الجمعة، 3 أكتوبر 2014

اكثر ما قرات حزنا ... حجة الوداع


باسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله








كيف حالكم ؟ لقد توحشتكم كثيرا (ابتسامة)




حجة الوداع ، تلك الوثيقة التاريخية العظيمة الصادرة عن أعظم رجل في البشرية محمد صلى الله عليه و سلم في يوم عظيم و هو يوم عرفة في مثل هذا اليوم ، وثيقة تبيّن أسس الحياة الراقية ، اسس بناء الحاضر و المستقبل ، بناء الفرد و الجماعة حتّى أنّ أحد المستشرقين قال فيها لو أن المسلمين التزمو بالفعل بنصّها فقط لانتهى عمل الشرطة و المحاكم و السجون ،على كلّ آراءهم لن تزيد شيئا في مكانة و رقي الرسول و ما يقوله و يفعله ، بل نستأنس بتأثرهم بذلك رغم وجود ما يمنع ...هي من اكثر ما قرات حزنا : نص حجة الوداع ، يبدو الوقت عندها و كأنه توقف، في كل مرة اقراها يبدو و كأنّي اول مرة اطّلع على ما تحتويه من بنود و مشاعر حزينة، و لها من الوقع على النفس ما لا نجده في أي نص آخر وذلك رغم علمنا المسبق بما تحتويه ، ثم كم هو مخجل حرص الرسول صلى الله عليه و سلم علينا بينما نحن لا ندرك بالقدر الكافي شعوره ...

حمَلت عدّة بنود غايةُ في الأهمّية، لمعناها و كذا لسبب اختيارها هي، من بين كافة الأمور، وفي هذا لفتة واضحة لأهمّيتها، ما حملت الوثيقة في مجملها يا ترى؟


البند الأول --> حرمة دم المسلم و عرضه و ماله :هذا البند مهضوم في وقتنا ، فصرنا نسمع القتلة من المسلمين بالآلاف و المئات لا العشرات و الآحاد، حتّى أنّنا اذا سمعنا بقتيل نقول الحمد لله ليس العدد بالكثير ..



البند الثاني
--> الربى : ايراد هذا الأمر كجزئيّة من التشريع في موقف عظيم بحجم حجّة الوداع يبيّن خطورته ، فهو أصل من أصول الهدم من تعامل به حاربه الله و كفى بهاذا رادعا


البند الثالث--> النساء : المرأة أهم عنصر في مجتمعنا ، لا أقول الرجل ، فبيدها مقود السفينة أينما شاءت ذهبت بها ، لذا يريد أعداء الاسلام الدخول على المسلمين من هذا الباب مبدين فكرة أنّها مهضومة الحق و أنّها تُعامل باجحاف و تقييد فيجب عليها أن تتساوى مع الرجل و تطلب المساواة معه... بينما في الحقيقة أن الله تعالى خلق المرأة و هو أعلم بها ، و في شرعه بيّن لها أحسن حياة ممكن أن تعيشها على أرضه عز و جلّ، فالمرأة و الرجل متكاملان لكلّ مجال و لكل ابداعه في مجاله و لا حرج في أن يساعد هذا الآخر في مجاله على ألاّ يأخذ مكانه ... من الغباء أن تساوي بين شيئين متكاملين ، و إلا فجرّب أن تساوي بين بطاريتي 1.5 فولت في وضعيتهما و انتظر عمل الجهاز ...، فالننظر للمرأة الغربية ، أصبحت المسكينة وسيلة ، حتى أنهم إن أرادو بيع جرار، وضعو صورة امرأة، حذاء،سلاح وضعو صورة امرأة !



البند الرابع-->المساواة : غيابها هو ما سبب انتفاضة الشعوب على حاكمهاعلى صعيدها العام ، نزولا إلى الأسرة و تعامل الأب مع أبناءه ...



البند الخامس--> هو بند يبيّن كيفية تطبيق البنود السابقة الذكر و هو " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي "

صياما مقبولا و ذنبا مغفورا

تحياتي لكم أخوتي الأعضاء

في امان الله ♦










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق