الجمعة، 29 أغسطس 2014

عندما تعاودنا الذكريات المؤلمة

عندما تعاودنا الذكريات المؤلمة

لا تحاربها

اسمح لها أن تتطفل عليك دون أن تندم عليها .

دع فرصة للذكريات أو المشاعر القديمة كي تتخذ طريقا إليك.

إن الحزن على حب ضائع , أو توبيخ , أو خيانة , أو جرح عميق في نفسك يترك بك ألما. إن هذا الألم يعود , يحبس أنفاسك من الضيق , ويمنحك وقفة مع نفسك .

قم بقياس عمق الألم , ولكن من النقطة الآمنة التي يمنحها لك الزمن .

عليك أن تعرف أن استيائك من هذا الألم سوف يهدأ لأنه يوما ما سيصبح ذكرى ماضية .

لا تدفع الأحاسيس المؤلمة أو الذكريات بعيدا عنك .

إذا سمحت لها بالخروج دون أن تقاومها فإنها سوف تمر .

ادفعها للخارج وسوف تتراكم , باحثة عن المنقذ الذي تحتاجه كي تخفف من الضغوط القديمة .

تلك هي طريقة الآلام القديمة في التلاشي , تضغط كي تطفو على السطح حتى

تخبو وتنقشع . إن الآلام القديمة المتربصة تخرج في شكل موجات .

هل لك أن توقف موجة مندفعة ؟

حاول أن تجتاز عواطفك القديمة العائدة , ولكن دون أن تحاول كبحها في أعماق نفسك .لأنك بذلك ستستهلك طاقتك , وتفقد إيمانك بذاتك وتشك في قوتك وكمال ذاتك , وتدمر حياتك .

دع الجروح القديمة تمر معترفا بمعناها , وسوف تمر في فترة وجيزة .

إن الجرح سوف يتضاءل ويتضاءل معه احتمال عودته .

وأنت الذي تستطيع تحديد لحظة تلاشيه.



إنني أمنح ذكرياتي الفرصة كي تعاودني وتتخذ طريقها إلي .

إنني أترك الماضي يطفو على السطح , لكني لا أعيش فيه .

إنني أسمح لمشاعري الدفينة أن تتدفق داخلي وهي في طريقها للخمود .

إنني أقبل كل ما كنت عليه من سمات , وكل ما مر من أحداث .

إنني أقبل ذلك ـ أقبل كل نفسي .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق