الخميس، 28 أغسطس 2014

التواصل بين الجنسين في المنتديات حرام ...ما أنت فاعل ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





أنقل هذه الفتاوى لكل شاب وفتاة زيَّن لهم الشيطان تحدثهم معاً

ليس حراماً ولاخلوة محرمة..حرصاً عليكم من الوقوع في هذه المحرمات التي لا تُرضي الله تبارك وتعالى..فلابد ممن يفعل ذلك أن يتوب ويرجع إلى الله ويكون على يقين أن الله سيقبل توبته إذا أتى بشروطها على أكمل وجه..

وأقول يا من فعلتم وتفعلون هذه المحرمات..تذكروا دائماً أن الله

يراكم مطلع عليكم.. لماجعلتم الله عزوجل أهون الناظرين إليكم..لماذا؟؟!!

إن الله لايغفل ولاينام..وهوحليم يحلم على العاصي حتى يرجع عن معصيته..



فوالله الذي لا إله غيره..لا أحد يستحق على وجه الأرض أن نبارز الله جل جلاله

بالعصيان لأجله..فلابد أن نعظم الله في قلوبنا ونخشى الله ولا نخشى أحداً غيره..

وهوالغني عنا..أسأل الله أن يجعلني سبباً في هداية من يفعل هذه المحرمات..

ويرزقني وإياكم الإخلاص والقبول والعمل بما نقول..آمين..





السؤال :

ما حكم تحدث الشابة مع شاب عبر الماسنجر، وذلك من دون أن يراها أو يسمع

صوتها وتكون بشكل الكتابة طبعا

هل في ذلك حرام..والقصد من العلاقة تكون علاقة أخوة وصداقة وتعاون مشترك،

علما بأن الكثير من الفتيات الآن لديهم صداقات كثيرة مع الشباب عبر الماسنجر وأشكركم؟



الجواب:

فضيلة الشيخ/عبدالرحمن السحيم..حفظه الله..

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جاءت الشريعة بقواعد تصلح لكل زمان ومكان ، كما قرر ذلك شيخ

الإسلام ابن تيمية– رحمه الله – .

ومن قواعد الشريعة :

قاعدة :سـدّ الذرائع .

وقاعدة :درءالمفاسد مُقدّم على جلب المصالح .

وما أفضى إلى مُحرّم فهو مُحرّم .وفي ضوء هذه القواعد نعلم حُـكم المُحادثة بين الجنسين عبر برنامج

المحادثة ( الماسنجر )ولو كان ذلك عن طريق الكتابة، ومثله غرف

الدردشة ،وهو ما يُسمّى بـ" الشات "

فيجب أن يُغلق الباب ، وأن ذلك من باب سدّ الذرائع

والوسائل التي تؤدي إلى ارتكاب ما حرّم الله .

ثم إذا تصوّر متصوّر ، أو زيّن له الشيطان هذا العمل بحكم الصداقة أو التعارف

بقصد الزواج ، فهذه مصلحة موهومة مُتخَـيّـلة ،ودرء ودفع المفاسد يُقدّم على جلب المصالح ، ولذا حُرّمت الخمر مع ما فيها من منافع، إلا أن ما فيها من الإثم أكبر من منافعها ، وكذلك الأمر بالنسبة للميسر .

قال سبحانه وتعالى : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ) .

وكم أدّت تلك المحادثات إلى الوقوع في الحرام ، وأفضت إليه . وماأفضى إلى حرام فهو حرام .

والذين تصطادون في الماء العكر أكثر من الصالحين . ويكفي أن يُلقي الإنسان نظرةعلى غرفة دردشة ليرى بنفسه ،أن تلك الغرف لا يوجد فيها – غالباً – حديث جـاد أو نافع مُـثمر .



وقد يقول البعض من الشباب أو من الفتيات : إنني أثق بنفسي ! فيُقال له أو لها : إنه لا يجوز للمسلم أن يمتحن إيمانه في مواطن الفتن ؛لأنها مظنّـة الزيغ .

ولذا قال عليه الصلاةوالسلام : "من سمعمنكم بخروج الدجال فلينأ عنه ما استطاع ، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن ،فما يزال به حتى يتبعه مما يرى من الشبهات". رواه أبو داود وغيره .

ومعنى ( فلينأ ) أي ليبتعد عن مواطن الفتنة .

ثم إن حسن القصد لا يُبرر العمل أو يجعل ارتكابه سائغا، ولذا فإن من المتعيّن إغلاق هذا الباب لئلا تقع الفتاة أو الشاب في المحذور



والله تعالى أعلى وأعلم .



السؤال:أنا بعدما أؤدي فروض الله سبحانه وتعالى أجلس على الإنترنت، وبعدما أتصفح

المواقع الدينية معظمها أدخل على الدردشة،ومن الطبيعي أن أجد الفتيات

والشباب حتى أتحدث معهم،وأكثر من مرة وجدت شباب محترمين جداً، وكلامنا لا يخرج والله عن نطاق الأخلاق والدين،فهو تعارف ونقاش في قضايا المجتمع، وأحياناً أيضاً قضايا دينية.

فهل هذا حرام أم حلال؟مع العلم بأني إذا وجدت أي شيء بعد ذلك يستدعيني للشبهة فأقوم بالانسحاب فوراً.

فهل محادثتي إليهم حلال أم حرام؟ فأرجو التكرم والإجابة علي، وأفضل أن تبدأ الإجابة بـ "حلال" أو بـ "حرام".



الجواب

لفضيلة الشيخ حامد العلي:

"الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: ـ

أيتهاالأخت الكريمة،لايصح من المسلمة أن تتخذ من شباب ليسوا من محارمها وسيلة للمؤانسة بالحديث والحوار حتى لو كان ذلك على شبكة الانترنت

، ولهذا قال تعالى "وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن" ـ ويفيد قوله تعالى "وإذا سألتموهن متاعاً" ـ

أن الأصل أن الحديث بين المرأة والرجل الذي ليس من محارمها على قدر

الحاجة عند سؤال المتاع مثلاً،كما قال تعالى عن ابنتَيْ الرجل الصالح

"فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجرما سقيت لنا" وفي موضع أخرقال "قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خيرمن استأجرت القوي الأمين" ـ ونحو ذلك مما تدعو إليه الحاجة.

أما الاسترسال بالحديث بين الجنسين، كما يحدّث الرجل الرجل،

أو المرأة المرأة فما هذا إلا من سبيل الشيطان؛ يبدأ الشيطان

بخطوة المحادثة، ثم ينتقل إلى خطوة أخرى: التعارف الأخص

ثم العلاقة، ثم التعلق القلبي،ثم إلى أن يحصل ما لا تحمد عقباه.

ونحن لا نستطيع أن نقول مجرد الحديث الوارد في السؤال في الأمورالمباحة

محرم في حد ذاته، ولكنه طريق إلى الحرام، ولهذا فلا يجوز وضع المحادثة بين الجنسين في "الشات"بالصورة التي هي منتشرة على الشبكة " والله أعلم"





ما حكم المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من



الفسق والعشق والغرام ؟





الجواب:

الشيخ ابن جبرين حفظه الله :

لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه؛

لما في ذلك من فتنة

وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ،ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ،ويغريها به.







وقد أمر صلى الله عليهوسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه.

ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطركبير يجب الابتعاد عنها



ما حكم التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت،سواء كان تواصلاً مباشراً كما في مواقع الحوار، والاتصال المباشر، أوكان تواصلاً غير مباشر كما في المنتديات، أو عبر البريد الالكتروني، وهو أهمها؟ وهل هناك ضوابط لهذا التواصل؟

وما نصيحتكم لمن يخوض غمار الشبكة العنكبوتية؟

وماتوجيهكم لمن أرادت الاستفادة من تلك الشبكة في الدعوة للدين؟

الجواب :

يقول الشيخ نظام يعقوبي من علماءالبحرين

العبرة في الحكم بالجواز أو عدم الجواز ليست في الوسيلة الناقلة للخطاب،

ولكن في مضمون الخطاب نفسه، وما إذا كان هذا المضمون منضبطاًبضوابط

الشرع أم لا،

وحيث إن هذه الوسيلة، -الحديث عبر الإنترنت-،تتيح لمستخدمها

قدراً كبيراً من الخصوصية والبعد عن الرقيب وحرية التعبيروالمراسلة بمختلف أنواع المصنفات الفنية، الصوتية فإنها تصبح أكثر إغراء من غيرها على التمادي والغواية،والاقتراب من خطوات الشيطان وقد نهانا الله تعالى عن اتباع خطوات الشيطان فقال تعالى { وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّمُبِينٌ}

وقوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ

وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}

فالأولى الابتعاد عن ذلك، حتى لا ينجر المرء إلى ما بعد ذلك ؛من التدرج في موضوعات المراسلة إلى ما نهى الله عنه،فعندما نهانا الله تعالى عن الزنا نهانا عنه وعن مقدماته وعما يقربنا إليه فقال تعالى {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا } ولا نقول هنا أن مثل هذه

المراسلات ستؤدي بالقطع إلى الوقوع في الزنا والعياذ بالله، ولكنها تظل مظنة الوقوع فيما لا يرضي الله.





وإذا كان لا بد للمرء أحياناً من المراسلة بغرض التبادل الثقافي والمعرفي



في هذا الزمن الذي بدأت فيه وسيلة الإنترنت تحتل حيزاً كبيراً في حياة الناس،



فالأولى أن تكون المراسلة بين أفراد من جنس واحد،مالم يكن هناك ضرورة

خاصة تقتضي المراسلة مع الجنس الآخر،







وفي هذه الحالة يجب التأدب والاحتياط خشية الوقوع فيما يغضب الله.



هل يجوز ما يحصل بمنتدى التسلية والتعارف خصوصاً أو غيره

من الأقسام ما يحصل بين الرجل والمرأة من أعضاء المنتدى من مزاح

ونقاشات جانبيه بعيده عن الموضوع المراد طرحه وما يتولد من ذلك من صداقات بريئة بينهم؟



الجواب







قلت – السائل– : وما يتولد من ذلك من صداقات بريئة بينهم !



فأقول..الشيخ.. : وأين البراءة في تلك العلاقات ؟!



إلا أن يكون ذلك في بدايتها ومن طرف واحد مُغرر به؟!











وقد سـدّ الله الطرق المفضية والمؤدّية إلى الوقوع في الحرام .



فحرّم نظر الرجال إلى النساء .



وأمَر بغضّ البصر .

وحرّم الخلوة .

ومنع الاختلاط بين الجنسين .









وحرّم على النساء النظر إلى الرجال نظر شهوة وريبة .

ومنع المصافحة بين الجنسين إلا في المحارم .

ومنع من الخضوع بالقول .

كل هذه يصح أن نُسمّيها : احتياطات أمنية لمنع وقوع الفاحشة .

فلا يصحّ أن تُرتكب هذه الأشياء تحت شعار " حُسن النيّة " أو "براءة المقصد " أو تحت أي شعار من هذه الشعارات .

وقد كان عطاء بن أبي رباح يقول : لو ائتمنت على بيت مال لكنت أمينا، ولا آمن نفسي على أمة شوهاء .

وعلّـق عليه الإمام الذهبي بقوله : صدق رحمه الله . ففي الحديث

" ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان "




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق