باسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
السلام عليكم و رحمة الله
فصل الصيف عندي ،و عند معضم الجزائريين يبدأ من اللحظة التي يأفل فيها هلال آخر امتحان من العام الدراسي، كان لتلك اللحظات فرحة لا توصف على نفسي، ليس بانهاء آخر امتحان لدي و تطليق الاقامة الجامعية طلقة رجعية للاسف ، بل بعودتي إلى والداي و اخواتي الصغار بعد طول غياب ،سرت للمحطة، ركبت الحافلة للمنزل، و بعد مسيرة ستَّ عشرة ساعة وصلت بالسلامة و الحمد لله، استرحت من السفر و بعدما فتحت عيني ... هاهو الصيف التي كنت أنتظره .. ما العمل الآن ؟
البحث عن التربص :كان من الواجب علي أن أقوم بتربص في أحد المصانع حسب ما تقتضيه الدراسة ، بدأت أفكر في اختيار أحد المصانع و ها قد اخترت أقربهم ، لم أضيع الوقت ، فبعد مرور أسبوع من جوان تقدمت بطلب للمصنع و حدث ما كنت أخشاه فقد قوبل الطلب بالرفض لأسباب جزائرية في حين أن السبب تبين فيما بعد أنه كان لأني أدرس في جامعة خارج الولاية .. ،الأمرُّ أن كل المصانع الأخرى إما بعيدة أو ملقاة في آخر الدنيا ، فما بقي لي إلا استعمال سلاح محلي الصنع و كذا التشغيل انه سلاح المعريفة، بعدما فكّرت في أن استعمالي لذلك السلاح لا يسبب أي ضرر لأي جهة في العالم إلا أنا ان لم أقم باستعماله، 14 يوما ذهبت أدراج البحث عن من يمكنه ادخالي في ذلك المصنع اللعين و هاقد وجدت أخيرا في اليوم الخامس عشر..
التربص : تم قبولي بصفة رسمية هذه المرة و السبب أيضا جزائري قد ذكرته آنفا ،لمدة 15 يوما نصفها الأول في آخر جوان و الآخر في رمضان ، كان تربصا رائعا رغم أنف من رفض لا سيما أنني وجدت خبيرة في الأوتوماتيك من الدنمارك و مازاد الأمر روعة هو تحدثها بالانجليزية فقط في الوقت الذي يتحدث فيه الكل بالفرنسية مما سهل علي التواصل معها و قد نهلت منها ما لابأس به.
شهر رمضان : حقيقةً، مع اجلالي لهذا الشهر الكريم إلا أنه فعلا أخلط على الأمور حقا ! لست أطعن في مكانته أو كرامته لكنها الحقيقة فزيارته في الصيف تُشعرني و كأنه تم حذف شهر من العطلة فشهر رمضان شهر التشمير عن السواعد و ليس الراحة فقد داهمني الوقت خلاله و بعده و بعنف !
دَهنُ المنزل :انقضى العيد بحلول شهر أوت تقريبا ، فعبد العيد بأسبوع أقدَمنا دهّانا إلى منزلنا ...و هو ما وافق ذهاب والدتي و اخواتي إلى منزل جدي على بعد 65 كم من منزلنا، و في تلك اللحظات تحديدا أدركت ما أضعته في الصيف ، فرغم أنني أتيت فِرحا للقاء اسرتي إلا أنني لم أجالسهم إلا قلييلا ، من التربص .. إلى رمضان و ها هو الدهّان !
المهم قبعت مع الدهان و كلي ظجر و حسرة على ما مضى من الوقت دون أن اغتنمه فعليّا و ما كسر هذا كدر هو الدهان نفسه بشخصيته الغريبة ... سأردف موضوعا له لاحقا ...
حتى هذه اللحظة و قد أتممنا دهن المنزل و عادت الاسرة إلى البيت قبل يومين ...
أنا أروي لكم ما اشاهده بعدما أخرجت رأسي من نافذة قطار الزمن و أنا أشد القبعة إلى رأسي لِألّا يذهب بها الريح ناظرا إلى الخلف ... (الماضي) و ما ان وجهت نظري إلى الأمام و اذا بي أصطدم بأني راجع هذا الأسبوع إلى الجامعة للتسجيل ... :/... هيا يا وسيم ، توقف عن التذمر و اضغط على اعتمد موضوعا جديدا
شكرا لكم على الدخول للموضوع ، (ابتسامة)
في أمان الله ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق