الجمعة، 3 أكتوبر 2014

عُبُورٌ وَذِكْرى


بِسْم الله



الحَادِيةَ عَشَر وعشرون دَقيقة

خَفَّت ضَجة الرِواق وخَلت كَراسيه من المَرضى المنتَظرين

يَمّمتُ وجهتي نحو مَقعدي الأخضر المعتاد ،

كُنتُ بحَاجةٍ للحظات هادئة استرد فيها أنفاسي وأجدد بها ابتِسامتي

أن أغُوصَ ولو هُنيهة معَ نفسي

فَتَحتُ حقِيبتي وبدأتُ أتصَفَّحُ صُورا بعَثتها صديقتي على هَاتِفي ذات حِين

وقَرأت في إحداها : "قِيمة الانسان ليست بما يملكه بل بما يمنحه "



عِبارة أصابت منّي العُمق

فقد يكون كل منَّا يُخَزّن في صدره هواء السعي الطَيب

ويحتوي فجرًا أبيضا كَبِيرا

بيْدَ أنه ارتضى له السُبات وادَّخره الى مواعد مجهولة غير مسماة



،

والعطاء ياصاحبي سعي لايكف عن الاتساع

وهمة بذل لاتمل زراعة البذور في أرصفة الحياة

هو تلك السعادة البيضاء التي تحلّق بروحك

حينَ تكون سَببا في ارتسامة بسمة

...................ومسح دمعة

.................. ورفع همة

................. وتفريج غمة

................. وشفاء علة

..................وتجاوز زلة



العطاء جرة أجر لعُمر مزهر تُنبته أنتَ بما تُقدمه للآخرين من عَطايا دون انتظار جزاء أو مقابل

لتَبقى من بعد ذلك حكاية نور وسقيا مَطر وشمس أصيل لايخفُتُ سناها ان رحلت أو فنيت

انه يصنع منك أثرا وذكرى لاتموت بعد ان تتَوارى



فمَا تراك ترى العطاء :الا تذكرة عُلو وجسر عبور نحو الجنة بإذن الله





بقلم /أنفاس الإيمان





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق