الخميس، 2 أكتوبر 2014

موضوع مميز النبي محمد عليه افضل الصلاة و السلام حي في قبره

النبي عليه الصلاة و السلام حي في قبره

في ضوء الكتاب والسنة و أقوال السلف



*حياة الأنبياء في ضوء الكتاب والسنة*



* المقدمة :



س . ما قولكم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - في قبره ؟



ج : عندنا وعند مشايخنا حياة حضرة الرسالة - صلى الله عليه وسلم - حي في قبره الشريف وحياته

- صلى الله عليه وسلم - دنيوية من غير تكليف وهي مختصة به - صلى الله علبه وسلم - وسائر الأنبياء

- عليهم السلام - والشهداء كما نص على ذلك نصوص كثيرة فيقول العلامة السيوطي في رسالته أنباه

الأذكياء بحياة الأنبياء حيث قال : قال الشيخ تقي الدين السبكي : حياة الأنبياء والشهداء في القبر كحياتهم

في الدنيا ويشهد له صلاة موسى - عليه السلام - في قبره فان الصلاة تستدعي جسدا حيا , إلى آخر ما قال

. فثبت بهذا أن حياته - صلى الله عليه وسلم - دنيوية برزخية لكزنها في عالم البرزخ .

* وفي ما يلي بعض الأدلة التي تنص على ذلك :



أولا: حياة الأنبياء في ضوء القران الكريم :

1. قال الله تعالى : .......... {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} " سورة الزخرف ".

يقول صاحب زاد الميسر في هذه الآية:

‘‘انه لما اسري به جمع الأنبياء فصلى بهم , ثم قال له جبريل سل من أرسلنا قبلك,...الآية. فقال: لا اسأل , فقد اكتفيت

(روه عطاء عن ابن عباس وهذا قول سعيد بن جبير و الزهراني و ابن زيد) , قالوا : جمع له الرسل ليلة أسرى به فلقيهم

و أمر أن يسألهم فما شك وسأل’’ ( زاد الميسر في علم التفسير ج : 7 ص : 319 ).

2. قال الله تعالى : .......... {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} " سورة السجدة "



يقول العلامة آلوسي - رحمه الله- في هذه الآية :

‘‘ و أراد بذلك لقائه صلى الله عليه وسلم إياه ليلة الإسراء كما ذكر في الصحيحين وغيرهما,

(وروى نحو ذالك عن قتادة وجماعة من السلف) , ......وكان المراد في قوله تعالى: }فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ {.

على هذا وعده تعالى نبيه عليه السلام بلقاء موسى و تكون الآية نازلة قبل الإسراء’’ (روح المعاني ج : 21 ص :138).

ويقول صاحب زاد الميسر في هذه الآية :

‘‘ والثاني من لقاء موسى عليه السلام ليلة الإسراء . ( قاله أبو العالية مجاهد قتادة و ابن السائب )’’ ( زاد الميسر ج : 6 ص : 43 ).



ويقول صاحب تفسير بحر المحيط في هذه الآية :

‘‘ أي من لقائك موسى, أي في ليلة الإسراء , أي شاهدته حقيقة و هو النبي الذي أتي التوراة وقد وصفه الرسول فقال: طوال جعْد كأنه

من رجال شنؤة حين رآه ليلة الإسراء , ...............’’ ( بحر المحيط ج : 7 ص : 205 ).

3. قال الله تعالى : {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ} " سورة البقرة "

4. قال الله تعالى : { بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } , { فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ }." سورة آل عمران "



يقول الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في هذه الآيتين :

‘‘وإذا ثبت أنهم أحياء من حيث النقل فانه يقوه من حيث النظر كون الشهداء أحياء بنص القران و الأنبياء أفضل من الشهداء ’’

( فتح الباري ج : 6 ص : 379 ).

5. قال الله تعالى : .......... { فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ... } " سورة سبأ "

‘‘نستطيع الدلالة على حياة الأنبياء - عليهم السلام - من قوله تعالى :{ فلما خر}.لأن لفظ (خر) استعمل في القران الكريم للأحياء :

أ. قال الله تعالى : ......... { وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا } " سورة يوسف "

ب. قال الله تعالى : ....... { فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا } " سورة الأعراف "

6. قال الله تعالى : ........ { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} " سورة النساء"

يقول القرطبي - رحمه الله - في هذه الآية :

‘‘عن علي - رضي الله عنه - قال قدم أعرابي بعد ما دفنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة أيام , فرمي بنفسه على قبر رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - و حتى على رأسه من ترابه , فقال: قلت يا رسول الله فسمعنا قولك , ووعيت عن الله فوعينا عنك وكان فيما أنزل الله

عليك { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ } الآية , وقد ظلمت نفسي وجئتك تستعفر لي , فنودي من القبر انه قد غفر لك ’’

( تفسير قرطبي ج : 5 ص 622,625 ).



ثانيا: حياة الأنبياء في ضوء السنة النبوية :



1. ‘‘عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون.

( روه أبو يعلى حديث 3425. و البزار ورجال أبي يعلى ثقات. وصححه العلامة الحيزمي وغيره ).

(مجمع الزوائد ج : 8 ص : 211 , لسان الميزان : حسن بن قتيبة ص : 246 , مسند أبو يعلى ج : 2 حديث 3425 , فتح الباري ج : 2 ص :

487 , المطالب العالية ج : 3 ص : 269 حديث : 3452 , أحاديث صحيحة للألباني حديث : 621 , الجامع الصغير ص : 124 تكملة فتح الملهم

ج : 5 ص : 148 , بيهقي .حيات الأنبياء. ص : 3 , الحاوي للفتاوى ج : 2 ص : 148 , خصائص الكبرى ج : 2 ص : 281 , مسند بزار

ص : 256 ).

يقول العلامة جلال الدين السيوطي :

‘‘حيات النبي - صلى الله عليه وسلم - في قبره وسائر الأنبياء معلومة عندنا علما قطعيا , كما قام عندنا من الأدلة في ذلك وتواترت (به) الأخبار

الدالة على ذلك .’’ ( الحاوي للفتاوى , ج : 2 , ص : 147 , طبعة دار الكتب العلمية ).

ويقول:

‘‘قال البيهقي في كتاب الاعتقاد : .الأنبياء بعد ما قبضوا ردت إليهم أرواحهم , فهم أحياء عند ربهم كالشهداء. , وقال القرطبي في التذكرة

في حديث الصعقة نقلا عن شيخه : الموت ليس بعدم محض , انما هو انتقال من حال إلى حال ’’( الحاوي للفتاوى , ج : 2 ص : 149 ).

ويقول:

‘‘قال المتكلمون المحققون من أصحابنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حي بعد وفاته’’ ( الحاوي للفتاوى , ج : 2 ص : 149 ).

ويقول:

‘‘وقال الشيخ تقي الدين السبكي : حياة الأنبياء والشهداء في القبر كحياتهم في الدنيا , ويشهد على ذلك صلاة موسى في قبره فإن الصلاة

تستدعي الجسد حيا ’’ ( الحاوي للفتاوى ج : 2 ص : 152 ).

ويقول:

‘‘ ان من جملة ما تواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حياة الأنبياء في قبورهم ’’

( النظم المتناثر من الحديث المتواتر , كذا في حديث البوستوي . ص : 4 طبعة مصر ).

2. ‘‘عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صلى علي عند

قبري سمعته , ومن صلى علي نائيا أبلغته ’’

( مشكاة , ص :87 , خصائص كبرى ج : 2 ص : 280 , كنز العمال ج : 1 ص :492 حديث 2165 ,ص : 498 حديث:

2197, 2198, اتحاف السادة المتقين زبيدي ج : 3 ص : 281 , تفسير در منثور ج : 5 ص : 219 , فتح الباري ج :6 ص : 488 ,

الحاوي للفتاوى ج : 2 ص : 147 ).

3. ‘‘عن اوس بن اوس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة

فيه خلق ادم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فإن صلاتكم معروضة علي . قالو : يارسول

الله ! كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ قال : ان الله عز وجل قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم

السلام ).

( سنن نسائي ج : 1 ص : 303 , 403 , مستدرك حاكم ج : 4 ص : 560 هذا الحديث صحيح بشرط الصحيحين ولم يخرجاه , ابو داود ج :1

ص : 214 باب الاستغفار , سنن الكبرى بيهقي ج : 3 ص :249 , دارمي ج : 1 ص : 7 باب فضل الجمعة , مسند أحمد ج : 4 ص : 8 ,

صحيح ابن خزيمة ج : 3 ص : 118 حديث 1733, ابن حبان باب ذكر وفاته ودفنه - صلى الله عليه وسلم - ص : 118 , الإحسان بترتيب

ابن حبان ج : 3 ص : 78 حديث 907 , كتاب الروح ابن القيم ص : 63 , كنز العمال ج :8 ص :368 حديث 23301 ايضا ج : 7 ص : 708

حديث : 21037 , ابن أبي شيبة ج :2 ص : 512 , ابن ماجة ص : 72 , 118 )

4. ‘‘ عن ابي الدرداء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أكثروا الصلاة علي

يوم الجمعة فإنه مشهود تشهده الملائكة , وان أحدا لن يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها قال :

قلت وبعد الموت ؟ قال : وبعد الموت إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء فنبي الله حي يرزق ’’

(ابن ماجة ص : 118 ذكر وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم, ترغيب ج : 2 ص : 503 , نيل الأوطار ج : 3 ص : 304 , شرح الصدور

ص : 316 دار الكتب العلمية ببيروت ).

5. ‘‘ عن ابي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : والذي نفس

ابي قاسم بيده ! لينزلن عيسى ابن مريم ...... ثم لئن قام على قبري فقال يا محمد ! لأجبته .’’

"هو في الصحبح باختصار , ورواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح".

( مسند أبو يعلى حديث 4856 ج : 11 ص :462 , مجمع الزوائد ج : 8 ص : 211 , المطالب العالية ج : 4 ص : 23 , باب حياته في قبره

ج :4 ص : 349 حديث : 4574 , الحاوي للفتاوى ج : 2 ص : 148 , خصائص كبرى ج : 2 ص : 280 , روح المعاني ج : 22 ص : 35 ).

يقول العلامة آلوسي - رحمه الله- بعد هذا الحديث :

‘........ انه عيسى علبه السلام ياخذ الأحكام من نبينا - صلى الله تعالى عليه وسلم- شفاها بعد نزوله وهو صلى الله عليه وسلم في قبره

, وايد بحدث ابو يعلى والذي نفسي بيده لينزلن عيسى ابن مريم ثم لئن قام على قبري فقال يا محمد ! لأجبته .’ ( روح المعاني ج :22 ص : 35 )

6. ‘‘عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : وصلوا علي

فان صلاتكم تبلغني أينما كنتم ’’ ( مسند أحمد ج2 : ص 364 , أبو داود ج : 1 ص : 280)

7. ‘‘ عن انس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : مررت على موسى

ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر , وهو قائم يصلي في قبره ’’

( صحيح مسلم ج : 2 ص : 268 طبعة رحيمية ديوبند , .مسند أحمد ج : 5 ص : 59 , 362 , 365 , . ج : 3 ص : 148 , 248 , سنن النسائي

ج : 1 ص : 242 , كنز العمال ج : 11 ص : 518 , حديث 32386 , الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ج : 1 ص : 216 , طبعة المكتبة

الأثرية بباكستان ).

8. ‘‘ عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن لله ملائكة سياحين

في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام ’’

(نسائي ج : 1 ص : 189 , مسند أحمد ج : 1 ص : 441 , ابن أبي شيبة ج : 2 ص : 517 , مشكاة ص : 86 , التداية والنهاية ج : 1 ص

: 154 , الجامع الصغير ج : 1 ص : 93 ,خصائص كبرى ج : 2 ص : 280 , الإحسان بترتيب ابن حبان ج : 3 ص : 8 حديث 9 , 10 , ).

9 . ‘‘ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : وصلوا علي

فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم ’’

(مسند أحمد ج : 2 ص : 367 , أبو داود ج : 1 ص : 279 , خصائص كبرى ج : 2 ص : 280 , مشكاة ص : 84 ,

فتح الباري ج : 6 ص : 488 ).



ثالثا: آثار الصحابة في حياة الأنبياء:



1. ‘‘ وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كنت ادخل بيتي الذي فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واني

واضع ثوبي وأقول إنما هو زوجي وأبي فلما دفن عمر - رضي الله عنه - معهم فو الله ما دخلته الا وانا مشدودة

على ثيابي حياء من عمر ’’

(مشكاة ص : 154 )

قيل في هذا الحديث في حاشية المشكاة :

‘‘ حياء من عمر أوضح دليل على حياة الميت ’’ ( حاشية المشكاة ص : 154 )

يقول العلامة الطيبي شارح المشكاة في هذا الحديث :

‘‘ قال الطيبي فيه أن احترام الميت كاحترامه حيا ’’ (شرح الطيبي ج : 3 ص : 418 طبعة إدارة القران)

2. ‘‘ عن سعيد بن المسيب قال لم أزل اسمع الأذان والإقامة في قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ايام

الحرة حتى عاد الناس ’’

(خصائص كبرى ج : 2 ص : 281 الحاوي للفتاوى ج : 2 ص : 148 )

يقول العلامة شبير احمد عثماني في هذا الحديث :

‘‘ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حي كما تقرر وانه يصلي في قبره بأذان وإقامة’’ (فتح الملهم ج 3: ص : 419 ).



رابعا: المذاهب الأربعة وحياة النبي - صلى الله عليه وسلم - في القبر :



* علماء الأحناف:



1. يقول العلامة ابن همام المتوفى 681 هـ :

‘‘ ..... تستقبل القبر بوجهك , ثم تقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ..... وذالك انه - عليه السلام -

في القبر الشريف المكرب على شقه الأيمن مستقبل القبلة ..... ثم يسال النبي الشفاعة فيقول يا رسول الله ! أسألك الشفاعة

يا رسول الله ! أسألك الشفاعة..... وليكثر دعائه بذلك في الروضة الشريفة عقيب الصلاة وعند القبر , ويجتهد في خروج

الدمع , فانه من أمارات القبول , وينبغي أن يتصدق بشيء على جيران النبي , ثم ينصرف متباكيا ’’

( فتح القدير ج : 2 ص : 336 , 337 , 339 , أواخر الحج )

2. يقول العلامة عيني شارح البخاري الحنفي المتوفي 855هـ :

‘‘ ومذهب أهل السنة والجماعة أن في القبر حياة وموتا فلا بد من ذوق الموتتين لكل احد غير الأنبياء ’’

(عمدة القاري شرح البخاري ج : 7 ص : 601 )

ويقول : في تفسير الآية : { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ ...{ . " سورة غافر "

‘‘ أراد بالموتتين الموت في الدنيا والموت في القبر وهما

الموتتان المعروفتان المشهورتان فلذالك ذكرهما بالتعريف وهما الموتتان الواقعتان لكل احد غير الأنبياء عليه السلام , فإنهم لايموتون

في قبورهم , بل هم أحياء , وأما سائر الخلق فإنهم يموتون ثم يحيون يوم القيامة ’’

(عمدة القاري شرح البخاري ج : 8 ص : 185 جزء : 16, باب فضيلة ابي بكر على سائر الصحابة طبعة دار الفكر ببيروت ).

ويقول :

‘‘ من أنكر الحياة في القبر وهم المعتزلة ومن نحا نحوهم وأجاب أهل السنة عن ذلك ’’

( عمدة القاري شرح البخاري ج : 8 ص : 601 ).

3. يقول العلامة ملا علي قاري المتوفي 1014هـ :

‘‘ فمن المعتقد المعتمد أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره كسائر الأنبياء في قبورهم وهم أحياء عند ربهم وأن لأرواحهم تعلقا

بالعالم العلوي والسفلي كما كان في الحال الدنيوي فهم بحسب القلب عرشيون وباعتبار القالب فرشيون ’’

ويقول :

"أن الأنبياء أحياء في قبورهم فيمكن لهم سماع صلاة من صلى عليهم"

4. يقول العلامة شرنبلالي المتوفي 1069 هـ :

‘‘ ومما هو مقرر عند المحققين انه - صلى الله عليه وسلم - حي يرزق متمتع بجميع الملاذ والعبادات غير انه احجب عن إبصار

القاصرين عن شريف المقامات ...... ينبغي لمن قصد زيارة النبي صلى الله عليه وسلم ان يكثر الصلاة عليه فانه يسمعها وتبلغ اليه’’

( مراقي الفلاح ص: 405 طبع مير محمد كراجي ).



5. يقول العلامة طحطاوي المتوفي 1233 هـ :

‘‘...(فانه يسمعها) أي إذا كانت بالقرب منه - صلى الله عليه وسلم - ( وتبلغ إليه ) أي يبلغها الملك إذا كان المصلي بعيدا ’’

( الطحطاوي ص : 405 طبع مير محمد كراجي ).



6. يقول العلامة ابن عابدين الشامي المتوفي 1252 هـ :

‘‘ فقد أفاد في الدار المنتقي انه خلاف الإجماع قلت ما نسب إلى الإمام الأشعري إمام أهل السنة والجماعة من إنكار ثبوتها بعد الموت

فهو افتراء وبهتان والمصرح به في كتبه وكتب أصحابه خلاف ما نسب إليه بعض أعدائه لان الأنبياء عليهم الصلاة و السلام أحياء في

قبورهم وقد أقام النكير على افتراء ذالك , الإمام العارف أبو القاسم القشيري .....’’

(رد المختار ج : 4 باب المغنم ص : 151 طبعة Hm سعيد كراتشي ).

ويقول :

‘‘ أن المنع هنا لانتفاء الشرط وهو إما عدم وجود الوارث بصفة الوراثية كما اقتضاه الحديث وأما عدم موت الوارث بناء على أن

الأنبياء أحياء في قبورهم كما ورد في الحديث ’’

(رسائل بن عابدين ج :2 ص :202 طبعة سهيل اكيدمي لاهور ).

ويقول :

‘‘ الأنبياء أحياء في قبورهم كما ورد في الحديث ’’



7. العلامة محمد عابد السندي المتوفي 1257 هـ :

‘‘ أما هم ( أي الأنبياء ) فحياتهم لاشك فيها ولا خلاف لأحد من العلماء في ذالك ........ فهو - صلى الله عليه وسلم - حي على الدوام ’’

( رسالة مدنية ص : 41).

8. الشيخ عبد الحق محدث دهلوي المتوفي 1052 هـ :

‘‘ حياة الأنبياء متفق عليه آست , هيج ك سرا دروى خلافي نيست ’’ ( أشعة اللمعات ج : 1 ص : 613 , طبعة نور كشور ).

معناه :

‘ حياة الأنبياء مسألة متفق عليها , ولا يقول ( أحد من أهل العلم ) خلاف ذلك ’’

9. فضل الله بن حسين توربشي المتوفي 630 هـ :

‘‘ وازون جملة آست كه بدانز كه كالبروي را زمين نخو رد وبوسيدة نشود وجون زمين ازوي شكافته شور كالبروي بحال خد باشد وحشر

وي وديكر أنبياء جنين باشد وحديث درست آست كه ‘ أن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء هم أحياء في قبورهم يصلون ’

وأول همه بغمبر ما بر خيز داز كور ’’ ( المعتمد في المعتقد. باب : 6 فصل : 4 ص :107 طبعة العجاءب مدارس 1288هـ ).

معناه :

‘‘ من هذه الخصوصيات لك أن تعلم انه جسده - صلى الله عليه وسلم - لا تأكله الأرض ( ويوم القيامة ) حين تشق الأرض يكون جسده

المبارك محفوظا في حالته وعلى هذا النحو يحشر الأنبياء - عليهم السلام - وكما جاء في الحديث الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

‘ ان الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء هم أحياء في قبورهم يصلون ’ وأول من يقوم من قبره هو نبينا - صلى الله عليه وسلم - ’’

* علماء الحنابلة :

* . ابن عقيل :

‘‘ قال ابن عقبل من الحنابلة : هو - صلى الله عليه وسلم - حي في قبره ’’ ( الروضة البهية ص : 14 ).





* علماء المالكبة :



1. إمام مالك المتوفي 179 هـ :

‘‘ نقل عن الإمام مالك انه كان يكره أن يقول رجل زرت قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - , قال ابن رشيد من اتباعه أن الكراهية لغلبه

الزيارة في الموتى وهو - صلى الله عليه وسلم - أحياه الله تعالى بعد موته حياة تامة واستمرت تلك الحياة وهي مستمرة في المستقبل وليس

هذا خاصة به - صلى الله عليه وسلم - بل يشاركه الأنبياء - عليهم السلام - فهو حي بالحياة الكاملة مع الإستغانة عن الغذاء الحسى الدنيوي ’’

( نور الإيمان بزيارة آثار حبيب الرحمن ص : 14 للشيخ عبد الحليم فرنكي محلي , وكذلك في وفاء الوفاء ج :4 ص : 1373 مصر )

2 . العلامة سمهدي المتوفي 911 هـ :

‘‘ لاشك في حياته - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته وكذا سائر الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - احياء في قبورهم اكمل من حياة الشهداء التي

اخبر الله تعالى بها في كتابه العزيز ’’

(وفاء الوفاء ج : 4 ص : 1352 طبعة دار الكتب العلمية ببيروت ).

ويقول :

‘‘ وما أدلة حياة الأنبياء فمقتضاها حياة الأبدان كحالة الدنيا مع الإستغناء عن الغذاء ’’ ( وفاء الوفاء ج : 4 ص : 1355 ).

* علماء الشافعية :

1. العلامة تاج الدين السبكي المتوفي 777 هـ :

‘‘ عن انس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون , فإذا ثبت أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - حي

فالحي لابد من أن يكون إما عالما أو جاهلا ولا يجوز أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - جاهلا ’’

( طبقات الشافغية الكبرى ج : 3 ص : 411 طبعة دار الأحياء بقاهرة ).

ويقول :

‘‘ لان عندنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي يحس ويعلم وتعرض عليه اعمال الأمة ويبلغ الصلاة والسلام على ما بينا ’’

(ج : 3 ص : 412 ).

ويقول :

‘‘ ومن عقائدنا أن الأنبياء - عليهم السلام - احياء في قبورهم , فأين الموت ؟ إلى أن قال: صنف البيهقي - رحمه الله - جزأ , سمعناه في

‘حياة الأنبياء عليهم السلام في قبورهم ’ واشتد نكير الإشاعرة على من نسب هذا القول الى الشيخ ’’ (طبقات ج : 3 ص : 384 , 385 ).

2. الحافض ابن حجر المتوفي 852هـ :

‘‘ تمسك بهذا من انكر الحياة في القبر , اجيب عن أهل السنة والأحسن أن يقال أن حياته - صلى الله عليه وسلم - في قبره لا يعقبها موت

بل يستمر حيا والأنبياء أحياء في قبورهم ’’

( فتح الباري ج : 7 ص : 22 طبعة مصر ).

ويقول :

‘‘ وإذا ثبت أنهم أحياء من حيث النقل فانه يقوه من حيث النظر كون الشهداء أحياء بنص القرآن والأنبياء أفضل من الشهداء ’’

( فتح الباري ج : 7 ص : 488 طبعة دار النشر الإسلامية لاهور ).



خامسا: حياة الأنبياء والسلف الصالح :1.



الامام عبد القادر البغدادي المتوفي 429 هـ :



‘‘ واجمعوا على أن الحياة شرط في العلم والقدرة والإرادة والرؤية والسمع , وأن من ليس بحي لا يصح أن يكون عالما قادرا مريدا سامعا

مبصرا , وهذا خلاف قول الصالحي وأتباعه من القدرية في دعواهم جواز وجود العلم والقدرة والإرادة والرؤية الإرادة في الميت ’’

( الفرق بين الفرق ص : 337 , طبعة مصر ).



2. الامام البيهقي المتوفي 458 هـ :



‘‘ أن الله جل ثنائه رد إلى الأنبياء أرواهم فهم أحياء عند ربهم كالشهداء ’’

( حياة الأنبياء ص : 14 , وفاء الوفاء ج : 2 ص : 1352 , شرح مواهب زرقاني ج : 5 ص : 332 ).



3. إمام شمس الدين محمد السخاوي المتوفي 902 هـ :

’’ نحن نؤمن ونصدق بأنه - صلى الله عليه وسلم - حي يرزق في قبره وان جسده الشريف لا تأكله الأرض والإجماع على هذا ’’

( القول البديع ص : 172 ,طبعة دار الكتب العربي ).



4. العلامة عبد الوهاب شعرانيى المتوفي 973 هـ :

‘‘ قد صحت الأحاديث انه - صلى الله عليه وسلم - حي في قبره يصلي بأذان واقامة ’’ ( منح المنة ص : 92 , طبعة مصر ).

5. عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب النجدي المتوفي 1206 هـ :

‘‘ والذي نعتقد ان رتبة نبينا - صلى الله عليه وسلم - على مراتب المخلوقين على الإطلاق و انه حي في قبره حياة مستقرة ابلغ من حياة

الشهداء المنصوص عليها في التنزيل إذ هو أفضل منهم بلا ريب , وانه يسمع من يسلم عليه ’’

( اتحاف النبلاء ص : 415 , طبعة كانبور ).



6. العلامة قاضي الشوكاني المتوفي 1255 هـ :

‘‘ وقد ذهب جماعة من المحققين إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حي بعد وفاته وانه يسر بطاعات أمته وان الأنبياء لا يبلون

مع أن مطلق الإدراك كالعلم والسماع ثابت بسائر الموتى إلى أن قال وورد النص في كتاب اللهفي حق الشهداء أنهم أحياء يرزقون وان الحياة

فيهم متعلقة بالجسد فكيف بالأنبياء والمرسلين وقد ثبت في الحديث أن الأنبياء أحياء في قبورهم رواه المنذرى وصححه البيهقي وفي صحيح

مسلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال مررت بموسى ليلة اسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره ’’

(نيل الأوطار ج :3 ص : 305 طبعة دار الفكر ببيروت ).



7. الشيخ شمس الحق عضيم أبادي المتوفي 1329 هـ :

‘‘ أن الأنبياء في قبورهم أحياء ’’ ( عون المعبود ج : 1 ص : 405 طبعة نشر السنة ملتان ).



8 . الشيخ أبو العتيق عبد الهادي محمد صديق نجيب أبادي الحنفي :

‘‘ أنهم اتفقوا على حياته - صلى الله عليه وسلم - بل حياة الأنبياء - عليهم السلام - متفق عليها لا خلاف لاحد فيها ’’

(أنوار المحمود شرح أبي داود ج : 1 ص : 610 ).




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق