الخميس، 31 يوليو 2014

رسالة إلى بوتفليقة


دخل بهلول يوما إلى دار الحكومة في الكوفة ، فجلس على مسند الوالي و أخذ يقلد الوالي في افعاله , فلما رآه الحرس و الحجاب ضحكوا عليه ، ثم ادركوا ان الوالي لو دخل عليهم و وجد بهلول جالسا على مسنده سوف يبدل ضحكهم إلى بكاء ، لذا هرعوا إلى بهلول - بعد أن نصحوه أن ينزل من مسند الوالي فأمتنع - و أخذوا يضربونه حتى أنزلوه .

ذهب بهلول إلى زاوية من القصر و صار يبكي ، و في هذه الأثناء دخل الوالي فرأى أن وضع القصر غير طبيعي ، ، سأل رئيس الحرس و قال : " ما الذي حدث ؟ "

قال رئيس الحرس - بعد أن انحنى تعظيما للوالي - : " سيدي ، إن بهلولا جلس على مسند الوالي ، فلما وعظناه بالنزول عنه امتنع ، ثم اضطرنا إلى ضربه " .

ذهب الوالي إلى بهلول فوجده يبكي ، قال له : " عليك بالصبر ، فإن الذي يعمل عملا مخالفا للقانون عليه أن يوطن نفسه لمثل ذلك " .

قال بهلول : " ايها الوالي إني لا أبكي على نفسي " .

تعجب الوالي لذلك و قال : " فما السبب في بكائك ؟ "

قال بهلول " إني جلست على مسندك دقائق فنزل بي من العذاب ما ترى , فكيف بك و قد جلست عليه سنوات ، فإنه لا يعلم ما ينزل بك من العذاب إلا الله "





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق