلحة ، كما بيّن موقف السلطات الفرنسية من مظاهرات ديسمبر 1961 بباريس والمجازر المروعة التي ارتكبتها في حق الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا تحت قيادة السفاح موريس بابون ، كما تطرق إلى مجموعة الـ ( 22 ) التي حضّرت وخططت لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة من كل الجوانب ( جمع السلاح ، التخطيط للعمليات العسكرية ، ... ) ، وأبرز العمليات العسكرية بالولاية السادسة التاريخية التي استهدفت المؤسسات الحيوية والهامة للمستعمر الفرنسي.
في حين تحدث السيد عروة عبد الرحمن أمين وطني بالمنظمة الوطنية للمجاهدين عن الكيفية التي كانت تتم بها عملية التموين والتمويل والتسليح بالولاية السادسة التاريخية ، والتي كانت تعتمد في الغالب على اشتراكات المواطنين وهباتهم ، وأما الأسلحة فكانت في الغالب أسلحة بسيطة ( بنادق صيد ، أسلحة بيضاء وبعض قطع الأسلحة المختلفة من الحرب العالمية الثانية ) ، أما الألبسة فكانت عبارة عن ألبسة تقليدية.
أما المجاهد لخضر مزياني فقد أقرّ في مداخلته أن منطقة الأوراس كانت خزانا للأسلحة من بقايا الحرب العالمية الثانية أو التي زودتها بها الولاية السادسة التاريخية والتي تعتبر وليدة الولاية الأولى ، كما أعطى تفاصيل لبعض المعارك بالمنطقة والدعم اللامحدود للثورة من جميع أطياف المجتمع.
أما المجاهد ديديش بلقاسم عضو الأمانة الولائية لمنظمة المجاهدين تطرق في شهادته الحية عن ذكرى 17 أكتوبر 1961 أنها حلقة من حلقات سلسلة طويلة من التقتيل والتعذيب طالت الشعب الجزائري داخل وخارج الوطن وأن ما حدث للمهاجرين الجزائريين بفرنسا كارثة إنسانية.
أما المجاهد السيد المداني بجاوي الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين لولاية بسكرة فقد ثمّن ما قامت به جريدة ( الشعب ) في التعريف بدور الولاية السادسة التاريخية إبان الثورة التحريرية المظفرة ، كما أوضح أن التسليح والتموين كان يتم في ظروف جد صعبة نتيجة المسالك الوعرة التي اعتمدها المجاهدون للهروب من حصار السلطات الفرنسية.
بينما نوّه السيد نصر الدين حاجي مدير المجاهدين لولاية بسكرة بالدور البارز للمتحف الجهوي للمجاهد ببسكرة في التعريف بمآثر الثورة معتبرا إياه منارة علمية تاريخية.
وبعد إلقاء المحاضرات والمداخلات ومجموعة من الشهادات الحية فتح المجال للنقاش لطرح انشغالات وتساؤلات وآراء الحضور ، كما تم تكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح هذه الندوة التاريخية.
لتختتم السيدة أمينة دباش الرئيسة المديرة العامة لجريدة ( الشعب ) المنتدى بشكر كل القائمين على إنجاح فعالياته متمنية إقامة مواعيد أخرى تتناول مواضيع مختلفة في مناطق متباينة ، وذلك لإقرار جريدة ( الشعب ) الاحتفال بستينية الثورة التحريرية المظفرة على طريقتها ، بجعل النشاط الجواري أولوية في العمل الإعلامي وقاعدة أساسية في نهجها المسطر السائرة عليه باستمرار والذي لن تحيد عنه قيد أنملة.
وقد افتتح الندوة السيد نور الدين لعراجي رئيس تحرير جريدة الشعب مرحبا بالحضور وشاكرا كل القائمين على إنجاح ندوة ( منتدى الشعب ).
ليحيل الكلمة إلى السيد فوزي مصمودي مدير المتحف الجهوي للمجاهد بسكرة الذي ثمّن اختيار جريدة ( الشعب ) تنظيم منتداها بهذه الولاية ليبرز مدى مساهماتها في الثورة التحريرية ، متمنيا أن تتكرر مثل هذه الملتقيات بمختلف المدن وإن اختلفت المواضيع المقترحة للدراسة ، كما أشاد بالدّور البارز والفعال للجريدة في التعريف بالموروث التاريخي للثورة التحريرية المجيدة وتبليغه للأجيال.
أما السيدة أمينة دبّاش المديرة العامة مسؤولة النشر لجريدة ( الشعب ) فقد أبرزت أهمية منتدى جريدة ( الشعب ) في أول خرجة له لإحدى ولايات الوطن بعد الجزائر العاصمة ، وما تحمله من دلالة ورمزية كونها تتزامن والذكرى الـ ( 60 ) لعيد الثورة ، وبيّنت أهمية المنتدى ، مستدلة بكلمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة : " إن الاحتفاء بمثل هذه الذكريات وتناقل مآثرها جيلا بعد جيل ، يقصد به تغذية الذاكرة باستمرار والحيلولة دون استفحال ثقافة النسيان التي توهن مع مرور الزمن الصفة الوجدانية التي تربط الأجيال بأسلافهم وأمجادهم " ثم ختمت كلمتها بقولها " لا يُخشى على شعب مرجعيته ثورة نوفمبر المجيدة ".
ليتناول الكلمة السيد سعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين الذي أكد أن الولاية السادسة ساهمت كغيرها من ولايات الوطن في تموين وتسليح ودعم الثورة التحريرية وقد اختار التحدث بلغة الأرقام عن تلك المساهمة حيث تم إحصاء ( 1671 عملية منها 245 معركة ، 197 هجوم ، 372 اشتباك مع العدو ، 258 عملية تقليدية ، 175 عملية تفجير بالألغام و 272 حصار من طرف القوات الفرنسية لقرى ومداشر هذه الولاية ) ، كما استعرض معلومات عن عدد القوات الفرنسية المسخرة والمجندة التي تحصلت عليها جبهة التحرير سنة 1959 ( 774 ألف عسكري في القوات البرية ، 40 ألف طيار ، 1000 طائرة ، 25 ألف من القوات البحرية ، 60 جنرالا ، 700 عقيد ، 1500 قائد ، 1400 ضابط مخابرات و 16 ألف ملازم أول ) ، وبخصوص مشاركة الجزائريين في حرب فرنسا ضد الألمان فقد تم تجنيد 149 ألف جزائري 98 % منهم لقوا حتفهم على الجبهات الأولى للقتال.
السيد الأستاذ لخميسي فريح ( رئيس المجلس العلمي والتقني بالمتحف وأستاذ بشعبة التاريخ بجامعة بسكرة ) تطرق في محاضرته إلى التحضير للثورة التحريرية بمنطقة الزيبان مذكرا برصيدها التاريخي كاحتضان المقاومات الشعبية وتواجد مجموعة من رواد الحركة الوطنية والموقع الجغرافي الذي ساعدها على الاتصال بدول الجوار وأن تكون محورا هاما لنقل السلاح حسب التقارير الفرنسية وشهادات المجاهدين.
أما السيد الأستاذ نصر الدين مصمودي ( عضو المجلس العلمي والتقني بالمتحف ورئيس شعبة التاريخ بجامعة بسكرة ) فقد استعرض ما قامت به الولاية السادسة في دعم الثورة ، مبيّنا أن موقعها الجغرافي ساعدها على الاتصال بدول الجوار وجلب الأسلحة ، كما بيّن موقف السلطات الفرنسية من مظاهرات ديسمبر 1961 بباريس والمجازر المروعة التي ارتكبتها في حق الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا تحت قيادة السفاح موريس بابون ، كما تطرق إلى مجموعة الـ ( 22 ) التي حضّرت وخططت لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة من كل الجوانب ( جمع السلاح ، التخطيط للعمليات العسكرية ، ... ) ، وأبرز العمليات العسكرية بالولاية السادسة التاريخية التي استهدفت المؤسسات الحيوية والهامة للمستعمر الفرنسي.
في حين تحدث السيد عروة عبد الرحمن أمين وطني بالمنظمة الوطنية للمجاهدين عن الكيفية التي كانت تتم بها عملية التموين والتمويل والتسليح بالولاية السادسة التاريخية ، والتي كانت تعتمد في الغالب على اشتراكات المواطنين وهباتهم ، وأما الأسلحة فكانت في الغالب أسلحة بسيطة ( بنادق صيد ، أسلحة بيضاء وبعض قطع الأسلحة المختلفة من الحرب العالمية الثانية ) ، أما الألبسة فكانت عبارة عن ألبسة تقليدية.
أما المجاهد لخضر مزياني فقد أقرّ في مداخلته أن منطقة الأوراس كانت خزانا للأسلحة من بقايا الحرب العالمية الثانية أو التي زودتها بها الولاية السادسة التاريخية والتي تعتبر وليدة الولاية الأولى ، كما أعطى تفاصيل لبعض المعارك بالمنطقة والدعم اللامحدود للثورة من جميع أطياف المجتمع.
أما المجاهد ديديش بلقاسم عضو الأمانة الولائية لمنظمة المجاهدين تطرق في شهادته الحية عن ذكرى 17 أكتوبر 1961 أنها حلقة من حلقات سلسلة طويلة من التقتيل والتعذيب طالت الشعب الجزائري داخل وخارج الوطن وأن ما حدث للمهاجرين الجزائريين بفرنسا كارثة إنسانية.
أما المجاهد السيد المداني بجاوي الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين لولاية بسكرة فقد ثمّن ما قامت به جريدة ( الشعب ) في التعريف بدور الولاية السادسة التاريخية إبان الثورة التحريرية المظفرة ، كما أوضح أن التسليح والتموين كان يتم في ظروف جد صعبة نتيجة المسالك الوعرة التي اعتمدها المجاهدون للهروب من حصار السلطات الفرنسية.
بينما نوّه السيد نصر الدين حاجي مدير المجاهدين لولاية بسكرة بالدور البارز للمتحف الجهوي للمجاهد ببسكرة في التعريف بمآثر الثورة معتبرا إياه منارة علمية تاريخية.
وبعد إلقاء المحاضرات والمداخلات ومجموعة من الشهادات الحية فتح المجال للنقاش لطرح انشغالات وتساؤلات وآراء الحضور ، كما تم تكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح هذه الندوة التاريخية.
لتختتم السيدة أمينة دباش الرئيسة المديرة العامة لجريدة ( الشعب ) المنتدى بشكر كل القائمين على إنجاح فعالياته متمنية إقامة مواعيد أخرى تتناول مواضيع مختلفة في مناطق متباينة ، وذلك لإقرار جريدة ( الشعب ) الاحتفال بستينية الثورة التحريرية المظفرة على طريقتها ، بجعل النشاط الجواري أولوية في العمل الإعلامي وقاعدة أساسية في نهجها المسطر السائرة عليه باستمرار والذي لن تحيد عنه قيد أنملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق