الأربعاء، 26 فبراير 2014

****شهادة الزور........يا مسلمين****


قصة واقعية لرجل بسيط يعيش في هناء وسرور مع زوجته واولاده ، ولكن عندما علم أن ابنه الكبير يعاني من مرض ويجب أن يجري له العملية ، اسودت الدنيا في عينيه ،لانه لم يكن يملك المال الكافي لاجراء العملية ، خرج من البيت ، وذهب الى المقهى ، وجلس حزيناً يفكر فيما سوف يحدث لابني اذا لم يعمل له العملية في الوقت المحدد، وبينما انا جالس حضر اليّ شخص ،

قال لي : لقد رأيتك جالساً حزيناً وهموم الدنيا كلها فوق رأسك ؟

قلت له : آه ، ابني مريض ، ويجب ان اجري له عملية والا سوف يموت !

عرض علي عرضاً ، لا يمكن لأي شخص رفضه لقد عرض علي مالاً كثيراً ، ويزيد منه واعيش عيشة الملوك ؛ مقابل شهادة الزور ؟

قلت له : سوف افكر ، وتعال لي غداً في نفس المكان

ذهبت اليه في نفس المكان ، وقلت له: انا موافق

أعطاني المال ، فرحت كثيراً لان ابني لن يموت ، ذهبت الى المستشفى ، ودخل غرفة العمليات ، وأخذت أنتظر.... وأنتظر.... وأنتظر ....حتى خرج الطبيب وهو حزين ، لا أعرف لما احسست أنني فقدت إبني ،أخذت أصرخ ،

وأقول للطبيب : ما بك صامتاً؟

قال لي : أنا آسف ، لقد فقدنا ابنك خلال العملية !

ماذا....ماهذا الكلام.... اخذت الدنيا تسود في عيناي ، واغمى علي ، لقد تذكرت كل شيء والرجل الذي اعطاني المال مقابل شهادة الزور ، نعم ، ان الله جازاني بموت ابني ، واخذت الافكار تدور في رأسي .

ومرت الايام ، وجاء الوقت المحدد للمحكمة ، وقفت امام القاضي وانا واثق من نفسي ماذا سأقول ، لقد كنت أحمل في يدي حقيبة بها المال الذي اعطاني اياه ،



وقلت للقاضي: شوف أقول الحقيقة كاملة

قال القاضي : تفضل

قلت : هذا الرجل اعطاني المال مقابل شهادة الزور ، أن اقول فلان هو القاتل بدل فلان

فأطلق سراح
البريء،

وأنا ضميري إستيقظ مقابل موت ابني ، الله سبحانه وتعالى لقد جازاني لأنني سأشهد شهادة زور ، وأعيش حياة الملوك في المال الذي أعطاني إياه .



وهنا حكم القاضي بالعدل ، وعدت الى البيت وانا مرتاح الضمير


منقول





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق