الواجبات المنزلية
الباحث التربوي / عباس سبتي
تكليف الطلاب بالواجبات المنزلية أمر ضروري وواجب يطلبه المعلم من طلابه وقد يبالغ بعض المعلمين بإعطاء الواجبات المنزلية في كل حصة، وهناك من المعلمين من يكلف طلابه بالمستحيل خاصة وهو يريد عقاب هؤلاء الطلاب، ومن المعلمين من لا يكلف طلابه بهذه الواجبات إلا إذا طلب منه سواء من الإدارة المدرسية أو من التوجيه الفني.
في الغالب لا يوضح المعلم الهدف من هذه الواجبات لطلابه أو أنه هو نفسه لا يعرف ما الهدف من هذه الواجبات، وإنما من باب المسئولية تسقط التكليف كما قيل.
من المعلمين من يكلف طلابه بإجراء بحث ؟؟
وعندما يريد الطالب كتابة البحث يحتار كيف يبدأ وكيف ينتهي، أو ما هي خطوات البحث ؟؟
لذا تجد أولياء أمورهم يشتكون من هذه الواجبات ويحاولون أن يستعينون بمكاتب الطباعة والترجمة والبحوث، ودفع أموال بمضض وهو يرضخ تحت خوف ابنه الذي هدده معلمه بعمل هذا الواجب وإلا .... يطلب بعض المعلمين من طلابه واجباً يوم الخميس على يسلم يوم الأحد ويطلب منهم زيارة إحدى المكتبات العامة، ماذا نقول لهذا الاستاذ الفاضل فهو يريد أن يحرم الأبناء من الاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع، ومن جهة يطلب منهم المستحيل حيث ان هذه المكتبات تغلق أبوابها أيام العطلة الأسبوعية، وبعض الطلاب يقلق ويخاف من استاذه لأنه لم يكتب البحث، وبالمناسبة كلفت ابنة لي وهي طالبة في كلية التربية الأساسية بترجمة مقال مصور قد أعطي لها من قبل الدكتور .... ، بشرط أن يقوم بترجمته أحد المكاتب التي تقوم بعمل الترجمة، فسألت بعض الزملاء الدكاترة بالكلية بمغزى وهدف هذا العمل طالما لا يستفيد الطلبة منه، فقيل لي أن ذلك ممنوع وأن الكلية تحذر الدكاترة من هذا العمل، فعرفت أن ليس هناك هدف تربوي بقدر أن هذا الاستاذ يريد من يقوم بترجمة هذا المقال وذاك الكتاب، فهو إما عاجز عن تلك الترجمة أو يريد أن يوفر المال بابتزاز أموال الغير لعل رأيي لم يكن صائباً إلا أننا نعيش في دوامة والذي يدور ويدوخ هم أبناؤنا، أليس كذلك ؟؟
في هذا المختصر على الأخوة المعلمين والموجهين أن يراعوا ما يلي :
أن يكون هناك هدف واضح للواجب المنزلي .
أن يكون الطالب قادراً على إنجازه .
أن يطالع ويتابع المعلم كل واجب .
أن يناقش الطالب ما قام به داخل الفصل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق