الحسد والحقد في المجتمع: ظاهرة مرضية أم إحساس بالدونية
في مجتمعنا الكثير من الظواهر المرضية التي أصبحت متفشية بشكل كبير حتى في أوساط تلك الطبقة التي يمكن أن يسميها البعض بالمثقفة. وسأتناول في هذا المقال ظاهرة الحسد والحقد التي أصبح بعض أصحاب النفوس الضعيفة والعقليات المقيتة يمارسونها في السر والعلانية ضد من كتب له النجاح والتألق في حياته المهنية أو أصبح مسؤولا قياديا في إحدى التنظيمات الجمعوية والسياسية والنقابية أو مديرا مسؤولا عن جريدة مستقلة ،أو مؤسسةأو نادي رياضي... وغيرها من المناصب التي يمكن أن تجلب لصاحبها الحقد والحسد من لدن أشخاص لم يجدوا في حياتهم اليومية إلا البحث عن إيذاء ومحاربة من كان التفوق والتألق حليفا له باستعمالهم شتى الطرق المقيتة والأساليب الدنيئة. إنني لأجزم أنه توجد مثل هذه النماذج من الأشخاص بالمئات في مجتمعنا. هناك أشخاص أنانيون مغرقون في اللؤم والدناءة لا يعرفون معروفا أبداً ولايفقهون إلا الكره اللامبرر والحقد الدفين المبنيين أحيانا على تعصب قبلي متخلف أو تنافس غير شريف في نفس العمل أو المهنة أو شعور دائم بمركب نقص. هناك من هؤلاء الحاقدين الذين لا تنبس عنده ببنت شفه ولا تذكره بسوء أبدا بل ولا تعره اهتماما، يبدأ بالتطاول عليك بالهمز فيك واللمز والحط من قدرك دون أي سبب وخصوصا في قارعة المقاهي التي يرتادونها صباح مساء بشكل مرضي خطير من أجل النميمية والغيبة والمس بأعراض الناس الشرفاء ومحاربة المبادرات الجمعوية البناءة والناجحة في المجتمع ومحاولة نشر ثقافة التيئيس والعدمية لأنهم لسبب بسيط لا يعرفون إلا لغة الهدم والتخريب ومهاجمة المناضلين الشرفاء.
قد يقول قارئ أن الأمر عادي وأن ظاهرة الحقد والحسد منتشرة بكل المجتمعات، لكن عندما تصبح الظاهرة مرضية وتشكل خطرا متزايدا على الأشخاص وحتى على المجتمع برمته، لا يسعنا هنا إلا أن نتناولها بشكل صريح وجريء للوقوف على مسبباتها وتداعياتها وانعكاساتها السلبية على الفرد والمجتمع. فعلا، قد لا يتعجب البعض من هذه الأشكال، فهذا هو ديدن ابن آدم ذلك المخلوق المسكين العجيب المتقلّب الامزجة والأهواء يسير حين يسيره هواه.. يحقد بدون سبب... ويعادي بدون سبب ... ويكره بدون سبب... قد تتعجب أيها القارىء الكريم أن الحسود والحاقد قد يفجر مخزونه من الكراهية عليك في كل لحظة، ولن يجد متنفسا لتفجير هذه الطاقة السلبية إلا السبّ والشتم والتطاول عليك وممارسة النميمة فيك في كل مجلس وفي كل مكان وزمان، بل ويطلق الإشاعات والأكاذيب ويروجها محاولة منه للنيل منك. ومنهم من يقابل المعروف والخدمات التي أسديت له بالكره والحقد عليك ويعتبرك أسوأ مخلوق على وجه الأرض ويصب عليك جام حقده الأسود ومخزون حسده المرضي. هذا هو، إذن، الحاقد والحاسد الذي امتلأ قلبه حقداً وحسداً. والحل الأمثل لهذه السلوكيات المرضية هي التجاهل التام بتركه لحقده الذي سيأكله. كما قال الشاعر:
أصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله *** كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
حمانا الله وإياكم,,
في مجتمعنا الكثير من الظواهر المرضية التي أصبحت متفشية بشكل كبير حتى في أوساط تلك الطبقة التي يمكن أن يسميها البعض بالمثقفة. وسأتناول في هذا المقال ظاهرة الحسد والحقد التي أصبح بعض أصحاب النفوس الضعيفة والعقليات المقيتة يمارسونها في السر والعلانية ضد من كتب له النجاح والتألق في حياته المهنية أو أصبح مسؤولا قياديا في إحدى التنظيمات الجمعوية والسياسية والنقابية أو مديرا مسؤولا عن جريدة مستقلة ،أو مؤسسةأو نادي رياضي... وغيرها من المناصب التي يمكن أن تجلب لصاحبها الحقد والحسد من لدن أشخاص لم يجدوا في حياتهم اليومية إلا البحث عن إيذاء ومحاربة من كان التفوق والتألق حليفا له باستعمالهم شتى الطرق المقيتة والأساليب الدنيئة. إنني لأجزم أنه توجد مثل هذه النماذج من الأشخاص بالمئات في مجتمعنا. هناك أشخاص أنانيون مغرقون في اللؤم والدناءة لا يعرفون معروفا أبداً ولايفقهون إلا الكره اللامبرر والحقد الدفين المبنيين أحيانا على تعصب قبلي متخلف أو تنافس غير شريف في نفس العمل أو المهنة أو شعور دائم بمركب نقص. هناك من هؤلاء الحاقدين الذين لا تنبس عنده ببنت شفه ولا تذكره بسوء أبدا بل ولا تعره اهتماما، يبدأ بالتطاول عليك بالهمز فيك واللمز والحط من قدرك دون أي سبب وخصوصا في قارعة المقاهي التي يرتادونها صباح مساء بشكل مرضي خطير من أجل النميمية والغيبة والمس بأعراض الناس الشرفاء ومحاربة المبادرات الجمعوية البناءة والناجحة في المجتمع ومحاولة نشر ثقافة التيئيس والعدمية لأنهم لسبب بسيط لا يعرفون إلا لغة الهدم والتخريب ومهاجمة المناضلين الشرفاء.
قد يقول قارئ أن الأمر عادي وأن ظاهرة الحقد والحسد منتشرة بكل المجتمعات، لكن عندما تصبح الظاهرة مرضية وتشكل خطرا متزايدا على الأشخاص وحتى على المجتمع برمته، لا يسعنا هنا إلا أن نتناولها بشكل صريح وجريء للوقوف على مسبباتها وتداعياتها وانعكاساتها السلبية على الفرد والمجتمع. فعلا، قد لا يتعجب البعض من هذه الأشكال، فهذا هو ديدن ابن آدم ذلك المخلوق المسكين العجيب المتقلّب الامزجة والأهواء يسير حين يسيره هواه.. يحقد بدون سبب... ويعادي بدون سبب ... ويكره بدون سبب... قد تتعجب أيها القارىء الكريم أن الحسود والحاقد قد يفجر مخزونه من الكراهية عليك في كل لحظة، ولن يجد متنفسا لتفجير هذه الطاقة السلبية إلا السبّ والشتم والتطاول عليك وممارسة النميمة فيك في كل مجلس وفي كل مكان وزمان، بل ويطلق الإشاعات والأكاذيب ويروجها محاولة منه للنيل منك. ومنهم من يقابل المعروف والخدمات التي أسديت له بالكره والحقد عليك ويعتبرك أسوأ مخلوق على وجه الأرض ويصب عليك جام حقده الأسود ومخزون حسده المرضي. هذا هو، إذن، الحاقد والحاسد الذي امتلأ قلبه حقداً وحسداً. والحل الأمثل لهذه السلوكيات المرضية هي التجاهل التام بتركه لحقده الذي سيأكله. كما قال الشاعر:
أصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله *** كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
حمانا الله وإياكم,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق