بسم الله الرحمن الرحيم
مراحل عمر الإنسان وخصائصها
المرحلة الأولى:
مرحلة (الرضاعة / الحضانة) منذ الولادة وحتى السنة الثالثة من العمر،
يعبر فيها الرضيع عن أحاسيسه ومشاعره وآلامه ورغباته بالبكاء والحركات اللاإرادية فقط.
المرحلة الثانية:
وهي مرحلة (الطفولة الأولى) من سن 3 سنوات إلى سن 5 سنوات،
في هذه المرحلة يتعلم الطفل الخطأ والصواب ولكنه يجد صعوبة في فهم ذلك فنجده دائماً على خلاف مع والديه وأفراد أسرته وأقاربه
في تحقيق رغباته وأهدافه فيلجأ للتعبير عن أحاسيسه ومشاعره إما بالبكاء أحياناً أو الكذب والعنف أحياناً أخرى.
المرحلة الثالثة:
وهي مرحلة (الطفولة الثانية المتأخرة) من سن 6 سنوات حتى سن 12 سنة،
وهذه المرحلة هي المرحلة الدراسية وفيها يكون الطفل في حالة كر وفر مع زملائه في المدرسة وأيضاً مع والديه وأفراد أسرته وأقربائه
والجيران، ويواجه صعوبات في علاقاته مع الآخرين وذلك بسبب أنانيته وإلحاحه في تحقيق رغباته وكل ما يريد.
المرحلة الرابعة:
وهي مرحلة (المراهقة) من سن 12 سنة حتى سن 21 سنة ،
وهذه المرحلة العمرية (أصعب مرحلة يمر بها الإنسان) لأنه يحدث له فيها تغيير فسيولوجي فيتغير التفكير والسلوك وغالباً ما يكون الفرد
في هذه المرحلة بالذات في حالة غير مستقرة، دائماً يرى أنه على حق وغيره على باطل ويعتقد أنه بلغ الرجولة فنجده يطالب بالتحرر
والاستقلالية من رقابة الوالدين فيلجأ إلى أسلوب العنف والفعل وردة الفعل أحياناً أخرى، وقد يصاب بضلالات فكرية توجد عنده
اضطراباً في الشخصية.
المرحلة الخامسة:
وهذه المرحلة تسمى مرحلة (الرشد أو النضج) وهي من سن 21 سنة إلى 30 سنة،
يكون الشاب فيها قد أكمل دراسته الجامعية ثم يبدأ بالتفكير في المستقبل والعمل والحياة الزوجية والاستقرار الاجتماعي والنفسي والتوازن
الاجتماعي، والتطبع والتكيف مع الحياة إلا أنه أحياناً لايستطيع تحمل أعباء الحياة فيصطدم بمشكلات وصعوبات عديدة في مجالات الحياة.
المرحلة السادسة:
وهذه المرحلة تسمى (الشباب والرجولة) وهي من سن 31 إلى سن 40 سنة ،
ويكون الفرد في هذه المرحلة قد بلغ أشده وبدأ يفكر بعقلانية وواقعية ويستفيد من تجاربه السابقة ويستمر في صراعه مع الحياة ويواجه
الصعوبات في سبيل إدراك ما يمكن إدراكه من النجاح وتحقيق الأهداف من أجل تربية الأبناء وتأمين مستقبلهم ومحاولة تجنب السلبيات
والمعيقات وما يواجهه من مشكلات وضغوط اجتماعية ونفسية وعلاقات عامة.
المرحلة السابعة:
وهذه المرحلة تسمى (مرحلة الكهولة) وهي من سن 40 إلى سن 60 سنة،
يكون الإنسان فيها قد أشرف على سن التقاعد فيبدأ في مراجعة نفسه وعمّا حققه وما أخفق فيه فيحاول التعويض وإنجاز ما يمكن إنجازه، ولكن
هذه المرحلة لاتساعده كثيراً في الحيوية والنشاط والصحة لا في العمل العام ولا الخاص إضافة إلى ذلك تدني علاقاته الاجتماعية وتقلص
عدد الأصدقاء وأيضاً تدني روحه المعنوية والنفسية.
المرحلة الثامنة:
وهذه المرحلة (مرحلة الشيخوخة المبكرة) وهي من سن 60 إلى سن 70 سنة،
وفيها يكون الفرد شبه انعزالي ويميل إلى المكوث في المنزل
ولا يخرج إلا نادراً أو في المناسبات الضرورية فقط. ويفقد بعض الأصدقاء وذلك إما بسبب وفاتهم أو انعزالهم مثله ويعتمد جزئياً على الغير
في شؤونه العامة والخاصة ويجد صعوبة في العلاقات الاجتماعية وتبدأ عنده أمراض الشيخوخة.
المرحلة التاسعة:
وهذه المرحلة تسمى (مرحلة الشيخوخة) وهي من سن 70 إلى سن 80 سنة،
وفي هذه المرحلة ما قبل الأخيرة يكون الشيخ قد لزم المنزل تماماً وبدأت لديه أعراض وأمراض الشيخوخة، كالعجز، الوهن، الخمول، الخرف،
وقد يصاب بمرض فقدان الذاكرة والنسيان وأمراض أخرى تصيب العمود الفقري والرقبة والركب والمفاصيل ناهيك عن ضعف النظر والسمع
وانخفاض الصوت وأمراض صحية أخرى مثل الضغط والسكري وغيرها، فتتدهور صحته فيجد صعوبة في حياته الاجتماعية والصحية والنفسية
فيعتمد على الغير في شؤون حياته العامة والخاصة اعتماداً كلياً.
المرحلة العاشرة:
وهذه المرحلة تسمى (أرذل العمر) وهي من سن 80 سنة فما فوق،
وأعتقد أن هذه المرحلة غنية عن التعريف لأن الكل يعرف مآلها (وهي العودة إلى حيث بدأ).. فالإنسان في هذه المرحلة بحاجة إلى الرعاية
والعناية الخاصة.
وفي الختام لماذا نغضب، ونحبط، ونقلق، ونكتئب، ولماذا نسب الدهر؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق