الجمعة، 10 أكتوبر 2014

سامح لكن لا تنسى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سامح لكن لا تنسى

هل هذه المقولة صحيحة فعلاً؟

هلْ يجبُ ان نسامح أمْ أن ننسى إساءة الغير؟

وما الذي يأتي بالمقام الاول؟

المسامحة أم النسيان؟

وماذا لو تكررتِ الغلطة؟

هل تصحُّ حينها هذه المقولة مرةً اخرى؟

وماذا لو كنا نعرف مسبقاً أنها ستتكرر؟

هل نسامح؟ أم ننسى؟

وهل يجب علينا الاختيار بين المسامحة والنسيان؟

برأيي النسيان لا يجبُ أن يكون، فنحن لسنا مطالبين به بقدر المسامحة، رغم ذلك يبقى خُلق مسامحة الغير أمراً لا يمكن لأي شخصٍ في العالم فرضه علينا، نحن نسامح لأننا نريد ذلك

في حين لا ننسى متى ما أردنا.

سامح لكن لا تنسى،

قد يعتقد البعضُ أنه يجب أن ننسى ، لكنني أقول أنْ ننسى يعني أن لا نتعلم من التجربة، فالأحمق هو من ينسى ولا يتعلم من تجاربه،

والتعلم من التجارب يقتضي أنْ تسجلها لكي لا نقع في نفس الخطأ مجدداً. أما المسامحة فهو خلقٌ جميل، يعبر عن قوة صاحبه وسلامة سريرته، فنحن نسامح أي نحن متصالحون مع أنفسنا، نحن نسامح أي نحنُ نعلم الصح من الخطأ، نحن نسامح أي نحن بخير!

أما من أخطأ في حقنا فنحن لسنا هنا لمحاسبته بقدرما نحن مُلزمون بالمساهمة في معرفته للحقيقة، فحين نُسامحه نحن نجعله يدرك بطريقةٍ أو بأخرى أنّ هناك طريقةً أخرى لتكون قوياً وتثبتَ وجودك،

نحن بذلك نجعله يفهم أننا لا نكرهه بل نكره أفعاله ، أننا لا نحكم على الانسان بل نحكم على سلوكياته، أننا نميّز ونفكر ثم نقرر، كلُّ ذلك بتحكيم العقل وترشيد العواطف.

سامح لكن لا تنسى

كان هذا رأيي فكيف هو رأيكم؟

شاركونا.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق