صور تأدب الأنبياء مع الله
قول إبراهيم عليه السلام ({الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78} وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79} وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80 }الشعراء78-80) هو لم يقل: "والذي يمرضني ويشفين"،
وإنما قال: ((} وَإِذَا مَرِضْتُ)،
فنسب إبراهيم عليه السلام المرض إلى نفسه،
مع أنَّه نسب الهداية والطعام والسقيا والشفاء إلى الله ربّ العالمين.
دعا إبراهيم عليه السلام الله جل جلاله:قال بالذرية انظر ادبه مع الله
(رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ{100} فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ{101} فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ{102} فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ{103} وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ{104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ{106} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ{107} وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ{108} سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ{109} كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{110} إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ{111} وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ{112} وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ{113}************
ثانيا : قال الخضر لموسى عليهم السلام (فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا)الكهف 79 يقصد السفينة عندما خرقها و هنا نسب الخضر العيب لنفسه
ولم ينسبه إلى ربه تأدبا مع الله مع أن الله هو الذي أمره بذلك والدليل قوله (َ( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي )
***
عيسي عليه السلام لما يسأله الله عز وجل يوم القيامة:
{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ )
لم يُجب عيسى عليه السلام بقوله: لم أقل ذلك يا ربي؛ وإنما قال:
(قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116
*******
موسي عليه السلام انظر إلى تأدبه مع الله عز وجل لما نزل مدين قال:
(رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }القصص24
لم يقل: يا ربِّ لم تنزل عليَّ الخير،
وإنما قال: رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }القصص24
فالخير قد نزل عليَّ ولكنَّني ما زلت فقيرًا.
سأل الله موسى عليه السلام :
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى{17} قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى{18}طه
************
أيوب عليه السلام وتأدبه مع الله عزوجل قال:
{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }الأنبياء83
لم يقل: عافني واشفني، وإنما قال: وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }كما أنه رغم أنه بقي سنين طوالاً يعاني أشكالاً من العذاب البدنيِّ والنفسيِّ والاجتماعيِّ،
رغم أنَّه عانى كل ذلك إلا أنَّه لما خاطب خالقه جل وعلا وصف كل عذاباته تلك بأنها " مَسَّنِيَ "،
كأنها شيئًا خفيفًا أصابه أو مسَّه، وهذا من قمة الأدب.
*************
ويونس عليه السلام وتأدبه مع الله عندما التهمه الحوت قال{وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }الأنبياء87
وغير ذلك أمثلةٌ كثيرة.
قول إبراهيم عليه السلام ({الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78} وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79} وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80 }الشعراء78-80) هو لم يقل: "والذي يمرضني ويشفين"،
وإنما قال: ((} وَإِذَا مَرِضْتُ)،
فنسب إبراهيم عليه السلام المرض إلى نفسه،
مع أنَّه نسب الهداية والطعام والسقيا والشفاء إلى الله ربّ العالمين.
دعا إبراهيم عليه السلام الله جل جلاله:قال بالذرية انظر ادبه مع الله
(رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ{100} فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ{101} فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ{102} فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ{103} وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ{104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ{106} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ{107} وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ{108} سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ{109} كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{110} إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ{111} وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ{112} وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ{113}************
ثانيا : قال الخضر لموسى عليهم السلام (فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا)الكهف 79 يقصد السفينة عندما خرقها و هنا نسب الخضر العيب لنفسه
ولم ينسبه إلى ربه تأدبا مع الله مع أن الله هو الذي أمره بذلك والدليل قوله (َ( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي )
***
عيسي عليه السلام لما يسأله الله عز وجل يوم القيامة:
{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ )
لم يُجب عيسى عليه السلام بقوله: لم أقل ذلك يا ربي؛ وإنما قال:
(قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116
*******
موسي عليه السلام انظر إلى تأدبه مع الله عز وجل لما نزل مدين قال:
(رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }القصص24
لم يقل: يا ربِّ لم تنزل عليَّ الخير،
وإنما قال: رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }القصص24
فالخير قد نزل عليَّ ولكنَّني ما زلت فقيرًا.
سأل الله موسى عليه السلام :
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى{17} قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى{18}طه
************
أيوب عليه السلام وتأدبه مع الله عزوجل قال:
{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }الأنبياء83
لم يقل: عافني واشفني، وإنما قال: وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }كما أنه رغم أنه بقي سنين طوالاً يعاني أشكالاً من العذاب البدنيِّ والنفسيِّ والاجتماعيِّ،
رغم أنَّه عانى كل ذلك إلا أنَّه لما خاطب خالقه جل وعلا وصف كل عذاباته تلك بأنها " مَسَّنِيَ "،
كأنها شيئًا خفيفًا أصابه أو مسَّه، وهذا من قمة الأدب.
*************
ويونس عليه السلام وتأدبه مع الله عندما التهمه الحوت قال{وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }الأنبياء87
وغير ذلك أمثلةٌ كثيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق